انسحاب ليبيا من أمم أفريقيا للمحليين.. بين الاضطرار والأضرار
انسحب منتخب ليبيا لكرة القدم من المشاركة في دورة كأس أمم أفريقيا للمحليين 2025، لينضم إلى منتخبات عربية أخرى مثل مصر والجزائر، وجاء القرار بناءً على معطيات درسها المكتب المؤقت لاتحاد كرة القدم في البلاد، الذي اضطر إلى اتخاذ قرار الغياب عن منافسة، كانت ستعود بالفائدة على المنتخب الأول، بما أنه يتشكل في المجمل من لاعبين محليين، بينما قد تكون الأضرار عديدة، وامتداداً للنكسات التي تعيشها كرة القدم المحلية، وتجلت واضحة في الإقصاء من المشاركة في منافسات أمم أفريقيا في جميع الفئات السنية.
وشرح الرئيس المؤقت لاتحاد كرة القدم الليبي، ناصر الصويعي، بعض الأسباب التي أدت إلى انسحاب المنتخب الليبي من المشاركة في "شان"، عبر تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية، وأبرز أن الاضطرار هو السبب الأول للقرار، باعتبار أن موعد النهائيات يتزامن مع لقاءات الدوري مع ضيق الوقت لإنهاء الموسم في الوقت المحدد، بالنظر إلى أن الروزنامة مختلفة هذه المرة، وتعتمد على نظام جديد يضم 35 نادياً، وستؤدي المشاركة في "شان" بلجنة تنظيم المسابقات إلى التعامل مع فترة توقف إجبارية تؤخر نهاية الدوري المحلي.
وتُلزم المشاركة في أمم أفريقيا توقف الدوري الليبي طيلة شهر كامل، وهو الذي لم ينطلق حتى الآن، إذ تشير الأخبار إلى أنه سيبدأ نهاية الشهر الجاري، فيما سيتعيّن على الاتحاد الليبي الالتزام بالروزنامة من أجل إنهاء المنافسة في موعدها، في وقت يظهر السبب الخفي بتراجع أداء اللاعب الليبي وفشله في التأهل لأمم أفريقيا، سواء بالنسبة للمنتخب الأول، أو فئتي أقل من 17 و20 عاماً، ليؤكد أن خوض منافسة أخرى بقيمة "شان"، يعني فشلاً آخر قد يزيد متاعب الكرة الليبية.
ولا شك أن الغياب عن منافسة بهذه القيمة، لِما تمنحه للاعبين من خبرة على المستوى الأفريقي، سيضر بالمنتخب المحلي وحتى الأول، باعتبار أن الأخير متكون في الأساس من اللاعبين المحليين، في وقت يحتاج المدير الفني، ناصر الحضيري، إلى لاعبين جاهزين يكتسبون الخبرة من المشاركة في مثل هذه الدورات، خاصة أن عدداً من أصحاب الخبرة اعتزلوا دولياً، مثل المعتصم بالله المصراتي، أو رفضوا الدعوات مؤقتاً، وفقاً لتصريح مدرب الحراس مصباح شنقب. وستُحرم ليبيا من إمكانية تحقيق لقب جديد في خزائنها، إذ يبقى التألق والظهور بوجه آخر ممكناً، كما كان عليه الحال في اللقاءين الأخيرين للمنتخب الأول، مع العلم أن المنتخب الليبي سبق له أن شارك في البطولة الأفريقية المحلية ست مرات، وأفضلها عام 2014، حين توج بلقب البطولة، بينما حل رابعاً في نسخة 2018.
مشاركة الخبر: انسحاب ليبيا من أمم أفريقيا للمحليين.. بين الاضطرار والأضرار على وسائل التواصل من نيوز فور مي