فيديو صادم لزوج يضرب عروسه في الشارع قبل دقائق من الفرح
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر عدة فيديوهات لتعدي رجل يرتدي بدلة الزفاف على عروسه وهي بالفستان الأبيض، بعد دقائق من خروجها من محل مصففة الشعر، في طريقهما لقاعة الفرح.
وأظهرت المقاطع العريس هو يعتدي على عروسه في شارع السلطان حسين بمحافظة الإسماعيلية، ويضربها باللكمات ويجذبها من شعرها. ونقلت صحيفة "اليوم السابع" المحلية أن السبب في المشاجرة هو مشادة حدثت بين العروس وأخت العريس.
وفي مقطع مصور آخر نشر على موقع "فيسبوك"، تصف إحدى السيدات التي صورت الواقعة من شرفة منزلها كيف كان العريس يضرب زوجته ويجذبها من شعرها قائلة: "انظري كيف يضربها ويشد شعرها وشقيقاتها منهارات.. أين أخوتها من الشباب؟".
ويظهر صوت سيدة أخرى وهي تصرخ بغضب: "حتى إن كان زوجها يعني يضربها في الشارع؟".
ورغم عنف الواقعة، فقد استكمل العروسان فرحهما، وبرزت مقاطع فيديو للعائلتين بعد الصلح، وهم يرقصون في قاعة الفرح، ثم ظهر العروسان في فيديو آخر وهما يؤكدان للكاميرا أنهما على وفاق، أنهما تجاوزا الخلاف.
وكان العنف الأسري موضوع جدل قانوني وإعلامي في مصر خلال الأسابيع الماضية، بعد أن طالبت عضوة البرلمان أمل سلامة بتغليظ عقوبة ضرب الزوجات.
وهاجم بعض الكتاب مؤسسة الأزهر، متهمين مشايخها بتأييد العنف ضد المرأة، وهو ما ردت عليه المشيخة بالتأكيد على رفضهم العنف الأسري، والمطالبة بإحياء فتوى "الكد والسعاية" التي تمنح النساء نصيبا من ثروات أزواجهم، لتعزيز المساواة.
"قوانين مجحفة"
وتعليقا على تلك الحادثة التي باتت تعرف باسم "عروس الإسماعيلية" أوضحت الباحثة والناشطة الحقوقية، مي صالح، في حديث لموقع "الحرة" أن ما حدث بات يدخل ضمن ظاهرة العنف الأسري التي تشهد ازديادا ملحوظا في الأعوام الأخيرة والتي تستهدف بشكل خاص النساء والفتيات.
وأضافت: "لا أريد القول إن الأمور قد خرجت عن نطاق السيطرة، ولكن أيضا لا نستطيع القول إن ما نسمعه ونشاهده من عنف منزلي وأسري ضد النساء هي حوادث فردية".
ولدى سؤالها عن عدم تدخل المارة للدفاع عن العروس وإنقاذها من أيدي الزوج، أجابت: "هذا صحيح ففي بعض المقاطع المصورة يظهر صوت المعتدي وهو يصرخ طالبا عدم تدخل أحد بحجة أنه زوجته ويحق له أن يفعل بها ما يشاء، وللأسف وباعتبار أننا في مجتمع تسيطر عليه القيم الذكورية فإن ردة فعل الناس كانت طبيعية بعدم التدخل والاكتفاء بالمشاهدة أو النصح بحذر وخجل".
وتوضح أكثر: "في مجتمعاتنا المحافظة فإن أغلب الرجال أو الذكور يمارسون نوعا من العنف تجاه زوجاتهم أو أخواتهم أو بناتهم، وهم يرفضون أن يتدخل أحد بحجة أن هذا شأن عائلي داخلي، ولذلك فإن الرجال الذين شهدوا واقعة عروس الإسماعيلية كانوا مقتنعين بحجة العريس لأنهم لو كانوا مكانه لرفضوا أن يتدخل أحد بينهم وبين نسائهم".
وأشارت صالح إلى عدم وجود قوانين تعاقب على "العنف الأسري" إذ اعتبر المشرع أن تلك أمور عائلية داخلية، مضيفة ما "يزيد الطين بلة صدور فتاوى ضرب الزوجات رغم محاولة بعضهم التأكيد بأنها تجري في حالات محدودة جدا ودون أن يكون ضربا مبرحا، ولكن المبدأ بحد ذاته سوف يؤدي إلى تفسيرات ذكورية تبيح العنف والضرب بحق النساء".
وألقت صالح كذلك باللوم على بعض النساء اللواتي يقبلن بالتعرض للعنف ومن ثم التنازل عن حقوقهن، قائلة: "حتى إن الصحفية التي صورت المقطع تعرضت للتهديد والمحاسبة والمقاضاة لأنها صورت الواقعة إذ قال بعض ذوي عائلتي العروس والعريس أن ذلك تدخل في الخصوصيات وأنهم سوف يحاسبون كل ما أقدم على تصوير تلك الواقعة".
الحرة
مشاركة الخبر: فيديو صادم لزوج يضرب عروسه في الشارع قبل دقائق من الفرح على وسائل التواصل من نيوز فور مي