تركيا

في ذكرى وفاة "مولانا".. قونية التركية تستضيف شخصيات شهيرة من 11 بلداً

بينهم صحفيون ومصورون وشخصيات شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

17.12.2020 - محدث : 18.12.2020
في ذكرى وفاة "مولانا".. قونية التركية تستضيف شخصيات شهيرة من 11 بلداً

Konya

قونية/ الأناضول

تستضيف ولاية قونية، وسط تركيا، 35 صحفياً وشخصية شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قدموا من 11 بلدا مختلف، لحضور فعاليات إحياء الذكرى الـ 747 لوفاة المتصوف جلال الدين الرومي المعروف بـ "مولانا".

ويتم إحياء ذكرى وفاة الرومي خلال الفترة من 7 وحتى17 ديسمبر/كانون الأول من كل عام ويشارك في المراسم آلاف الزوار من داخل وخارج البلاد.

وفي إطار برنامج نظّمته وزارة الثقافة والسياحة التركية، يواصل الزوّار الأجانب منذ 3 أيام، زيارة المعالم التاريخية والثقافية الشهيرة في قونية، قبل أن يتوجهوا لاحقاً إلى مناطق مختلفة من تركيا.

ويضم وفد الزوار الأجانب، صحفيين، ومصورين، وشخصيات شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، جاؤوا من ألمانيا، وألبانيا، والبوسنة والهرسك، وبلغاريا، وإندونيسيا، وإيران، وكازاخستان، وقيرغيزيا، ومقدونيا، وأوزبكستان وبولندا.

وفي حديثه للأناضول، قال ويرا نورمانسياه، أحد الشخصيات الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في إندونيسيا، إنه يزور تركيا لأول مرة في حياته.

وأعرب عن إعجابه بالأجواء الروحانية في ولاية قونية.

وأكد "نورمانسياه" على اتخاذ السلطات التركية التدابير اللازمة لمكافحة وباء كورونا.

وتابع: "منذ وصولي إلى قونية، أشعر بأمان كبير، لذا أرغب في زيارة مدن أخرى أيضاً."

بدوره، أشاد الصحفي الإيراني، مسعود مير حسن، بالتقدم الذي حققته تركيا في مجال السياحة والثقافة.

ومولانا جلال الدين الرومي، من أهم المتصوفين في التاريخ الإسلامي، حيث أنشأ طريقة صوفية عرفت بالمولوية، وكتب كثيرا من الأشعار، وأسس المذهب المثنوي في الشعر، وكتب مئات آلاف أبيات الشعر عن العشق الإلهي والفلسفة.

ولد الرومي في مدينة بلخ بخراسان، في 30 أيلول/سبتمبر 1207، ولقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم، استقر في قونية حتى وفاته في 17 كانون الأول/ديسمبر 1273، بعد أن تنقل طلبا للعلم في عدد من المدن أهمها دمشق.

وكان جلال الدين الرومى مثالا عظيما للتسامح، متّبعا تعاليم الدين، وأُحيط بأشخاص من الديانات والملل الأخرى، وضرب مثالا للتسامح معهم، وتقبلا لآرائهم وأفكارهم، وكان كل من يتبع مذهبه، يرى أن كل الديانات خير، وكلها حقيقية.

رغم مرور قرون على رحيله، ما يزال الملايين حول العالم يلبون دعوة المعلم الروحي جلال الدين الرومي، ويتوافدون سنويًا لزيارة قبره في متحف "مولانا" بولاية قونية وسط تركيا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.