سد النهضة: تحذير مصري من تبعات بدء المرحلة الثانية من ملء السد الإثيوبي

سد النهضة

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، تخشى مصر والسودان من تأثر حصتهما من مياه النيل بعملية ملء سد النهضة

انتقدت مصر قرار إثيوبيا المضي قدماً في المرحلة الثانية من عملية ملء خزان سد النهضة، محذرة من مغبة تفاقم التوترات في المنطقة.

وقال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي إن القاهرة تلقت إخطاراً رسمياً من أديس أبابا بشأن البدء الفعلي في عملية الملء، التي ترفضها مصر بشدة.

كذلك تلقى السودان اخطاراً مماثلاً من إثيوبيا.

ويعقد مجلس الأمن الدولي الخميس جلسة حول السدّ الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل والذي يثير مشروع بنائه نزاعاً مع القاهرة والخرطوم اللتين تخشيان تأثيره على مواردهما المائية، وفق دبلوماسيين.

وحذر بيان صدر عن وزارة الخارجية المصرية من أن مضي أديس أبابا في خططها يعد "تطوراً خطيراً ويكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع".

وأوضح البيان أن وزير الخارجية المصري سامح شكري التقى بنظيرته السودانية مريم الصادق المهدي في نيويورك حيث اتفقا "على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم قانوناً حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق دولتي المصب من أضرار هذا المشروع على مصر والسودان".

وأطلقت القاهرة والخرطوم حملة دبلوماسية تستهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم على تشغيل سد النهضة، لكن المحادثات توقفت عدة مرات.

سد النهضة

تريد مصر والسودان من إثيوبيا الانتظار حتى التوصل إلى اتفاق ملزم حول إدارة السد.

وتصر الحكومة الإثيوبية على أن المشروع ضروري لتوفير الطاقة لقرابة 60 في المئة من المواطنين. وترى مصر أن بناء السد يمثل تهديداً لإمدادات المياه التي تصل إليها.

كما أعرب السودان عن مخاوفه حيال سلامة السد الإثيوبي، وما يمكن أن يحدث من آثار على السدود ومحطات المياه السودانية.

وقال محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري المصرية، لقناة تلفزيونية مصرية إن إجمالي كمية المياه التي تصل إلى مصر والسودان سوف يعتمد على الأمطار الموسمية التي تسقط في إثيوبيا.

وأضاف: "لن نرى أية آثار الآن على النيل. فأمامنا شهر أو شهر ونصف حتى نرى تلك الآثار".

وتقول إثيوبيا إنها تمكنت أخيراً من ممارسة حقوقها في مياه النيل الذي سيطرت عليه جيرانها من دول المصب لفترات طويلة.

وقال السفير الإثيوبي لدى الخرطوم الأحد الماضي إن مصر والسودان على علم بتفاصيل ملء خزان السد خلال السنوات الثلاثة الأولى، وأن المشكلة لا ينبغي أن تصعد إلى مجلس الأمن لأنها ليست قضية أمن وسلام.