حذفت شركة فيسبوك للتواصل الاجتماعي، 223 حسابا وصفحة ومجموعة، من منصتي “فيسبوك” و”انستغرام”، وذلك بدعوى ممارستهم لسلوك زائف في دول عدة في إفريقيا والشرق الأوسط وذلك لصالح كيانات أجنبية، حسب تصريحات الشركة.
وكالات-الخبر اليمني:
وقالت الشركة إن هناك ٣ حملات تم حذفها لاحتمال تمويلها من وكالة أبحاث الأنترنت الروسية (IRA) من قبل رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين -المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -والمتهم كذلك من وزارة العدل الأمريكية (بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016)”.
وأوضحت الشركة، عبر بيانها المنشور على موقعها الإلكتروني مساء أمس الثلاثاء قائلة “أزالنا 3 شبكات منفصلة لانتهاكها سياستنا ضد التدخل الأجنبي أو الحكومي، وهو سلوك منسق زائف (CIB) لصالح كيان أجنبي أو حكومي”.
ونشرت عينة من المحتوى المنشور على صفحات وحسابات تابعة لتلك الشبكات، يعكس تنافسا على النفوذ بين باريس وموسكو في دول أفريقية.
والسلوك الزائف المنسق (CIB) هو “جهود منسقة للتلاعب بالنقاش العام، لتحقيق هدف استراتيجي، عبر حسابات زائفة”، وفق فيسبوك.
وأوضحت أن الحسابات التي تمت إزالتها “نشأت في فرنسا وروسيا، واستهدفت دولا عدة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط”، مشيرة إلي أن “هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها فريقنا حملتين -من فرنسا وروسيا- تتفاعلان بنشاط مع بعضهما بعضا، بما في ذلك من خلال الصداقة والتعليق وانتقاد الجانب المقابل، لكونهما زائفتين”
وتابعت “نشأ هذا النشاط في فرنسا، واستهدف في المقام الأول جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، وبدرجة أقل النيجر وبوركينا فاسو والجزائر وكوت ديفوار وتشاد”.
وأردفت أن أصحاب هذا النشاط حاولوا “الظهور بمظهر مواطنين محليين في البلدان التي استهدفوها”، و”نشروا في المقام الأول باللغتين الفرنسية والعربية حول الأخبار والأحداث الجارية، بما فيها سياسات فرنسا في إفريقيا الفرانكوفونية”.
كما نشروا عن “الوضع الأمني في مختلف البلدان الأفريقية، وادعاءات بتدخل روسي محتمل في الانتخابات بجمهورية أفريقيا الوسطى، وتعليقات داعمة للجيش الفرنسي، وانتقاد لتورط روسيا في جمهورية إفريقيا الوسطى”، وفق الشركة.
وشددت على أنه “رغم أن الأشخاص الذين يقفون وراءها (الشبكة) حاولوا إخفاء هوياتهم وتنسيقهم، إلا أن تحقيقنا وجد روابط لأفراد مرتبطين بالجيش الفرنسي”.
