لوحات المستشرقين عن مصر.. شاهد لوحة تاجر الشارع للفنان لودفج دويتش
نتوقف اليوم في سلسلة لوحات المستشرقين عن مصر مع لوحة تاجر الشارع للفنان لودفيج دويتش وهو رسام مستشرق نمساوي عاش في باريس وكان والده ممولاً وأحد رجال البلاط الإمبراطوري النمساوي، درس في أكاديمية الفنون الجميلة النمساوية ثم في عام 1878 انتقل إلى باريس وأصبح مغرماً بفكرة الاستشراق.
وباعت دار بونهامز للمزادات العالمية مؤخرا في مزاد "المستشرقين"، العديد من اللوحات الفنية للفنان النمسوى منها لوحة "الفتاة المصرية حاملة المياة" مقابل 14.080 الف جنيه إسترلينى.
ولم يكن لودفيج دوتيش الذي عُرف لاحقًا باسم لويس دوتيش خلال سنواته في باريس، خبيرًا في الفرشاة فحسب ، بل كان أيضًا سفيرًا بين الثقافات فقد كانت ولادته في مدينة فيينا النابضة بالحياة في 13 مايو 1855 بداية رحلة فنية جعلته أحد أبرز رسامي الاستشراق وهو أسلوب جعل تصوف وجمال الشرق أقرب إلى الغرب فقد كانت لوحاته تجسيدا لهذا التفاعل الجذاب بين الثقافات.
في سن مبكرة تأثر دويتش بالذكاء الأكاديمي لأنسيلم فيورباخ ولاحقًا من قبل ليوبولد كارل مولر في أكاديمية فيينا للفنون الجميلة وطور دويتش عينًا نقدية وشغفًا عميقًا بالتفاصيل وفى باريس ، مركز عالم الفن الأوروبي ، عام 1878 تعمّقت دراساته تحت رعايةجان بول لورينز وأقام صداقة مع المستشرق النمساوي ذي التفكير المماثل رودولف إرنست وسحرته البيئة الشرقية التي اكتشفها في باريس وألهمته لإنشاء الاستوديو الخاص به في شارع Le Pelletier الخلاب.
لم تكن رحلاته إلى مصر في عامي 1886 و1890 مجرد اكتشاف للتفاصيل الجدية في الشرق ولكن أيضًا توسيعًا لآفاقه الفنية فقد سعى مسلحًا بدفتر رسم وكاميرا لتشرب ألوان وروائح ومشاهد الشرق وقد استخدمت هذه الرسومات والصور الفوتوغرافية لاحقًا كقوالب للوحاته الزيتية ، التي أنشأها في الاستوديو الخاص به في باريس.
ربما كانت اضطرابات الحرب العالمية الأولى قد دفعته إلى شمال أفريقيا ولكن بعد انتهائها تجنس بالفرنسية وغير اسمه إلى "لويس دويتش".
لوحة تاجر الشارع
مشاركة الخبر: لوحات المستشرقين عن مصر.. شاهد لوحة تاجر الشارع للفنان لودفج دويتش على وسائل التواصل من نيوز فور مي