ألمانيا تتراجع عن الاستقلال عن أمريكا

أخبار الصحافة

ألمانيا تتراجع عن الاستقلال عن أمريكا
ألمانيا تتراجع عن الاستقلال عن أمريكا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/pafd

نشرت أوراسيا إكسبرت" نص لقاء مع الباحث الألماني في معهد الاتجاهات العالمية (بوتسدام)، ألكسندر راهر، حول انتهاج برلين خطا أكثر تشددا حيال روسيا وأكثر انصياعا لرغبات واشنطن.

وجاء في اللقاء:

تؤكد وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارينباور أن التهديد من روسيا أصبح أكثر وضوحا، وبالتالي يتعين على الناتو تعزيز قدراته الدفاعية والتحدث من موقع قوة. هذا ما قالته، الأربعاء، في كلمتها في البوندستاغ. ماذا يعني ذلك؟

بيان السيدة كرامب-كارينباور، يشهد على أن ألمانيا تغير بالفعل سياستها تجاه روسيا. في السابق، كانت السياسة الألمانية أكثر تحفظا. فبالمقارنة مع الخط الأمريكي أو البريطاني أو البولندي الصارم، أراد الألمان على الدوام التحدث بليونة أكثر مع روسيا والتحدث عن التعاون، وليس فقط حول المواجهة معها.

أما بعد قضية نافالني في ألمانيا، فبدأت بعض القوى المرموقة، بدرجة كافية، في الكتابة إلى الحكومة، وفي الصحافة أيضا، عن ضرورة الحديث مع روسيا بقسوة أكبر، وأن روسيا لا تفهم سوى لغة القوة، ويجب على ألمانيا، بصفتها زعيمة الاتحاد الأوروبي (فهي تترأس الاتحاد الأوروبي حاليًا)، الالتزام بهذا الخط المتشدد.

بعبارة أخرى، تتخذ ألمانيا موقفًا أكثر صرامة تجاه روسيا. وبالتالي، قد تشدد نظام العقوبات ضد روسيا.

برأيكم، هل سيأخذ الناتو كلام كرامب-كارينباور عن تعزيز القدرات الدفاعية للحلف على محمل الجد؟

السيدة كرامب كارينباور، عابرة للأطلسي، بالمطلق. إنها تريد، بكل الوسائل، تحسين العلاقات مع أمريكا.

وهي، في هذا المنحى، مستعدة للتشاجر حتى مع فرنسا، الدولة الوحيدة في أوروبا التي تريد للاتحاد الأوروبي اتباع سياسة الاستقلال الذاتي.

يلاحظ من موقف كرامب كارينباور والعديد من السياسيين الألمان البارزين أن الألمان يتخلون بالفعل عن فكرة جعل أوروبا أكثر استقلالا. في الواقع، يريدون إعطاء الولايات المتحدة  الحق في إدارة الغرب. وسوف تمنح الولايات المتحدة ألمانيا حق القيام ببعض الأعمال المنفصلة في أوروبا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا