لجين الهذلول: السلطات السعودية تفرج عن الناشطة البارزة في حقوق المرأة

لجين الهذلول

صدر الصورة، image copyrightLina Alhathloul

التعليق على الصورة، يحظر على لجين الهذلول السفر خارج الأراضي السعودية لخمس سنوات

أطلقت السلطات السعودية الأربعاء سراح الناشطة البارزة في مجال حقوق النساء لجين الهذلول بعد اعتقال دام نحو ثلاث سنوات. بحسب مصادر من عائلتها.

وأعلنت شقيقة الناشطة السعودية لينا الهذلول، عبر حسابها على تويتر، عن إطلاق سراح لجين التي أوقفت في مايو /أيار من عام 2018 بتهمة تتعلق بالأمن القومي بحسب السلطات السعودية.

ونشرت لينا على تويتر صورة ملتقطة من اتصال فيديو يجمع الشقيقتين معلقة بالقول : "لجين في المنزل ... تم الإفراج عنها".

وكانت السلطات السعودية اعتقلت لجين ونساء ناشطات أخريات في مايو/ أيار عام 2018، أي بعد قرار السماح للنساء بقيادة السيارات في هذه الدولة العربية المحافظة.

وجاء اعتقال الهذلول مفاجئا بعد قرار السلطات بالسماح للنساء بقيادة السيارات، إذ كانت أحد أبرز الأصوات النسوية المطالبة بذلك.

أهمل Twitter مشاركة, 1
هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

نهاية Twitter مشاركة, 1

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قضت محكمة في العاصمة السعودية الرياض بسجن الناشطة السعودية البارزة لمدة خمس سنوات وثمانية أشهر.

وقد أدانت المحكمة الجزائية المختصة، التي تبت في قضايا الإرهاب، لجين بتهم من بينها محاولة إلحاق الضرر بالأمن القومي والسعي لخدمة أجندة خارجية داخل المملكة العربية السعودية.

وقد أنهى هذا الحكم فترة طويلة قضتها الناشطة السعودية في السجن من دون حكم قضائي. إذ أوقفت المحكمة تنفيذ عامين وعشرة أشهر من فترة المحكومية، حيث قضت الهذلول عامين وسبعة أشهر في السجن.

وبعد قرار المحكمة هذا إيقاف تنفيذ جزء من فترة المحكومية، استحقت الهذلول الإفراج عنها في شهر فبراير/شباط الجاري.

وكانت لجين شاركت إلى جانب الجيل الثاني من الناشطات المطالبات برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة أمثال: منال الشريف ووجيهة الحويدر ونشرت مقطع فيديو عبر تويتر لهذا الغرض شاهده أكثر من 30 مليون شخص حسب قولها.

وكانت علياء الهذلول، شقيقة لجين، التي تعيش في بلجيكا قالت في مقالة كتبتها في صفحة الرأي في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتاريخ 13 يناير/كانون الثاني 2019 إن لجين تعرضت لمختلف أشكال التعذيب والإساءة؛ وأن سعود القحطاني، المستشار السابق في ديوان ولي العهد السعودي قد اشرف على بعض جلسات التعذيب وهددها بالاغتصاب خلال الفترة التي سبقت عزله على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

التعليق على الفيديو، شقيق الناشطة السعودية لجين الهذلول: كان التعذيب الذي يمارسونه فقط من أجل التعذيب

وكانت لجين قد بدأت إضراباً عن الطعام في أواخر العام الماضي احتجاجاً على حرمانها من زيارة أسرتها لها في السجن.

كما ظلت حبيسة السجن الإنفرادي لأشهر عديدة منذ دخولها السجن في مايو/ أيار 2018.

وقد تعالى الكثير من الأصوات والمناشدات الدولية المطالبة بإطلاق سراح لجين وغيرها من الناشطات والمدافعات عن حقوق المرأة في المملكة، وبشكل خاص مع انعقاد قمة مجموعة العشرين في السعودية في نوفمبر/ تشرين الثانبي الماضي، وبعد وصول الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن الذي تعهد بتشديد المراقبة على سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان.

وتلقت أسرة لجين تحذيرا من السلطات السعودية يشير إلى أن ابنتهم سوف تخضع لقيود صارمة حتى بعد إطلاق سراحها، من بينها الوضع تحت المراقبة وحظر السفر خارج البلاد لمدة خمس سنوات.