مقالات

كلام الله !! هو الفيصل بيننا وبين السلطة!

حيروت – متابعات / بقلم: علي الصنعاني

اسمحوا لي أن أتكلم في المهزلة التي حدثت من جانب ديني لعل وعسى!!

صحيح أنني لست بمستوى ثقافتكم القرآنية ولكن خذوني على قد فهمي!

قال تعالى( فبِمَا رَحْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لَٱنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ)

هذا توجيه من رب العالمين للمسؤول الأول على البشرية يوصي نبيه باللين في التعامل مع رعيته!!

و يأمره بالعفو والإستغفار لرعيته ويأمره وهو المعصوم من الخطأ أن يشاور رعيته فهل سلطتنا أفضل من نبي البشرية !! ثم يقول لنبيه بعد كل تلك الخطوات توكل على الله واتخذ القرار وسيكون الله ورعيتك معك فهل سلطتنا تفهم اكثر من الله ورسوله عندما ارتكبت هذه الكارثة ومعظم شعبها رافض لها فمن شاورت ياترى غير أصحاب المصالح الشخصية !!

طبعاً كل تلك الخطوات القرآنية ماشفناها من السلطة مطلقاً ماشفنا غير هنجمة ونخيط وتهديدات واتهامات لكل من انتقد الخطاء الواضح والكارثة الكبرى التي ارتكبتها !!

طيب هذا كلام الله مش كلام المرجف المنافق علي الصنعاني وهو الفيصل بيننا ”

أكثر من ذلك فقد بحثت في القرآن عن آيات تؤيد الهنجمة والشخيط والنخيط مالقيت إلا (رحماء بينهم ) مابش آية قالت اطبق لما يوجعك راسك !!

تعلمون جيداً أننا اتفقنا معكم على أن يكون كتاب الله مرجعنا , وهذا ما وجدته فيه , إلا إذا معاكم قرآن آخر يوصي بالهنجمة والغطرسة على الرعية, فاحضروا لنا نسخة منه !!

أما كلامكم عن أن هذه المهاترات تخدم العدوان فهذا مردود عليكم ” بالتاكيد أن المهاترات تخدم العدوان ولكن لاشك أن الذي ارتكب تلك الكارثة هو من قدم المادة للعدوان على طبق من فضة ليستفيد منها وليس من انتقدها لإيقافها !!

لاشك أن هذه السلطة تستطيع بشخطة قلم سحب هذه المادة من يد العدون لكن غرورها وعنجهيتها يمنعانها من تصحيح موقفها !!

هذه المرة من ينتقدكم ليسوا مرتزقة وليسوا خصومكم في الداخل (وانظروا للتعليقات في صفحات المسئولين الذين خرجوا يطبلوا للباطل وستعرفون أن معظمهم من جمهوركم وحاضنتكم ومناصريكم ومرابطين معكم, واخوان المرابطين وآباء الشهداء !! فهل تسائلتم لماذا تغير موقف معظم حاضنتكم نحوكم !!

صدقوني أنكم اليوم بحماقتكم هذه تحدثون شرخاً بينكم وبين جمهوركم المحب والمناصر لكم وسيزداد الشرخ توسعاً مع كل يوم يمضي دون إصلاح الخلل !!

صدقوني أنكم بهذا السلوك المتعجرف تخدمون العدوان للمرة الثانية في غضون أيام قليلة وتحققون له مكاسب لم يكن يتوقعها بإحداث شرخ بين السلطة وجمهورها !!

أخيراً بانطبق رؤوسنا من اجل الوطن ونتحمل الوجع فليس لدينا حل غيره !!

صحيح أن بإمكانكم الدوس على مطالب جمهوركم وكرامته والمضي في قراراتكم إذا أردتم !

لكن صدقوني أن فعلكم هذا سيكون أول خطوة نحو السقوط وأتمنى أن تتداركوها سريعا !

في الختام !

ليس عيباً أو نقصاً أن تتراجع السلطة عن الخطيئة وتصححها وتحاسب مرتكبيها من أجل شعبها بل ستزداد رفعة ومكانة بنظر مواطنيها إن فعلت لانها اصغت لمناشداتهم !

العيب كل العيب أن تدوس السلطة على مطالب وكرامة جمهورها لتقول لنفسها أنها قوية لاتتراجع” طز !!

فهل ستتواضع سلطتنا ياترى !!

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى