الكشف عن قطع صخرية شبيهة بالفحم أرسلها مسبار ياباني إلى الأرض من كويكب يبعد عنا 300 مليون كم
كشفت الصور المذهلة الصادرة عن وكالة الفضاء اليابانية عن بعض المواد الشبيهة بالفحم التي تم جمعها من سطح كويكب ريوغو العام الماضي.
وقال الخبراء إن العينات، التي أعادتها مهمة "هايابوسا 2" (Hayabusa2 ) إلى الأرض، يبلغ قطرها 0.4 بوصة (1 سنتيمتر)، وهي صلبة مثل الصخور.
وتأتي هذه الاكتشافات في أعقاب الصور التي نُشرت الأسبوع الماضي لحبيبات أصغر حجما، سوداء اللون وشبيهة بالرمال، تم جمعها بشكل منفصل بواسطة المركبة الفضائية في موقع مختلف.
ويعرف ريوغو بأنه كويكب قريب من الأرض، قطره نحو 0.62 ميل (1 كيلومتر)، يقع على بعد حوالي 190 مليون ميل (أو 300 مليون كيلومتر) من كوكبنا.
وبعد مغادرة ريوغو في نوفمبر 2019، عادت المركبة الفضائية "هايابوسا 2" إلى الأرض، وأسقطت كبسولاتها النموذجية في المناطق النائية الأسترالية قبل بضعة أسابيع، في 5 ديسمبر.
وأوضح عالم المواد الفضائية في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA)، توموهيرو أوسوي، أن الحبيبات الرملية التي تم وصفها الأسبوع الماضي جاءت من أول هبوط لـ"هيابوسا 2" على سطح كويكب ريوغو، والذي حدث في فبراير 2019.
ومع ذلك، تم جمع الشظايا الأكبر التي كشف عنها النقاب في 24 ديسمبر، في هبوط ثان، وتم تخزينها في حجرة مختلفة على متن "هايابوسا 2".
The curation work for the Ryugu sample is steadily progressing. On December 21, sample catcher chambers B & C were opened and then the contents of chambers A & C were moved to the collection containers in the photo. The largest particles in chamber C are about 1 cm! pic.twitter.com/yWO15cKhG9
— HAYABUSA2@JAXA (@haya2e_jaxa) December 24, 2020
وتم جمع هذه المجموعة الثانية من العينات، التي أخذت في يوليو 2019، بواسطة المركبة التي أسقطت مادة تصادم أدت إلى تفجير المواد من تحت سطح الكويكب، للتأكد من أن المواد المسترجعة لم تتغير بسبب عوامل مثل الإشعاع الفضائي.
ووفقا للبروفيسور أوسوي، فإن الاختلاف في أحجام مجموعتي العينات يدل على صلابة مختلفة لصخور الأساس عبر سطح الكويكب.
This photograph is the color-adjusted version of the photo released on December 15 (it looked brown due to the orange ambient light in the curation facility). https://t.co/3SPZKOtOGNpic.twitter.com/GvJUjAKS08
— HAYABUSA2@JAXA (@haya2e_jaxa) December 18, 2020
وأوضح عالم المواد الفضائية أن "أحد الاحتمالات هو أن مكان الهبوط الثاني كان عبارة عن صخرة صلبة". وأضاف أن هذا يعني أن "الجزيئات الأكبر انكسرت ودخلت المقصورة".
ويأمل الباحثون أن تساعد دراسة مجموعة عينات الصخور من ريوغو في تسليط مزيد من الضوء على أصول الكويكب، وتاريخ النظام الشمسي الأوسع، مع توقع المزيد من التحليلات في العام الجديد.
وبعد فحص العينة في اليابان، سيتم إعارة البعض إلى وكالة ناسا ووكالات الفضاء الدولية الأخرى لإجراء أبحاث إضافية.
It’s now less than 2 weeks left, and under 4,500,000 km to Earth! The current plan for the Earth return (in JST):
— HAYABUSA2@JAXA (@haya2e_jaxa) November 24, 2020
・December 5, 14:00 - 15:00: capsule separation
・Dec. 5, 15:00 - 17:00: orbit change for spacecraft departure
・Dec. 6, 02:00 - 03:00: capsule landing pic.twitter.com/UlksXD1CRN
وفي الوقت نفسه، فإن مركبة "هايابوسا 2" الآن في رحلة استكشافية لمدة 11 عاما إلى كويكب آخر صغير وبعيد، وهو "1998KY26"، وذلك بهدف دراسة الدفاعات المحتملة ضد الصخور الفضائية التي قد نواجهها يوما ما أثناء طيرانها نحو الأرض.
المصدر: ديلي ميل