السياسة, الدول العربية

باسيل: نراجع تفاهمنا مع "حزب الله" المتعلق ببناء الدولة اللبنانية

رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، قال لصحيفة روسية إنه يتعرض "لاغتيال" سياسي ومعنوي

30.04.2021 - محدث : 01.05.2021
باسيل: نراجع تفاهمنا مع "حزب الله" المتعلق ببناء الدولة اللبنانية

Lebanon

بيروت/ ريا شرتوني/ الأناضول

قال رئيس "التيار الوطني الحر" اللبناني، جبران باسيل، الجمعة، إن حزبه يراجع تفاهماته التي أبرمها مع "حزب الله" المتعلقة ببناء الدولة ومحاربة الفساد.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باسيل لصحيفة "Kommersant" الروسية في ختام زيارة له إلى موسكو، استمرت 3 أيام، واطلع عليها مراسل الأناضول.

وباسيل صهر الرئيس اللبناني ميشال عون، ومؤسس "التيار الوطني الحر" (20 مقعدا بالبرلمان من أصل 128)، وهو حليف "حزب الله" الممثل في البرلمان بـ 13 مقعدا.

وأضاف باسيل: "موقفنا من التفاهم مع حزب الله له غرضه في الحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عن لبنان ومحاربة الإرهاب".

وأردف: "البعض (لم يسمهم) كان يخطط لانهيار لبنان من أجل إضعاف حزب الله، غير أن انهيار لبنان يخلق فوضى ولا يفيد أحدا بشيء".

وتابع: "من هنا نريد الحفاظ على علاقتنا وتفاهمنا بحزب الله، لكن ليس على حساب قيام الدولة في لبنان، بل يجب أن نوظف التفاهم بخدمة قيام الدولة".

واستدرك باسيل "التفاهم مع حزب الله قصّر حتى الآن في بناء الدولة ومحاربة الفساد، ولذلك نقوم بمراجعته مع الحزب".

وكان "حزب الله" وقّع مع "التيار الوطني الحرّ" في 6 فبراير/ شباط 2006، تفاهما ساهم بتغيير موازين القوى الداخلية لصالحه والوقوف بوجه قوى "14 آذار" المناوئة للمحور السوري الإيراني، والمدعومة عربيا ودوليا.

وقال باسيل: "أتعرض للاغتيال السياسي والمعنوي بسبب التمسك بسيادة لبنان ورفض الإرهاب والمطالبة بعلاقات لبنانية-سورية متساوية وعودة سوريا إلى الحضن العربي ورافضة السياسات الأحادية".

واتهم رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في مقابلة سابقة مع الأناضول، باسيل والرئيس ميشال عون بعرقلة تشكيل الحكومة، معتبرا أنهما "يريدان أن يتسلّطا عليها، وعينهما على الانتخابات الرئاسية المقبلة (في 2022)، وأن يكون لباسيل الحظ في أن يصبح وريث عمّه (عون)".

واعتبر باسيل أن الحكومة "يجب أن لا تكون موضوع أرقام فنحن نتحدث عن اختصاصيين، وقلنا منذ البدء أنه لن يكون لنا كتيار وزراء محسوبون علينا وكل ما قيل علينا بموضوع الثلث غير صحيح وغير قائم".

وأضاف: "ما يعوق تشكيل الحكومة هو الرغبة بالسيطرة والاستمرار بالسياسات الماضية نفسها ورفض الخطوات الإصلاحية الإجرائية مثل التدقيق الجنائي".

وجراء خلافات سياسية، بين عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لم يشكل الأخير حتى الآن الحكومة المكلف بها منذ 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.