وأفادت "رويترز" بأن الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، حرك دعوى قضائية ضد عدد من كبار المسؤولين في الإمارات اتهمهم فيها بالاعتداء عليه وتعذيبه وسجنه دون وجه حق.
ولم يصدر تعليق من مكتب الاتصال لحكومة الإمارات أو وزارة الخارجية الإماراتية على الدعوى، إلا أنه سبق وأن قالت الإمارات إن هيدجز لم يتعرض لأي سوء معاملة بدنيا أو نفسيا خلال فترة احتجازه.
وكان هيدجز قد أدلى بتصريحات خطيرة عقب الإفراج عنه في مايو/ أيار 2018، حيث تحدث عن أوضاع سجنه وقال إنه تعرض "للتعذيب النفسي".
وأشار ماثيو هيدجز، إلى أن السلطات الإماراتية خدرته وأجبرته على الوقوف "طوال اليوم" مكبلا في الأصفاد. وقال هيدجز إنه تعرض لنوبات من الذعر وراودته أفكار انتحارية.
وقال لـ"بي بي سي" إنه طُلب منه أن يكون عميلا مزدوجا في وزارة الخارجية البريطانية، واضطر إلى الاعترف بأنه قائد لطائرة "إف 16" حتى يتوقف "التعذيب".
وقالت الحكومة الإماراتية إن الأكاديمي البريطاني بجامعة دارام كان "جاسوسا بنسبة 100 في المئة"، لكنها عفت عنه في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال هيدجز لـ"بي بي سي" إنه احتجز في زنزانة "لم يكن بها أي ضوء طبيعي، ولم يكن مسموحا لي بفعل أي شيء لإلهاء نفسي، وكانت صحتى العقلية تتدهور." وتابع: "كنت مقيد اليدين ومعصوب العينين، وأجبرت على الوقوف طوال اليوم مكبلا في الأصفاد".
وخلال ساعات الاستجواب، قال هيدجز إن الضغوط النفسية كانت كبيرة عليه للدرجة التي جعلته يعترف بأشياء غير صحيحة.
وقال: "لقد شعرت بالذعر وأخبرتهم بأنني كنت قائدا لطائرة من طراز إف 16 لقد أخبرتهم بما يودون سماعه".
ونفى جابر اللمكي، المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الإعلامي والاستراتيجي في المجلس الوطني للإعلام في الإمارات، تلك الادعاءات، مشيرا إلى الحكومة وفّرت له من يدافع عنه في جميع جلسات الاستماع على نفقتها الخاصة.
وتابع في مقابلة مه شبكة "سي.إن.إن"، إن جميع القصص قد تغيرت فجأة إلى سرد مختلف في هذه القضية الغامضة، مؤكدا أن المتهم حصل على جميع الحقوق في عملية التحقيق، وكان هناك مترجم يترجم له في جميع الأوقات، وقد فهم كل الأسئلة التي طرحت عليه وكان قادرا على الإجابة عنها وكل ذلك تم توثيقه.