الأمم المتحدة: إرهاب إيران يضرب ليبيا
أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مجلس الأمن الدولي بأن تحليلاً أجرته المنظمة الدولية لصور أربعة صواريخ موجهة مضادة للدبابات في ليبيا خلص إلى أن أحدها "له خصائص تتسق مع صاروخ دهلوي الإيراني الصنع".
وحظر المجلس، المكون من 15 دولة عضواً، على إيران تصدير الأسلحة في 2007.
واتهمت إسرائيل إيران بانتهاك العقوبات وقدمت صوراً لصواريخ موجهة مضادة للدبابات في ليبيا إلى غوتيريس في مايو.
وقالت إسرائيل: إن الصور ظهرت في نوفمبر 2019.
وجاء في تقرير غوتيريس: "استناداً إلى تحليل الأمانة العامة للصور الفوتوغرافية المقدمة، خلصت الأمانة إلى أن أحد الصواريخ الأربعة الموجهة المضادة للدبابات به صفات تتسق مع (صاروخ) دهلوي الإيراني الصنع".
وأضاف التقرير: "الأمانة العامة غير قادرة على التأكد مما إذا كان هذا الصاروخ الموجه المضاد للدبابات نقل إلى ليبيا بطريقة لا تتسق مع قرار 2231 (لعام 2015)".
ويقدم غوتيريس إلى مجلس الأمن سنوياً تقريرين عن مدى تنفيذ قرار المجلس الخاص باتفاق عام 2015.
وتخضع ليبيا أيضاً لحظر أسلحة من جانب الأمم المتحدة منذ عام 2011. ويقدم خبراء مستقلون تابعون للمنظمة الدولية تقريراً منفصلاً لمجلس الأمن عن تنفيذ هذه الإجراءات.
وفي مقتطف من تقرير سري مؤقت تم تقديمه في أغسطس إلى لجنة عقوبات ليبيا التابعة لمجلس الأمن، قال الخبراء: إن الصور التي تم الحصول عليها من وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر 2019 أظهرت "بشكل شبه مؤكد نظام دهلوي الصاروخي المضاد للدبابات إيراني الصنع بحوزة جماعة مسلحة ليبية".
وقال الخبراء: إن نقل النظام الصاروخي يعد "عدم امتثال" لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، لكنهم لم يحددوا الجهة التي نقلته.
من ناحيتها، فرضت الولايات المتحدة عقوبات متصلة بالإرهاب على السفير الإيراني لدى ميليشيا الحوثي الانقلابية حسن إيرلو.
ووصفت وزارة الخزانة الأميركية إيرلو بأنه مسؤول في فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني في الخارج والعنصر الرئيس في جهود إيران لبسط نفوذها في اليمن وسورية ومناطق أخرى بالشرق الأوسط.
كما فرضت الوزارة عقوبات تتصل بالإرهاب على جامعة المصطفى العالمية في إيران التي قالت إنها تستخدم فروعها في أنحاء العالم منصة لتجنيد الأتباع لفيلق القدس من أجل جمع معلومات المخابرات وتنفيذ العمليات.
وفرضت وزارة الخزانة أيضاً عقوبات على يوسف علي موراج المواطن الباكستاني المقيم في إيران وتتهمه الوزارة بدعم جهود فيلق القدس لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة.
وتم استهداف إيرلو وموراج وجامعة المصطفى بالعقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، الذي يسمح للحكومة الأميركية بتحديد وتجميد أصول أفراد وكيانات أجنبية ترتكب أعمال إرهاب أو تشكل خطراً كبيراً لارتكابها.
وتصنف الولايات المتحدة فيلق القدس نفسه جماعة إرهابية.
ويمثل قرار استهداف إيرلو، الذي تم تكليفه العام الحالي ليكون مبعوث إيران لدى الحوثيين.
ووصفت كيرستن فونتروز، الخبيرة السابقة في شؤون الخليج بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض والتي تعمل الآن في مركز أبحاث المجلس الأطلسي، العقوبات بأنها تحذير جزئي للحوثيين من أن الخطوة التالية ستستهدفهم.
وقالت: إن الرسالة الأميركية للحوثيين مفادها: "تعالوا إلى طاولة المفاوضات، وأجروا هذه المحادثات السياسية بجدية، وأدركوا أن هذا التصنيف على عتبة داركم. نحن نقترب خطوة أخرى".
وقال جون ألترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: إن هذا قد يكون الهدف لكنه عبر عن تشككه في نجاحه.
وأردف قائلاً: "قد يكون لديهم نظرية مفادها أن هذا سيغير الحسابات الاستراتيجية للحوثيين، لكن إذا كان الحوثيون استراتيجيين، فلن يتأثروا كثيراً بما تفعله الإدارة وهي في طريقها للخروج من الباب".
ونتيجة لإجراءات يوم الثلاثاء، تم تجميد جميع ممتلكات أولئك الذين تم وضعهم على القائمة السوداء، وكذلك أي كيانات مملوكة لهم بنسبة 50 بالمئة أو أكثر وتقع تحت الولاية القضائية الأميركية ويحظر بشكل عام على الأميركيين التعامل معهم.
علاوة على ذلك، فإن البنوك الأجنبية التي تسهل عن عمد معاملات كبرى لهم أو لأشخاص يقدمون الدعم المادي لهم، تخاطر بفقدان الوصول إلى النظام المالي الأميركي.
مشاركة الخبر: الأمم المتحدة: إرهاب إيران يضرب ليبيا على وسائل التواصل من نيوز فور مي