تخطي إلى المحتوى الرئيسي

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ترد طلب أرملة وابنة ياسر عرفات للتحقيق في ملابسات وفاته

ردت الخميس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طلبا تقدمت به سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات وابنته زهوة بإعادة التحقيق في وفاته بشبهة التسمم بمادة البولونيوم 210 المشعة العالية السمية عام 2004. وقالت المحكمة في حيثياتها أنها ردت الدعوى "لمبررات معللة" طعنت فيها المدعيتان من دون جدوى.

صورة للرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات الذي توفي عام 2004
صورة للرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات الذي توفي عام 2004 © أ ف ب / أرشيف
إعلان

بعد لجوئهما إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للتحقيق مجددا في "اغتيال" الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي توفي في 2004، قضت المحكمة الخميس "بعدم قبول" طلب أرملة ياسر عرفات وابنته. وكان القضاء الفرنسي قد رد دعوى مسبقة في التحقيق بـ"اغتيال" عرفات. 

وأشارت المحكمة إلى "الاهتمام الذي أولته السلطات (الفرنسية) لشكوى مقدمتي الطلبات" اللتين تحدثتا عن انتهاك للمادة 6.1 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان حول الحق في محاكمة عادلة.

وأضافت المحكمة الأوروبية أنه "في كل مراحل الإجراءات" كانت المدعيتان "قادرتين على ممارسة حقوقهما بشكل فعال وتأكيد موقفهما من مختلف النقاط المتنازع عليها"، معتبرة أن طلب سهى القدوة عرفات وزهوة القدوة عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني وابنته "لا أساس واضحا له".

وتتعلق القضية بدعوى "قتل" مرفوعة ضد "مجهول" من قبل السيدتين بعد وفاة الزعيم الفلسطيني في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري في كلامار بالقرب من باريس. 

وأدخل عرفات إلى هذا المستشفى في نهاية تشرين الأول/أكتوبر بسبب آلام في البطن شعر بها في مقره في رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث كان محتجزا منذ كانون الأول/ديسمبر 2001  محاصرا من قبل الجيش الإسرائيلي. انتشرت على الفور شائعات عن تسميمه من قبل إسرائيل. 

ولم تكشف أسباب وفاته لكن عثر على آثار لمادة البولونيوم 210 المشعة العالية السمية على أغراض شخصية للزعيم الفلسطيني. 

كان خبراء معينون من قبل القضاة الفرنسيين رفضوا مرتين فرضية التسميم مشيرين إلى أن وجود غاز الرادون المشع الطبيعي في البيئة الخارجية يمكن أن يسفر عن وجود هذه الكميات الكبيرة من البولونيوم.

وبالعكس، رأى خبراء سويسريون استعانت بهم أرملة عرفات أن نتائجهم "تدعم منطقيا فرضية تسمم" بالبولونيوم. 

 وذكرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن تقريرا إضافيا لخبراء أمر به قضاة التحقيق أكد نتائج التقرير الفرنسي. وأصدر القضاة أمرا برد الدعوى "لمبررات معللة" طعنت فيه المدعيتان من دون جدوى. ورفضت محكمة النقض طلبهما أيضا في 2017.

وقالت المحكمة الأوروبية إن طلبات المدعيتين "رُفضت بقرارات معللة" و"تم فحصها على النحو الواجب من قبل القضاة الفرنسيين"، مشيرة إلى أنه "لا يبدو" أن القضاء الفرنسي "قد توصل إلى استنتاجات تعسفية للوقائع" أو أنه "قد يكون تجاوز حدود التفسير المعقول للإجراءات" و"لنصوص قابلة للتطبيق".

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.