إسطنبول/ لبنى كمال/ الأناضول

طالب رئيس إقليم آزاد كشمير، سردار مسعود خان، الثلاثاء، الهند بإنشاء ممر إنساني نحو إقليم جامو وكشمير، لتقديم المساعدة لمكافحة جائحة فيروس كورونا.

وجاءت تصريحات خان خلال حديثه مع وفد دعاه في باكستان، برئاسة نائب رئيس المنتدى الدولي للعدالة، مشتاق الإسلام، ورئيس المنتدى، باسبان حريات عزير أحمد غزالي، حسبما نقلت قناة "دنيا نيوز" الباكستانية.

وقال مسعود خان: "إنقاذ الشعب الكشميري المحاصر، الذي يتطلع إلى مساعدة باكستان وآزاد كشمير، هو واجبنا الوطني، وعدم الوفاء بهذا الالتزام يعتبر جريمة وطنية".

وفي تصريحات سابقة، أوضح مسعود خان، أن الموجة الثالثة من فيروس كورونا أثرت بشدة على مئات الملايين من الناس في الهند، وأن عدد القتلى يرتفع مع مرور كل يوم.

وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الوضع في الهند، ووصفه بأنه "مصدر قلق، ليس فقط للهند، ولكن لجميع الدول المجاورة وحتى البلدان البعيدة".

وأشار إلى مبادرة باكستان لمساعدة الهند، قائلا: "ومع مراعاة هذا الوضع، لم تعرب باكستان عن تعاطفها وتضامنها مع الشعب الهندي فحسب، بل عرضت تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لشعب الهند المنكوب بالوباء".

وأضاف: "رغم القمع الذي تمارسه الحكومة الهندية تجاه الشعب الكشميري، أعربت باكستان عن تضامنها مع الهند، وهو ما يعكس الإيمان الراسخ لشعب باكستان وآزاد كشمير بالإنسانية والقيم الإنسانية"، مؤكدا: "نحن نمارس ما نؤمن به".

وحث الرئيس مسعود خان الهند على أن تحذو حذو باكستان من حيث القيم الإنسانية، وتنشئ ممرا إنسانيا باتجاه إقليم جامو وكشمير الخاضع لسيطرة الهند، لتقديم المساعدة للشعب الكشميري المحاصر.

وبدأ النزاع على إقليم كشمير، بين باكستان والهند، منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، ونشبت 3 حروب بينهما في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألفا من الطرفين.

ويطلق اسم "جامو وكشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير، الذي يضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.