فيكتور أوسيمين.. غابت أهدافه وحضرت لمساته وروحه المعنوية
يُعتبر نجم نابولي الإيطالي، فيكتور أوسيمين النجم الأول لمنتخب نيجيريا الذي تمكن من الوصول إلى نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الجارية وقائعها في ساحل العاج، بعد فوزه على منتخب جنوب أفريقيا بركلات الترجيح إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي (1-1)، وفي لقاء احتضنه، الأربعاء، ملعب "السلام" بمدينة بواكي.
ورغم أن أوسيمين غاب عن التهديف في هذه المباراة وكذلك الحال مع أغلب مباريات هذا العرس القاري رغم حسه التهديفي القوي، إلا أنه يبقى له تأثير كبير في مباراة نصف النهائي أمام منتخب "بافانا بافانا" وكذلك في وصول منتخب "سوبر إيغلز" للقاء النهائي والذي لعبه المنتخب النيجيري لآخر مرة عام 2013 بجنوب أفريقيا، وفاز به كذلك أمام منتخب بوركينا فاسو بهدف نظيف.
وكان أوسيمين وراء ركلة الجزاء التي ترجمها القائد والمدافع ويليام تروست إيكونغ في الشوط الثاني من المباراة، كما سجل هدفاً ألغاه الحكم بعد العودة لتقنية "الفيديو"، لكن ذلك لا يمكن مقارنته بالمجهودات الجبارة التي بذلها من الناحية البدنية والمعنوية وساعدت رفقاءه في تفادي التأثر من هدف التعادل الذي تلقته شباكهم في الشوط الثاني، إضافة إلى التشجيعات التي كان يُرسلها للاعبين من مقاعد البدلاء في سلسلة ركلات الترجيح.
أوسيمين وسيناريو الجزائري بونجاح
رغم الإشادة القوية التي حصل عليها أوسيمين طوال هذه البطولة بأدائه القوي وعطائه الوافر، إلا أنه بالنظر إلى أرقامه فلاعب نابولي الإيطالي لم يتمكن إلا من تسجيل هدف واحد كان في افتتاح مباريات منتخب النيجيري في الجولة الأولى أمام غينيا الاستوائية، ليصوم بذلك عن التسجيل في 5 مباريات متتالية وقبل لعب النهائي القاري.
ويملك المهاجم صاحب (25 عاماً) فرصة لأن يعيش سيناريو بغداد بونجاح مع منتخب الجزائر خلال النسخة التي توج بها منتخب الخضر في مصر عام 2019، فنجم السد القطري سجل كذلك أول الأهداف الجزائرية بتلك الدورة بمرمى كينيا ثم صام عن التهديف، قبل أن يسجل هدفاً في النهائي أمام السنغال كان كافياً للفوز باللقب.
ولا يتقاسم أوسيمين وبونجاح في هذه الخاصية فقط، إذ رغم حصيلتهما التهديفية الضعيفة في الدورتين، إلا أنهما يلعبان دوراً تكتيكياً كبيراً أمام دفاعات الخصوم، على غرار ما فعله أوسيمين أمام الخط الخلفي لمنتخب جنوب أفريقيا الذي يتميز ببناء اللعب من الخلف والتمريرات القصيرة، التي تتطلب كذلك ضغطاً ومجهوداً كبيراً من المهاجم الأول، وهذا ما يفعله بالضبط النجم السابق لنادي ليل الفرنسي.
ويملك أوسيمين هدفاً آخر في هذه البطولة يضاف إلى رغبته في إهداء اللقب الغالي للمنتخب النيجيري، فاللاعب يريد كذلك عبر إصراره الكبير، التأكيد على أحقيته في فوزه بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية، حيث إن ذلك لم يُحقق الإجماع عند بعض المتابعين، رغم قيادته فريقه للفوز بلقب "الكالتشيو" الموسم الماضي.
مشاركة الخبر: فيكتور أوسيمين.. غابت أهدافه وحضرت لمساته وروحه المعنوية على وسائل التواصل من نيوز فور مي