هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس: "لم يتم إثبات أي تهمة"
أكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس أن الموقوفين بتهمة التآمر على أمن الدولة لم يتم إثبات أي تهمة ضدهم، رغم انقضاء فترة الإيقاف التحفظي المحددة بـ14 شهراً، وأضافت أن "السلطة تصر على الإبقاء عليهم في السجن وهو ما يعني الاحتجاز التعسفي".
وأوضحت الهيئة في مؤتمر بدار المحامي، اليوم الثلاثاء، أن قاضي التحقيق ختم البحث وبالتالي من المفروض أن يكون المعتقلون أحراراً يوم الخميس أو الجمعة القادم لأن الغطاء القضائي والقانوني رُفع.
وقالت عضوة هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين، إسلام حمزة، في كلمة لها، إن "الملف سياسي وبطاقات الإيداع صدرت بقرار سياسي ولن تُرفع إلا بقرار سياسي"، موضحة أن "ما حصل كان بغطاء قضائي واليوم نُزع عنهم هذا الغطاء، واللعبة كُشفت بانتهاء فترة الإيقاف التحفظي"، مضيفة أنه في يوم "الخميس أو الجمعة ستظهر الأكاذيب وأنه لا وجود لتآمر، وبالتالي انتهى الأمر والمسألة أصبحت واضحة في أن السلطة السياسية تحتجزهم".
وطالبت حمزة في حديث لـ"العربي الجديد" بأن يتم "الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ومن معهم في الملف وإلا ستكون هناك عدة خطوات قادمة"، مؤكدة أنه "في انتظار ذلك سيتم تقديم مطلب جديد بالإفراج على أمل تطبيق القانون لأنه لا يمكن تغطية الأمور أكثر".
وأضافت حمزة أن "القانون ينص على الإفراج الوجوبي عن المعتقلين السياسيين دون انتظار طلب إفراج، ولكن في ظل السياقات الحالية ستتقدم الهيئة، الخميس، بطلب جديد للإفراج عنهم"، مشيرة إلى أن "كل ما سيحصل بعد ذلك باطل قانونياً".
وقال المحامي سمير ديلو، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس، لـ"العربي الجديد"، إن "السيناريو الوحيد المقبول هو الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ولكن إذا أصرت السلطة على المزيد من الهروب نحو الأمام فعندها سيكون لكل خطوة رد"، مضيفاً أنهم "يطالبون بالإفراج على المعتقلين السياسيين".
هيئة الدفاع عن المعتقلين: سنلجأ للمحاكم الدولية
من جهتها، قالت المحامية دليلة مصدق في تصريح لـ"العربي الجديد " إنه "في سابقة خطيرة قررت دائرة الاتهام تحديد جلسة، الخميس المقبل، وبالتالي هي لم تحترم مهلة الأربعة أيام كما ينص على ذلك القانون"، مضيفة أن "الملف وُجه من قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب إلى دائرة الاتهام وعينت جلسة الخميس للالتفاف على الملف".
وقالت مصدق إنه في "الساعة الواحدة صباحاً من يوم الأحد الماضي تمت مناداة المعتقلين وإعلامهم أنهم سيحضرون إلى المحكمة صباح الاثنين، بعد إحالتهم من قبل قاضي التّحقيق" مضيفة أن "العديد منهم رفض لأن هناك خرقاً للإجراءات وسبق للهيئة أن حذرت من ذلك".
وأضافت مصدق أنهم "سيحاسبون كل مسؤول عن احتجاز المعتقلين بعد منتصف ليل الجمعة لأن الحلول القانونية انتهت"، مؤكدة أنهم "سيتوجهون إلى المحاكم الدولية، وجميع الهياكل القضائية والهيئات الدولية للمطالبة بالإفراج عنهم".
وبيّن المحامي كريم المرزوقي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الهدف من توجيه الملف إلى دائرة الاتهام هو الالتفاف على انتهاء آجال الإيقاف التحفظي"، مؤكداً أنها "محاولة للمرور بالقوة، لأن الملف من المفروض أنه موجود لدى محكمة التعقيب"، مبيناً أنهم "دخلوا بذلك في دوامة الإجراءات غير السليمة وهي سابقة خطيرة".
وفي سياق متصل، نشر القيادي بحركة النهضة ومستشار الغنوشي، رياض الشعيبي، تدوينة على صفحته بـ"فيسبوك"، أمس الاثنين، قال فيها: "يخضع منزلي منذ يوم الاثنين 15 إبريل لرقابة أمنية لصيقة ومتواصلة، بما يؤشر على نوايا السلطة القمعية"، وأضاف: "لذلك أنبه إلى أنني معلوم العنوان وأزاول حياتي اليومية بشكل طبيعي، وكنت دائما، وما زلت، مستعدا للاستجابة لأي استدعاء من السلطات الأمنية والقضائية.
مشاركة الخبر: هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس: "لم يتم إثبات أي تهمة" على وسائل التواصل من نيوز فور مي