web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

فيما يشبه الوداع لصاحب لحظة يا زمن.. الذي علمنا أن الزمن هو الحياة

تم نشره منذُ 3 اسبوع،بتاريخ: 21-04-2024 م الساعة 05:04:13 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-2075331.html في : اخبار محلية    بواسطة المصدر : هورايزونس
كتب: د. قاسم المحبشي 

مفهوم الزمن ودينامياته يكتسب معاني ودلالات متنوعة ومتغايرة في السياقات الثقافية المختلفة، وحركة الشعوب ونموها وتطورها وازدهارها إنما يتصل بسبل تعاملها مع الزمن الذي هو الحياة ذاتها. فزمن الشعوب هو حياتها كما أن حياة الأفراد تقاس باعمارها. الإنسان هو الكائن الزمني الوحيد الذي يعي موته بوصفه قدرا محتوما لا مفر منه أبدًا. إذ نعيش الزمان في ابعاده الثلاثة (الماضي والحاضر والمستقبل) وهذا هو التاريخ بوصفه تذكرا للماضي ووعيا بالحاضر وتوقعا للمستقبل، لكن يظل الحاضر من حيث هو لحظة هاربة قلق الكائن ورهان حياته المستمر. فإذا تركت تلك اللحظة الحية الفورية المباشرة التي نعيشها الآن وهنا تمر بالكسل واللامبالاة والخذلان فلا شئ يمكننا انتظاره من المستقبل. والزمن هو الحياة، وكل ثانية ودقيقة وساعة ويوم وأسبوع وشهر وسنة تمضي من أعمارنا في هذه الدنيا الفانية هي موت لأغلى ما لدينا شئنا أم ابينا ولن تعود أبدًا. الزمن يمضي ومن غير الجائز اضاعته وما لم ننجزه اليوم يصعب اللحاق به غدا. الله سبحانه وتعالى منحنا تلك الفرصة الثمينة التي اسمها الحياة فكن إيجابيا مع حياته التي منحت لك مرة واحدة فقط وقل اليوم لي، بمعنى إغتنام فرصة الوجود والحضور هنا والآن، إذ طالما وأنت هنا ترى النور واللون والظلال وتستنشق الهواء وتشرب الماء وتأكل الكلأ وتنام وتصحى وتفرح وتحزن وقلبك ينبض بالحياة، فلا عذر لك من معاودة المحاولة؛ محاولة أن تكون كما تحب أن تكون! وليس هناك من سعادة تعادل سعادة الشعور بالإنجاز حينما يتحقق .لحظة يازمن عمود ابن الأرض والحياة محمد المساح معبرا عن قلق الكائن المستديم بشأن الزمن الذي يجري ومعه تمضي الحياة وهو بذلك كان يبوح بما يختلج في ذات كل إنسان حي بقدر ما يعنيني فالضمير المفرد الحاضر (أنا) تعني (أنت) بوصفنا إنسانا ننتمي الى النوع الآدمي ذاته ونعيش في كون واحد وفِي ذات الكوكب الأرضي ويجمعنا تاريخ الحضارة البشرية المشترك تحت فلك الشمس والقمر ونعايش اللحظة التاريخية الحاضرة في عالمنا الراهن الذي نتكلم ونعمل ونفكر ونتواصل ونتبادل الرسائل والاشياء والأفكار والمعلومات وكل شيء يتصل بحياتنا هنا والآن. لحظة يازمن ! ليس مجرد عمود صحفي بل هو فلسفة حياة تعني اليوم لك حينما تتكلم أنت بصيغة الضمير المفرد الحاضر الفاعل. وهي أقصر جملة لغوية يمكنها أن تكثف معنى الوجود الأصيل بحسب هيدجر في كتابه الزمان والوجود أو الحياة للموت ( حياتي وحياتك وحياتها وحياته) أقصد كل كائن إنساني لازال يعيش هنا والآن ويستنشق الأكسجين تحت فلك القمر. وأحسب أنه اقصد العنوان يحمل رسالة فلسفية ثقافية تنويرية تتمثل بالأهداف العامة الآتية: 

اولا: استنهاض الوعي بالزمن في لحظته الحية الفورية المباشرة، وتأكيد حضور الذات الفاعل والمتفاعلة مع الذوات الآخرى في عالم شديد التقارب والانكماش . 

ثانيا: تشجيع وتعزيز دور الذات الفاعلة في نسق الإعلام الجديد، الذي يرتكز بالأساس على قيمة الذات الإنسانية الفردية الحرة بوصفها محورا للعملية التواصلية الإعلامية الرقمية وهدفها، بما يعزز من الثقافة المدنية الليبرالية. 

ثالثا: تعزيز ثقافة الشعور والوعي بالتاريخ في صيرورته اليومية الحاضرة والمستقبلية، وجذب الأنظار الى الغد بدلاً من الانهماك في الماضي الذي يكبلنا بقيوده المهلكة كما هو سائد في ثقافة المجتمعات العربية الإسلامية المثقلة بالحس التاريخي الماضوي وصفحها عن الحاضر والمستقبل. 

رابعا: إشاعة ثقافة الوعي الانعكاسي والتخيّلي بحضور المتلقي في ذات المرسل بوصفه حضوراً فاعلاً ومقدراً يستحق التقدير والاحترام، وليس كائناً غريباً أو مختلفاً أو مغايراً أو شيطاناً أو عدواً ..الخ، كما تم تنميط العلاقة العدائية بين الناس في الثقافة التقليدية العربية الإسلامية. 

خامسا: منح القرّاء الاعزاء القيمة والأهمية التي يستحقونها بوصفهم المستهدفين الأساسين ب (اليوم لي) إذ أن كل قارئ يمكنه أن يقرأ المقال بوصفه تعبيراً عن مشاعره وافكاره الذاتية، بما يوحي به العنوان من قرب وحميمية ومودة. 

سادسا: استشعار وتعزيز قيمة المسؤولية الفردية في إيصال الرسالة الإعلامية والثقافية بتجرد وحيادية وصدق وأمانة، بما يوفره عنوان العمود من تغذية راجعة متوقعة، من طبيعته السياقية الحية لحظة يازمن وبما يمنحه للقارئ المتلقي من شعور بالقلق والتشبث بالحياة والحميمية ، إذ أنه يكثف الى أقصى حد ممكن معنى السياق الحي للكائن وللنص والخطاب بوصفه كامل الوسط الاجتماعي الثقافي الذي يحيط بناء وبالنصوص والخطابات التي ننتجها من جميع الجهات. ولا عذر لنا طالما ونحن موجودون الآن وهنا. الف رحمة ونور تغشى الراحل محمد المساح الذي كتب في أخر عمود له زمن الرماد في صحيفة النداء وعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة. وما تفهمه من كلامي هو لك وما لم تفهمه دعه لغيرك !. 

The post فيما يشبه الوداع لصاحب لحظة يا زمن.. الذي علمنا أن الزمن هو الحياة appeared first on بيس هورايزونس.

مشاركة الخبر: فيما يشبه الوداع لصاحب لحظة يا زمن.. الذي علمنا أن الزمن هو الحياة على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

عمال الشواطئ في مصر الأزمة الاقتصادية تضرب الأعمال الموسمية

منذُ 52 دقائق

تتراجع أرباح عمال الشواطئ في مصر مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وضعف الطلب على العديد من المنتجات الشاطئية وكذا...

قوات درع الوطن تدفع بتعزيزات عسكرية إلى حيفان وعيريم شمال لحج

منذُ 52 دقائق

دفعت قوات درع الوطن بتعزيزات عسكرية نحو مناطق التماس في جبهتي حيفان جنوب محافظة تعز وعيريم بمديرية القبيطة شمال محافظة...

اليمن في العتمة نصف السكان يعانون من فقر شديد في الطاقة الكهربائية

منذُ 52 دقائق

يعيش اليمن في العتمة حيث لا تصل التغذية الكهربائية إلى حوالي نصف السكان في العديد من المناطق خاصة النائية منها ما يرفع...

تهريب رؤوس الأموال يرفع سعر الدولار في السودان

منذُ 53 دقائق

تسبب وصول الدولار إلى 1750 جنيها سودانيا في ارتفاع حاد طاول أسعار معظم السلع الاستهلاكية الضرورية وسط قلة الصادرات...

إعادة تدوير ملابس الأطفال في إدلب بسبب ارتفاع الأسعار
منذُ 53 دقائق

تواجه نازحات حوامل في إدلب عقبات لشراء ملابس للمواليد الجدد بعد ارتفاع أسعارها وسط الفقر وضيق الحال وهو ما دفع...

تراجع الإقبال على عقارات الأردن بعد العدوان على غزة
منذُ 53 دقائق

يستمر انخفاض مشتريات العرب والأجانب على العقارات في الأردن خاصة الأراضي والشقق السكنية بتراجع نسبته 10 في المائة للثلث...

widgets إقراء أيضاً من هورايزونس