عرض الصحف

الإثنين - 14 ديسمبر 2020 - الساعة 10:09 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

لم يوقف الحديث عن المصالحة الخليجية قطر، ولم يردعها عن انتهاك حقوق الجوار، ولم يدفعها للبحث عن حل يسمح بتجاوز الخلافات ورأب الصدع، وطي صفحة الماضي، بتعمدها المضي في سياستها القديمة، رغم التعهدات والالتزامات التي قطعتها على نفس في أكثر من مناسبة.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، انقلبت قطر على سياسة التهدئة، برفع وتيرة الاستفزاز، في سياسة تخريب متعمد.
تعديات
في الوطن البحرينية، قال سعد راشد، إن رفع قطر وتيرة التعديات على المياه الإقليمية البحرينية يكشف"حقد النظام الدفين على البحرين والعائلة الحاكمة" في المنامة، مشدداً على أن قطر، تعمل بوضوح على "طمس التاريخ من خلال تنفيذ مشروع توسعي لضم أكبر قدر من الأراضي البحرينية رغم الثروات الضخمة التي تملكها الدوحة".
استهداف الرباعي
وفي ذات السياق، قال عبد المنعم إبراهيم في "أخبار الخليج"، إن قطر تتعمد استفزاز البحرين، لإفشال التهدئة ومحاولات المصالحة معتبراً أن الدوحة التي تعيش "شهر عسل" مع تركيا ومع إيران، غير مستعدة لخسارة حليفيها، وتفضل التحالف الإقليمي مع إيران وتركيا والإخوان المسلمين، على المصالحة مع دول التحالف الرباعي.
واعتبر الكاتب أن المناورة القطرية الجديدة، تسعى إلى طلب المصالحة مع السعودية وحدها، في محاولة لضرب التحالف الرباعي من الداخل، قائلاً إن "قطر لا تريد المصالحة مع البحرين والإمارات ومصر ولو كانت ترغب في ذلك لقدمت بوادر طمأنة وثقة للآخرين لكنها للأسف مستمرة في احتجاز سفن صيادي السمك البحرينيين الفقراء في عرض البحر ومحاربتهم في أرزاقهم".
الوساطة مع إيران
وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة "العرب" إن قطر تسعى لتكون الوسيط الجديد في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وأعدائها مع اقتراب تسلم إدارة الرئيس المنتخب جو بادين السلطة،
وأضافت أن الدوحة ترى نفسها البديل الطبيعي لعمان في الوساطة مع إيران حول الملف النووي.
واعتبرت "العرب"، أن قطر تريد اليوم لعب دور في استراتيجية كاملة جديدة، من إيران، إلى اليمن، أين تبحث عن تعمل على إرساء صيغة تعايش مع الحوثيين، إلى سوريا، بفضل تحالفها مع تركيا، وصولاً إلى ليبيا، التي تهيمن على عاصمتها أنقرة، لتحقيق مصالحها الخاصة.
استقطاب عباس
كثفت قطر تحركاتها الدبلوماسية في الفترة القليلة الماضية، خاصةً بعد التحولات السريعة التي شهدتها المنطقة بعد إعلان طائفة من اتفاقات السلام بين دول المنطقة وإسرائيل.
وبعد أن كانت الدوحة تراهن على حماس في غزة، سياسياً وأيديولوجياً، مدت اليوم جسور الحوار مع رام الله، بعد توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد إلى قطر، بعد استئناف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل وبعد توقيع تل أبيب اتفاقي سلام مع الإمارات والبحرين وآخر مبدئي مع السودان، واستئناف العلاقات مع المغرب.
ويُذكر موقع "ميدل إيست أونلاين"، في هذا السياق، بأن قطر تستقبل الرئيس الفلسطيني، الذي لم يتوقف في أكثر من مناسبة في الأعوام الماضية عن اتهام قطر بالتدخل في شؤون الفلسطينيين الداخلية، بدعم حركة حماس في قطاع غزة منذ 2007، الامتداد الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين، واتهامها بمفاقمة الانقسام الفلسطيني وتعطيل المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وفي إطار هذه السياسية الخارجية القطرية الجديدة، تسعى الدوحة للاستفادة من عزلة السلطة الفلسطينية المتزايدة، لخدمة أجندتها في المنطقة، باحتضان الرئيس الفلسطيني من جهة، وبالتأثير على الوساطة المصرية في ملف المصالحة الفلسطينية، باستقطاب الرئيس الفلسطيني بعد اتفاقات السلام الموقعة بين إسرائيل من جهة والإمارات والبحرين، عضوي الرباعي المناهض للإرهاب القطري.