قرأت لك "داعش .. شرعنة التوحش" استقطاب محبى العنف فى العالم
نستعرض معًا كتاب "داعش: شرعنة التوحش، للكاتبة وفاء صندى، والذى صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية .
ويقول الكتاب مثّل صعود ظاهرة داعش فى المنطقة واحدة من أكبر مظاهر العنف الدموى المنظّم والمشرعَن فى التاريخ العربى المعاصر على الأقل، بعدما اتّخذت ممارسة العنف فى هذه الظاهرة أبشع صورها الدموية المتوحّشة واستطاعت مع ذلك تأسيس دولتها، واستقطاب عشرات الآلاف من المقاتلين من مختلف الأعمار والجنسيات، بمن فيهم الأطفال والنساء، وامتدت تأثيراتها وقدرتها على الفعل والجذب إلى مختلف دول العالم ومجتمعاته.
فكيف تُفهم ظاهرة داعش، ومن هم قادتها ومقاتلوها، وما هو مصدر كل هذا العنف الوحشى الذى حكم سلوكها: الفكر الموروث أم الواقع الاجتماعى أم البنية الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية أم سياسات الهيمنة العالمية؟ وكيف نشأ هذا التنظيم وتطوّر وما هى أبرز منطلقاته الفكرية؟ وما هى أبرز التحولات التى شهدها، وكيف استطاع استقطاب كل هذا العدد من المقاتلين من مختلف المجتمعات بما فيها الغربية؟
هذا الكتاب هو عمل بحثى شبه ميدانى، يحاول تقديم أجوبة عن هذه التساؤلات وغيرها، والبحث فى خلفيات هذه الظاهرة وأبعادها وتحولاتها وأدوات عملها، والتحديات التى فرضتها عربياً وعالمياً، وسبل مواجهتها على مختلف الصُّعد الفكرية والتنظيمية والسياسية والتقانية… يعتمد الكتاب منهجيات متداخلة الحقول المعرفية، التاريخية والاجتماعية والنفسية، بهدف تقديم قراءة أكثر شمولية وفهماً لظاهرة داعش والإرهاب عموماً، بعيداً من التحليلات والقراءات النمطية التى عجزت عن فهم هذه الظاهرة ومواجهتها.
يتضمن الكتاب عشرة فصول، فضلاً عن المقدمة والفهرس والمراجع وقسم أخير بمنزلة الخاتمة.
مشاركة الخبر: قرأت لك "داعش .. شرعنة التوحش" استقطاب محبى العنف فى العالم على وسائل التواصل من نيوز فور مي