اخبار وتقارير

الإثنين - 14 ديسمبر 2020 - الساعة 04:21 م بتوقيت اليمن ،،،

(تحديث نت)متابعات


"تحبسوني من أجل راعي وصاب"، "والله ما أدخل سجن من اجل راعي وصاب"، بهكذا عبارات عنصرية مناطقية مقيتة، وبهكذا لغة استعلائية وازدرائية للآخرين، تؤسس مليشيا الحوثي الكهنوتية، لمرحلة تمييز عنصرية بين اليمنيين، بعد نحو 60 عاما على الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962م.


صباح يوم السبت 12 ديسمبر الجاري، كانت قاعة محكمة شمال الأمانة بصنعاء، على موعد مع فصل جديد، من فصول همجية مليشيا الحوثي - الذراع الإيرانية في اليمن- ونافذيها، باعتداء همجي جديد لأحد نافذي الجماعة على مواطن يمني استدعته المحكمة للإدلاء بشهادته في قضية منظورة أمامها.

وحسب شهود عيان، تحدثوا لـموقع (نيوزيمن) الاخباري المحلي فقد رفض القيادي الحوثي المنتمي لأسرة آل السقاف تنفيذ امر القاضي بدخول السجن تأديبا له عقب حادثة الاعتداء (صفعاً) على الشاهد ( م، م الوصابي)، ودخل في عراك بالأيدي مع حراسة المحكمة.

واعتبر العشرات من أبناء مديرية وصاب، بمحافظة ذمار، الاعتداء على الشاهد، وعلى مرأى ومسمع من النيابة والقضاء والجمهور، اعتداء على القضاء وتهديدا بحرف مسار العدالة "الامل الوحيد الذي بقى متمسكا به الشعب اليمني".

وفي بيان لهم قال أبناء وصاب، إنهم استشعروا خطر الاعتداء على هيبة القضاء وشهود العدالة والتي شهدت بعضها قاعة محمكة شمال الأمانة، السبت 12-12-2020 "من قبل بعض المخلين بالأمن والسلم الاجتماعي من آل السقاف الذين تكرر منهم الاعتداء على شهود الإثبات".

معتبرين ذلك "تمردا على الدولة والقانون وإعاقة لتحقيق العدالة، وخطرا يهدد حياة شهود العدالة، ويمس كرامة القضاء وهيبته يؤسس له بعض همج آل السقاف كسراً لهيبة الدولة وقضائها".

واعلن هؤلاء فتح باب التبرعات وتكليف محام قانوني لمتابعة القضية، "والتكفل بحماية القضاء المعتدى عليه من همجية المعتدين، والتحرك لوقف هذا الأسلوب الأرعن، ومحاسبة المعتدين تحت مظلة القانون من جانب، وتشكيل ضغط مدني سلمي ينتصر لضعف القضاء والشهود المعتدى عليهم من جانب آخر".



خصخصة حوثية للسلطة القضائية


وفي تعليقه على الواقعة يرى محمد البريد- منسق حقوق الإنسان بمديرية وصاب السافل- أن من قام بصفع الشاهد أمام القاضي، "أراد أن يقول للشهود وللمواطنين لن يحميكم القضاة وسيقفون عاجزين امام نفوذي وسطوتي، وستتدخل الوساطات والضغوطات لتركيع القضاء امام سطوتي وجبروتي".

واضاف على صفحة (صدى وصاب) بموقع فيس بوك: "وهذا ما لا يجب ان نسمح به. يجب ان نقف مع القضاء بكل ما نستطيع فهو املنا الوحيد في تحقيق العداله وحماية المستضعفين".

وقال: "إنها منارات العدل يا قوم تتعرض للاهانات المتتالية وللصفعات المتتالية"، متسائلاً في هذا السياق: "هل هناك توجه لاهانة القضاء وسلبه ارادته؟ هل اصبحت الدولة عاجزة عن حماية القضاة والمتقاضين؟".