"سيدة سودانية تدعى "حليمة" تعيش في مصر، تعمل حنانة (ترسم الحنة للعروس قبل حفل الزفاف). وفي إحدى حفلات العرس تذهب بصحبتها ابنتها ورد، ليكون يوما مختلفا في حياتهما". في هذا السياق تدور أحداث فيلم "حنة ورد"، الذي شارك في أكثر من 100 مهرجان سينمائي، ويحلم صناعه باقتناص إحدى جوائز الأوسكار.

يقول مخرج الفيلم مراد مصطفى إن "حنة ورد" يسلط الضوء على المغتربين في مصر، خاصةً الأفارقة منهم، فوقع الاختيار على مهنة الحنانة، المرتبطة ذهنيا في عقول المصريين بشقيقاتهم السودانيات.

وأضاف لـ"سكاي نيوز عربية": "حليمة، شخصية حقيقية، تعمل حنانة في حفلات العرس المصرية، كل ما فعلناه، هو وضعها داخل إطار درامي، مع إعطائها أكبر قدر من الحرية، لتشعر أنها في مناسبة حقيقية، وكأن الكاميرات تبخرت من حولها".

وأوضح مصطفى، أن رحلة البحث عن حليمة وابنتها ورد، استغرقت وقتا طويلا، لأن الجمهور العادي بطبعه يخشى الوقوف أمام الكاميرات، على حد تعبيره.

وللتعرف أكثر على فريق عمل الفيلم، يقول مصطفى إن كل أبطال "حنة ورد" يخوضون تجربتهم الأولى مع التمثيل ماعدا ممثل واحد فقط، وكان هذا بمثابة التحدي الأكبر لصناعة الفيلم.

 

أبطال عفويين

واستطرد: "استمرت تجارب الأداء لفريق العمل لمدة شهرين ونص تقريبا، حتى وقع اختيارنا على أبطال العمل، عفويتهم وانتماؤهم لبيئة شعبية كانت مناسبة للجو العام للفيلم، مما جعل أداءهم مفاجئا لكل فريق العمل خلف الكاميرات".

وأوضح مصطفى أنه حاول الاعتماد على تلك المجموعة من الشباب، ليكون العمل الفني هو البطل، رافضًا اللجوء لأي نجم سينمائي مشهور ليكون عامل جذب للجمهور لمشاهدة الفيلم.

وحقق "حنة ورد" نجاحا كبيرا، حيث مثل مصر في 103 مهرجانا عالميا، في حوالي 50 دولة مختلفة، من بينهم 20 مهرجانًا يؤهل الفيلم للمشاركة في "الأوسكار" و"البافتا"، حاصدًا 16 جائزة.

وعلى المستوى المحلي، عُرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 42، ضمن مسابقة "سينما الغد" للأفلام القصيرة، وفي "مهرجان السينما للجميع" بدار الأوبرا المصرية في دورته الثانية ضمن المسابقة الرسمية.

منافسة مؤجلة على "الأوسكار"

"نعيش حلما جميلا، نتمنى ألا ينتهي" هكذا عبر مصطفى عن سعادته بنجاح "حنة ورد"، وأكد المخرج المصري أنه لم يتوقع ما وصل إليه الفيلم خلال عام واحد فقط من عرضه.

وأضاف: "لا أخفي أننا كنا نطمح للمشاركة في عديد من المهرجانات، لكن كان هدفنا الأول هو إنتاج فيلم يحقق الرضا، ويستمتع به الجمهور، ثم تأتي الجوائز في المرتبة الثانية".

ويفكر صناع "حنة ورد" في تأجيل المنافسة على "الأوسكار" للعام المقبل، ليكمل دورته في المهرجانات العالمية، إذ تسببت جائحة كورونا في تأجيل عديد من المهرجانات خلال عام 2020، على أن تقام خلال العام الجاري.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية