الراعي يمنح المشاط وسام الوحدة والقاضي يعيد هادي الى الواجهة..!

بعد الإعلان الرئاسي في 7 ابريل 2022 كتب مقالة انه هادي لا زال رئيس فخري بدون صلاحيات بحكم الاعلان الدستوري والتفويض المطلق لنقل الصلاحيات لمجلس القيادة الرئاسي..!

حدث اعتراض كبير من قبل قطاع واسع من الاصلاحيين تحديداً و علقوا انه رئيس سابق و انتهاء دوره وان العليمي رشاد هو الرئيس ..!

بكل هدوء رديت عليهم ان الدكتور رشاد ليس رئيس الجمهورية ولكنه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي هو مجلس قيادة مؤقت لا صفة فرديه فيه لاحد ولكن مستوى معين يمثله الدكتور رشاد في اطار قيادة جماعية.

لم ننته من الجدل حول صلاحيات مجلس القيادة وفق التفويض و صفته كمنظومة رئاسية الا وظهر لنا يحيى الراعي رئيس برلمان صنعاء يومنا هذا 4 سبتمبر ليمنح مهدي المشاط وسام الوحدة..!

العلاقة بين وسام الوحدة والخطاب الذي يتبناه البعض من اجل الوحدة و الخوف عليها يؤكد طبيعة الصراع في اليمن ببعده المناطقي العصبوي الجهوي الزيدي ...حقيقة لا مفر منها او تهرب.

في ظل اعتقاد قبائل شمال الشمال انهم شعب الجزيرة المختار و ان ادواتهم من تعز مثل شوقي القاضي و اخرين هم لسانهم والابواق التي تلهج الزيدية تحت عباءه الإسلام المسيس ..!

ما الذي يعنيه ان يكتب شوقي القاضي منشور يقول رئيس الجمهوريه هادي في نفس الوقت الذي ظهر فيه محمد البخيتي بعد اعلان ابريل يقول هذا مجلس غير شرعي لان الشرعية هي شرعية هادي ..!

الا يعني ذلك ان رئاسة هادي التي نؤمن بشرعيتها قد نقلها هو برضاه من خلال تفويض كامل لمجلس قيادة ..!

حتى لو ارادوا عودة هادي للواجهه فهو لن يقبل و سلم السلطة بقناعته ورضاه فهو شخص لا يمكن اجباره عنيد ..!

الجديد في الأمر هو الخوف على الوحدة من قبل الخوثيين الذي انفصلوا عن الشمال والجنوب قبل الكل ولا زالوا يمارسوا انفصالهم العجيب بطابعه الطائفي و العجيب ايضا ان يتفق معهم البعض للهروب من ضرورة استعادة صنعاء الى الخشية على الوحدة والقلق عليها فيما هم كانوا بالامس ضدها واليوم وغداً ....فطبيعة الأسلام السياسي لا تؤمن بوحدة اساسها الديمقراطية والمواطنة و المدنية و الشراكة والندية و تاريخ 94 دليل و ما تلاه حتى اللحظة التي برز فيها اسم عوض كعنوان لعام 2022....!

و بمناسبة القلق على وحدة الزلطون والخلافة والولاية و هيمنة الزيدية الطائفية احب ان اقول شيء مهم ان يفهمه هؤلاء...!

الجنوب واقع قوي وصعب هضمه او اختراقة عسكرياً حتى لو اصطف الاصلاح و مقاومة الساحل بالعلن في صف منظومة شمال الشمال فأنهم لن يؤثروا ولن يكون بمقدورهم هضم الجنوب و عليهم ان يعلموا ان لدى الجنوب قوة قادرة تهضم الشمال وتحكمه بنفس الطريقه التي مارسوها بعد يوليو 94 و لكن الجنوب يتميز بطابعه المسالم ولا يحب ممارسة المظالم ...!

مشاركة الخبر: الراعي يمنح المشاط وسام الوحدة والقاضي يعيد هادي الى الواجهة..! على وسائل التواصل من نيوز فور مي