رام الله/ أيسر العيس/ الأناضول

شارك مئات الفلسطينيين، السبت، في وقفة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، للمطالبة بمحاسبة قتلة المعارض السياسي "نزار بنات".

وفي 26 يونيو/حزيران الماضي، توفي "بنات" (44 عاما)، بعد ساعات من القبض عليه من طرف قوة أمنية فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، فيما اتهمت عائلته تلك القوة بـ"اغتياله".

وشاركت عائلة "بنات" في الوقفة الاحتجاجية، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن مقتله، بحسب مراسل الأناضول.

ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى رحيل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وإسقاط النظام.

وتزامنا مع الوقفة، كثف الأمن الفلسطيني من تواجده على مداخل المدينة وفي شوارعها.

والخميس، أوقفت السلطة الفلسطينية عددا من الضباط وعناصر الأمن، على خلفية مقتل "بنات"، وفق إعلام محلي.

ورفعت لجنة تحقيق رسمية في وفاة "بنات"، الثلاثاء، تقريرها إلى عباس، وطالبت بإحالته إلى "الجهات القضائية لاتخاذ الإجراء القانوني اللازم"، من دون أن تفصح عن مضمونه.

بينما قال محمد شلالدة، وزير العدل ورئيس لجنة التحقيق، الأربعاء، إن بنات "تعرض لعنف جسدي، ووفاته غير طبيعية".

وأردف: "ثبت للجنة من خلال المشاهدات المصورة وكل الإفادات، خروج المتوفى من المنزل مع القوة الأمنية على قيد الحياة، لكن توفى في الطريق".

و"بنات" ذو خلفية يسارية ولم يُعرف بانتماء الحزبي، وحظي بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني لجرأته وانتقاده الحاد للسلطة الفلسطينية.

ومنذ "مقتله"، شهدت مدن فلسطينية عديدة مظاهرات طالبت بكشف حقيقة ما حدث له وتقديم المسؤولين عن مقتله للقضاء.