تجدد الاشتباكات في أبين
تجددت الاشتباكات المسلحة، اليوم الجمعة، بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في محافظة أبين، جنوبي البلاد، رغم وصول قوة عسكرية سعودية، لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت في جبهة الشيخ سالم شرقي زنجبار مركز محافظة أبين، واستخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة.
ومساء الخميس، قال المتحدث باسم القوات الخاصة التابعة للحكومة اليمنية في أبين أمين حسين، إن قوات الانتقالي، حاولت التقدم في جبهة الشيخ سالم لكن القوات الحكومية تصدت لها وأجبرتها على العودة إلى مواقعها، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.
واتهم المتحدث الحكومي قوات الانتقالي باستغلال حالة الهدوء وانتظار تنفيذ آلية الشق العسكري من اتفاق الرياض، التي أعلن التحالف عنها.
من جهته، قال المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة وجبهة محور أبين في قوات الانتقالي محمد النقيب في تغريدة على "تويتر"، إن القوات الحكومية الرافضة والمعطلة لاتفاق الرياض، تواصل خروقاتها واستفزازاتها بقصف مدفعي على قوات المجلس، في قطاعي الطرية ووادي سلا.
وأضاف "يتزامن ذلك مع استمرار جهود التحالف العربي لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، وفي ظل تواجد لجنة المراقبة لوقف إطلاق النار".
والخميس أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، توافق المكونات السياسية اليمنية الموقعة على اتفاق الرياض، بشأن تشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيرا، خلال أسبوع، ووصول قوة عسكرية سعودية إلى أبين، لتنفيذ الشق العسكري منه.
وفي يوليو الماضي، أعلن التحالف العربي، عن آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تتضمن تخلي المجلس الانتقالي عن "الإدارة الذاتية" بالمحافظات الجنوبية، وتنفيذ ترتيبات عسكرية وأمنية، ثم تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
وشملت الآلية أيضا استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة و"الانتقالي"، وإخراج القوات العسكرية من محافظة عدن، إضافة إلى فصل قوات الطرفين بمحافظة أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وواجه تنفيذ الآلية عدة عقبات، أبرزها إصرار الحكومة على تنفيذ المجلس الانتقالي للشق العسكري من اتفاق الرياض، ثم بدء ترتيبات تشكيل الحكومة الجديدة، مقابل تمسك المجلس الانتقالي بتشكيل الحكومة أولا، ثم الشروع بترتيبات الملف الأمني والعسكري.
مشاركة الخبر: تجدد الاشتباكات في أبين على وسائل التواصل من نيوز فور مي