ذكرى الشاعر الفسدقى.. 145 عاما على ميلاد صالح جودت

السبت، 12 ديسمبر 2020 03:00 ص
ذكرى الشاعر الفسدقى.. 145 عاما على ميلاد صالح جودت صالح جودت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت كلماته رقيقة تمس القلوب في كل أغانيه، فقد كتب  64 أغنية لكبار المطربين منهم أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وشادية، ومحمد فوزى، وليلى مراد، إنه الشاعر الكبير صالح جودت، واليوم تمر الذكرى الـ 145 على ميلاد الشاعر الكبير، إذ ولد فى 12 ديسمبر عام 1875، وهو أديب وقانوني مصري، عمل بالقضاء، وكان شغوفا بالأدب العربي، لأسرة تعمل بالسياسة؛ فقد كان والده من زعماء الثورة العرابية ونفي بسبب ذلك ثلاث سنوات.
 
 نشأَ صالح جودت في القاهرة وتلقى تعليما تقليديا في البداية، ثم التحق بالمدرسة الخديوية، وبعد أن حصل على شهادتها سافر إلى باريس ليدرس الحقوق بالجامعة، على الرغم من عمله بالقضاء، فقد كان «جودت» محبا للأدب والتاريخ والعلوم بصفة عامة، وقد ألف العديد من الكتب في أدب الرحلات والتاريخ، بالإضافة إلى ترجمته أكثر من خمس عشرة رواية من الفرنسية إلى العربية، منها روايته «الإيمان» التي مثلت على مسرح الأوبرا في عامِ 1914م.
 
استقالَ جودت في عام 1925م، من عمله في القضاء بعد توليه العديد من الوظائف المهمة؛ حيث تفرغ للمحاماة وظل يعمل بها حتى وفاته، وأصدر ستة دواوين، هي: ديوان "صالح جودت"،"ليالى الهرم "،" أغنيات على النيل"،"حكاية قلب"، "ألحان مصرية"، "الله والنيل والحب، كما أصدر دراسات أدبية عدة، منها : "بلابل من الشرق"،"شاعر لكرنك" ،"شعراء المجون"،"ملوك وصعاليك، "ناجي: حياته وشعره"، "الهمشري: حياته وشعره"، كما أصدر روايتين هما: "الشباك"، "عودى إلى البيت،"، وعددًا من المجموعات القصصية هي: "فى فندق الله"، "وداعًا أيها الليل"، "خائفة من السماء"، "بنت أفندينا"، "كلنا خطايا"، "أولاد الحلال"، "أساطير وحواديت"، وعدد من كتب الرحلات أبرزها كتابه: "قلم طائر"، لكنها فى مجموعها تنتسب إلى عالم الكتابة الصحفية أكثر من انتسابها إلى عالم الإبداع القصصى والروائي.
 
 
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة منها: وسام النهضة الأردنى، عام 1951، وسام العرش المغربي، عام 1958، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، عام 1959، ميدالية العلوم والفنون، وجائزة أحسن قصيدة غنائية في السد العالى، عام 1965، جائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1958.
 
ويوضح الكاتب الصحفى محمد شعير أن لصالح جودت مواقف مشابهة ومتناقضة من بعض الكتاب والشعراء أمثال نزار قبانى وشعراء شعر التفعيلة، مما يشير إلى الاعتقاد بأن صالح جودت نفسه هو من كان وراء الحملة التى شُنت على "أولاد حارتنا" وقد استشعر نجيب محفوظ نفسه هذا الأمر فكان يُطلق عليه "الشاعر الفسدقى" وأنه أُجبر على معرفته رغما عنه عندما سافرا معا إلى اليمن، وغاب عن عالمنا في في 23 يونيو عام 1976.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة