الثقافة والهوية الوطنية في ندوة بـ"ثلوثية بامحسون"
أقام منتدى ثلوثية بامحسون الثقافي ندوة فكرية ثقافية تزامنا مع يوم الوطن السعودي 94 وهي باكورة عامها الجديد وأولى جلستها للموسم الثقافي 2024 ـ 225 وقد تجلت الأمسية بورقتين، الأولى بعنوان الهوية الوطنية والتي قدمها الأستاذ سعد بن ظافر الأحمري، والورقة الثانية كانت بعنوان مسيرة الثقافة والتراث ركائز استثمارية رائدة في الوطن وقد تحدثت حول هذا العنوان أستاذة التاريخ بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة منى بنت حسين القحطاني وقد استهل اللقاء بكلمة ترحيبية من صاحب المنتدى الدكتور عمر بامحسون حيث رحب في الجميع بعد أن قدم التهاني للقيادة بيوم الوطن وقد ربط وهج مساء الأمسية بما ضمته من حضور نوعي للنخب الثقافية والإعلامية بالاحتفالات المبهجة ليومنا الوطني، ثم بدأت الندوة بمهاد سريع لمقدم الأمسية الأستاذ عوضة الدوسي، حيث أشار إلى أن الهوية تتشابك مع الثقافة وأننا عندما نقف بوعي على كل أبعاد هويتنا الوطنية فإننا حتما نعيش مع المرحلة الثقافية بكل تجلياتها وأن الهوية الوطنية هي السمات التي تميز كل مجتمع عن غيرة وأن الهوية والثقافة يشكلان ركائز الانطلاق نحو كل الأبعاد إلى ما يعزز رسالتنا ويرتقي بمستوى حضورنا وعطائنا بين كل الأمم لأننا عدما نتمسك بالهوية ونرتد على ثقافتنا وتراثنا فإن ذلك يضعنا في امتداد عميق ضمن دائرة البياض الناصع التي تتمثل بقيم الأسلاف وتاريخهم العظيم، بعد ذلك تحدث صاحب الورقة الأولى الأستاذ سعد حول ورقته قائلا إن هويتنا الوطنية لا تزال علامة فارقة وهي شعار مضيء لهذا الوطن في ظل قيادته الرشيدة وان من أسماء أهداف رؤية الوطن التي أطلق عنانها فارس الوطن سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- وهي تتجلى في أبها صورها. وأردف بالقول، علينا أن نتمثل هذه الهوية ونعتز بها في حياتنا اليومية كمجتمع سعودي وأن التمسك بالقيم والمثل العليا والعادات والتقاليد التي أسهمت بشكل مباشر في ترسخ هويتنا الوطنية الأمر الذي جعل منها أيقونة تستحق أن يقال عنها البصمة الفارقة في مسافة فاصلة بين التماثل بيننا وبين غيرنا، ثم عرج على نقاط غاية في الأهمية أشار فيها ما يميز هويتنا الوطنية في ملامح واضحة التي لا تزال راكزة في الوجود، وشاهدة عيان لا يخطئها البصر من منسوجات وأزياء وملامح من فنون العمارة التي ظهرت بشكل لافت في الآونة الأخيرة، وهي تمثل وجه الأصالة والعراقة في المملكة العربية السعودية، بعد ذلك تحدثت الدكتورة منى عن ورقتها التي تضمنت عدة محاور كان من أبرزها التنوع الثقافي في بلدنا الذي شكل البعد الحضاري والثقافي بغناه الواسع وقالت أن المملكة تتوزع إلى ثلاث عشرة منطقة ولكل منطقة بعدها الثقافي والتاريخي الأمر الذي يجعل من كل منطقة هوية ثقافية تتجلى فيها كل الأبعاد الثقافية والأثرية ببعديها المادي وغير المادي مما قد يساهم بشكل مباشر في الأبعاد الاقتصادية ذات الريع الدائم ، ولهذا سعت الجهات المعنية بخطى حثيثة لتسجيل بعض العناصر الثقافية في المنظمة الدولية اليونسكو كإرث إنساني عالمي والذي من شان تعزيز التفاهم العالمي إلى جانب أنه سوف يقدم تجربة فريدة لكل من يزور الملكة للتعرف على مجمل الحياة الثقافية فيها ولاحقا يتم استثماره اقتصاديا، واستتباعا لذلك أولت القيادة الرشيدة العناية والاهتمام بالتراث المادي على سطح الأرض وكذلك كانت عنايتها بما هو مغمور تحت الأرض في البحر الأحمر والخليج العربي، وهو يكمل حلقات عقد فريد في تراثنا وتاريخنا المشرق الذي سنلهم به هذا العالم، بعد ذلك أتيح المجال لتساؤلات الجمهور ومداخلاتهم التي أثرت الحوار.
د. منى المالكي وورقة حول التراث والتنوع الثقافيمشاركة الخبر: الثقافة والهوية الوطنية في ندوة بـ"ثلوثية بامحسون" على وسائل التواصل من نيوز فور مي