web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

انتفاضة الجامعات... غزّة تحرّر العالم

تم نشره منذُ 3 اسبوع،بتاريخ: 27-04-2024 م الساعة 02:13:10 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-2080472.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

في معركةِ الوعي وكيِّ الوعي، هناك دائمًا من هم خارج الحسابات التقليدية. جيلٌ يتابعُ ما يريد على وسائل التواصل الاجتماعي، تصل إليه الصور كما هي، داميةً وحقيقيةً، أصواتٌ ترتدّ بسرعةِ "الترند" في كلِّ أنحاء العالم، والهتاف واضح: لا صوت يعلو فوق صوت الحق. فالشهيد الراحل، وليد دقة، الذي علتْ صوره جموعَ المتظاهرين من الطلاب في باحات جامعات العالم، يُذكرنا دوماً بأنّ أحقية طريقنا لا تحتاج إلى دليل، إنّه أمر بديهي مثل أغلالنا.

تشهد الجامعات الأميركية اليوم احتجاجات طلابية واعتصامات غير مسبوقة، مطالبةً بإنهاءِ العدوان على غزّة، وسحب الاستثمارات من إسرائيل، وإيقاف أيّ تعاون طلابي وتربوي، بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات تعليم الكيان الصهيوني. اعتصامات شرسة تهزّ العالم وتُخرج الشارع الأميركي عن السيطرة. مشاهد انتشرت على نطاقٍ واسعٍ، وأطلقت الشرارة التي بدأت تنتشر في كلِّ جامعات أوروبا والعالم. حتى اليوم، هنالك 40 جامعة أميركية وكندية، امتدّت إليها هذه الاعتصامات، وجامعات في فرنسا، إيطاليا، اليابان ومصر وغيرها من الدول. 
احتجاجات تمّتْ مواجهتها بكلِّ أشكال القمع التي عرّت وأثبتت أنّ النظام الذي تعمل به جامعات العالم هو امتداد للنظام القمعي والاستعماري الأبيض. كما أنّ محاولات جرّ مطالب الطلبة إلى ساحة التمييز العنصري واللاسامية التي أصبحت "كرتاً محروقاً"، لا يمكن أن تُستخدم أكثر من ذلك. فهذا اللون من الصراخ، صار معروفاً في العالم أجمع، وقد فَكّك حراك الجامعات هذا، تلك المسميات، وأسقط عنها هالة الخوف المزعومة وتجاوزها. فما يجري في جامعات العالم اليوم، ليس انتصارًا لفلسطين وحسب، بل ترسيخ لأهمية النضال الجمعي ضدَّ كلِّ أشكال العنصرية والسياسات القامعة. فقرون الاستعمار والقتل والنهب لن تعود من جديد، ثمّة عالم جديد يتشكّل ويكفر بكلّ أشكال الإمبريالية، بل ويتحدّاها أيضاً.

قرون الاستعمار والقتل والنهب لن تعود من جديد، ثمّة عالم جديد يتشكّل ويكفر بكلّ أشكال الإمبريالية، بل ويتحدّاها أيضا

هكذا أعلن الطلبة المناطق التي اعتصموا داخلها، مناطق محرّرة بعد سنوات من إسقاطاتِ الرأسمالية والعبودية الحديثة على أنظمة الجامعات، مناطق محرّرة من قيود المستثمرين الأثرياء الداعمين للصهيونية، حيث أعادت هذه الشعارات تسليط الضوء على إهمالِ الدعمِ الحكومي للجامعات الخاصة، وتركها عرضةً لأهواء الأثرياء بما يسمح للمستثمر بأن يطالب بإقرارِ ما يشاء وسحب امتياز من يشاء، خوفاً من "إيقاف المساعدات". جامعات أميركا اليوم أضحت مناطق محرّرة، تعبّر عن وجود جيلٍ جديد، ومختلفٍ عن الأجيال التي سبقته في وعيه بجذور المشكلة.

لقد وصلت التوترات السياسية بين الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك إلى مستوى لم يسبق له مثيل منذ حرب فيتنام. وبالعودة قليلًا في التاريخ، سنتذكر الثورات الطلابية التي بدأت من تلك الجامعة، لتُحدِثَ نقطةَ تحوّلٍ عالمية للمشهد السياسي آنذاك. ففي عام 1986، اندلعت احتجاجات داخل باحات جامعة كولومبيا بعد أن اكتشف الطلاب روابط بين الجامعة والجهاز العسكري الذي يدعم تورط الولايات المتحدة في حرب فيتنام. الأحداث التي بدأت بشكل عشوائي في 23 إبريل/ نيسان من ذاك العام، سرعان ما تطوّرت إلى تصعيدٍ عام للصحوة التي غيّرت مسار حركة الاحتجاج الطلابية الأميركية. إذ "كان ذلك العام الذي انفجرت فيه القوى السياسية والعنصرية والجنسية والثقافية، وتحوّلت إلى "بركان ثوري"، كما وصفه الروائي، بول أوستر، الذي كان آنذاك طالبًا في السنة الجامعية الأولى.

النظام الذي تعمل به جامعات العالم هو امتداد للنظام القمعي والاستعماري الأبيض

لا يقف ذعر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، واللوبي الصهيوني الذي يتحكّم في توجيه السياسة الأميركية من الأحداث المتصاعدة عند ما يحدث داخل الجامعات وحيثياتها الأمنية فحسب، بل يذهب إلى أبعد من ذلك، لأنّ الاحتجاجات بدأت من أعرق المؤسسات التعليمية الأميركية، التي هي حاضنة لجيل "النخبة"، وهؤلاء أبناء الطبقة البرجوازية وأبناء أعضاء الكونغرس، وجميع المؤسسات الاعتبارية. جيل أُشبع بأفكار الفردانية والخلاص الفردي والتمحور حول الذات، ليلتفَّ على الامتيازات الي يتمتّع بها ويسلّحها ضدَّ النظام، وهو ما شكّل عنصر الصدمة.

إنّ ما يحدث من تسارعٍ للأحداث داخل أسوار الجامعات، يجعل أقوى جهاز استخبارات في العالم (الموساد) يتحرّك ليلتحق بقطيعِ التحريض، ويُعلن عبر تغريدة رسمية نيّة الجهاز لملاحقة أبطال الحراك وجعلهم أهدافاً له. فإنْ فكرت أن تُعلن تضامنك مع فلسطين، ستلاحق أينما كنت. لغة تهديد صارخة ووقحة، هستيريا في محاولة فهم ما يجري والسيطرة عليه بشتى الطرق، حتى لو تضمّن ذلك تهديد حقيقي وعلني لطلبةٍ يمارسون حقهم الذي يكفله كلّ قانون موجود على هذا الكوكب.

كلّ يوم تخسر دولة الاحتلال موقعًا من مواقعها، وتُحاصَر لوبياتها النافذة في أوساط النخبة وصنّاع القرار لصالح قوى الحريّة والتحرّر، ولن تستريح البشرية إلّا بإسقاط هذا الاحتلال وأذرعه في العالم.

غزّة بالفعل تحرّر العالم.

مشاركة الخبر: انتفاضة الجامعات... غزّة تحرّر العالم على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

كتاب 2600 سنة من التفلسف يرصد التكوين في علم الفلسفة والفكر

منذُ 47 دقائق

صدر حديثا عن دار الآن ناشرون وموزعون كتاب تحت عنوان 2600 سنة من التفلسف أهم المفاصل والانعطافات وبذار التكوين في علم...

نجاة مسؤول محلي من محاولة اغتيال شرق اليمن

منذُ 48 دقائق

نجا مسؤول محلي في محافظة شبوة اليمنية من محاولة اغتيال قتل فيها حراسه...

مسؤول أممي سنواجه وضعا إنسانيا مروعا نتيجة الهجوم على رفح

منذُ 48 دقائق

قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن غزة ستواجه وضعا مروعا بسبب قطع المساعدات عنها نتيجة هجوم...

العثور على موقع تحطم مروحية الرئيس الإيراني شاهد

منذُ 48 دقائق

قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن السلطات عثرت على مواقع مروحية الرئيس إبراهيم...

🔴مباشر قصف إسرائيلي عنيف ودام على غزة وحماس تعيد ترتيب صفوفها
منذُ 53 دقائق

كثف الجيش الإسرائيلي الأحد قصفه على غزة حيث قتل 31 شخصا في مخيم النصيرات في وسط القطاع وفقا للدفاع المدني المحلي في وقت...

أول رئيس إيراني يخضع لعقوبات أمريكا ووصفته إسرائيل بـجزار طهران من هو ...
منذُ 58 دقائق

أعلنت السلطات الإيرانية الأحد أن مروحية كانت تحمل على متنها الرئیس الإيراني إبراهيم رئيسي ووفد مرافق تعرضت لهبوط صعب في ...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد