لذوي الرؤوس الحامية.. اهدأوا
مضى وقت طويل، والمنظومة الأمنية في عدن لم تحقق شيئا يقنع الناس في قضية المخطوفين وعلى رأسهم علي عشال الرجل الطيب والنبيل فك الله أسره.
لذلك لوقف تداعيات هذه القضية الخطيرة، التي كشفت بشاعة ما يجري منذ عشر سنوات على أيدي من يفترض أنهم حماة للمواطن وأمنه، لابد من تسليم الجناة ومحاكمتهم وتسليم المخطوفين أحياءًا أو أموات إلى ذويهم. لكن معالجة القضايا بالبيانات والتصريحات دون أن يتحقق شيء، فهذا لن يزيد الأمور إلا تعقيدًا. من حق الناس يتظاهروا وواجب السلطات الأمنية حماية المتظاهربن.. لكن بيان ما تسمى القوات الجنوبية للأسف وما يجري ما هو إلا سعي للتصعيد، في وقت الناس بحاجة إلى معالجات كوارث أحدى هذه القوات الأمنية بطرق قانونية تعيد المخطوفين إلى ذويهم ومحاسبة من أرتكب هذا الجرم، وعندما لا حظ الناس بعد شهر ونصف لم تقدم فيه هذه الجهات الأمنية شيئًا عن مكان المختطفين وفي مقدمتهم عشال والقهبي ليس أمام الناس إلا التظاهرات، ومنع الناس من هذا الحق والاستعراض بالانتشار الأمني وفائض القوة ما هو إلا تباشير عودة للحروب العبثية واللا أخلاقية وغير الإنسانية. وستكون ما تسمى القوات الجنوبية في مواجهة شعب ينتفض ضد بشاعة ما جرى على مدى عشر سنوات من الإخفاء القسري والخطف والقتل خارج القانون. أتمنى أن يستفيد هؤلاء المشحونين بفائض القوة وذوي الرؤوس الحامية من الدروس، لحروب عامي ٢٠١٨ و ٢٠١٩ _٢٠٢٠ العبثية وما خلفته من ضحايا لا أحد يعلم حتى الآن لماذا قتلوا وما هي القضية التي قتلوا من أجلها أو كيف تم إشعالها.؟
The post لذوي الرؤوس الحامية.. اهدأوا appeared first on بيس هورايزونس.
مشاركة الخبر: لذوي الرؤوس الحامية.. اهدأوا على وسائل التواصل من نيوز فور مي