قائد شرطة الدوريات وأمن الطرق في تعز لـ «26 سبتمبر»: نعمل وفقا لخطة محكمة وهدفنا ترسيخ الأمن والاستقرار
سبتمبر نت/ حوار- مختار الصبري
قال قائد شرطة الدوريات وأمن الطرق في محافظة تعز العقيد/ محمد مهيوب: إن شرطة الدوريات وأمن الطرق تقوم بمهام متعددة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.
وأوضح في لقاء خاص مع «26 سبتمبر» أن كل هذه الإجراءات تأتي ضمن المصفوفة الأمنية لتلبية متطلبات المرحلة الراهنة في مكافحة الجريمة وتجسيد النظام العام، مؤكدا أن من ضمن المهام الرئيسة المشاركة في الحملة الأمنية لضبط المطلوبين أمنياً، وتحقيق الاستقرار الأمني وتأمين المنشآت الحكومية.
– حدثنا عن سير عمل شرطة الدوريات وأمن الطرق وخطة عملها خلال هذا العام؟
بدأنا بعمل خطة أمنية خاصة بناءً على الخطة الأمنية المقدمة إلينا من قيادة شرطة المحافظة وعلى ضوئها، نقوم بتنفيذ الجزء المتعلق بنَا من الخطة الأمنية، المجسدة في حفظ النظام والأمن العام، وتأمين المناسبات الوطنية والدينية وتأمين الطرقات ومنع التقطعات.
وبالتالي فإن الصورة المشرفة لشرطة الدوريات وأمن الطرق تتجسد في شعار الشرطة في خدمة الشعب بتقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية لأفراد المجتمع.
– ما دوركم في حماية المواطن وتأمين الطرق ونقاطها؟
لدينا خطة انتشار للنقاط التابعة للفرع حيث تم إنشاء نقاط في مداخل المدينة وبالذات في الأماكن الحساسة داخل المدينة واسناد تلك النقاط بدوريات وأطقم لتأمين الطرق وقد عززت هذه النقاط من أجل حماية أمن المواطن وتقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية للمجتمع.
-ما أبرز مهام هذه النقاط وما مدى أهميتها؟
أهمية هذه النقاط تتمثل في المشاركة بأعمال دوريات مع الوحدات الأخرى لتأمين الطرق، ومنع الجريمة قبل وقوعها، وضبط الجريمة في حال وقوعها حيث عززت من سرعة الاستجابة لبلاغات المواطنين، ولهذه النقاط دور بارز في الحد من وقوع الجرائم.
– ما أوجه العمل المشترك بينكم وبين سائر الوحدات الأمنية؟
– تتمثل في المشاركة بالحملة الأمنية وتقديم العون بصورة فعالة لإدارات وأقسام وأجهزة الشرطة المختلفة على نحو يمكنها من تنفيذ مهامها العملية على الوجه الأكمل.
سيادة القانون
– عن أبرز إنجـازاتكم في ظل الحرب والحصار الذي تشهده محافظة تعز؟
قمنا بالمشاركة في استعادة المؤسسات الرسمية وترسيخ حضور الدولة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعلى مكتسبات الجيش والأمن، بناءً على القيم والمبادئ التي انتهجتها قيادة شرطة الدوريات وأمن الطرق ومؤسسة الأمن بصفة عامة وانطلاقا من إيماننا بهدفنا السامي الذي تحقق والمتمثل في صد مشاريع مليشيا الحوثي وضبط كل من يحاول الخروج على النظام والقانون والإضرار بمؤسسات الدولة المختلفة، وكل ذلك يتم في إطار مؤسسة الأمن وفقا للخطط الواردة إلينا من القيادة العليا (وزارة الداخلية وإدارة عام شرطة المحافظة والسلطة المحلية).
ثمن الموقف
– هناك مؤامرات تحاك ضد تعز، ما مدى جاهزية شرطة الدوريات للإسهام في إفشالها؟
السيناريو القائم حالياً هو محاولات المليشيات المستميتة لإخضاع مدينة تعز للحكم الإمامي الرجعي من خلال الحصار الجائر على المدينة منذ ست سنوات والذي سبقه حرب ظالمة على المدينة، وهناك سيناريوهات أخرى تريد إخضاع محافظة تعز، لكن ما تقدمه الحالمة من تضحيات جسيمة ستفشل كل المؤامرات، فمازالت تعز إلى اليوم تقدم الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح ثمناً لرفضها هذا المشروع الإمامي الكهنوتي ووقوفها مع الشرعية والدولة، وستبقى عظمة هذه المحافظة التواقة للحرية والرافضة للعبودية وحاضنة الشرعية والدولة الاتحادية وصاحبة الريادة الوطنية وعاصمة الثقافة اليمنية شوكة في حلوقهم والسد المنيع لمشاريعهم السلالية والظلامية بقوة أبطال الجيش والأمن وبسواعد أبنائها وشبابها المخلصين.
حاضنة شعبية
– المرحلة الراهنة تتطلب منكم اليقظة والعزيمة في ظل ما تشهده البلاد من أحداث، ما الإجراءات التي تتخذونها بهذا الخصوص؟
المؤسسة الأمنية في الوقت الحالي بالذات في يقظة عالية لم يسبق لها مثيل وقد تم رفع الجاهزية لجميع المنتسبين للمؤسسة الأمنية وسنتجاوز كل المخاطر والمشاكل بعون الله ثم بإسناد الحاضنة الشعبية ورجال الثورة الأحرار الذين هم السند والعون لنا والذين وُجدنا أصلا من أجل أمنهم، وهناك إجراءات وخطط بخصوص الاختلالات الأمنية الأخيرة انبثقت عن اجتماعات اللجنة الأمنية والسلطة المحلية في المحافظة لمواجهة أي تحديات أو اختلالات قد تحدث مستقبلا.
– طبيعة تعز ووعي أبنائها والمرحلة الحالية التي تمر بها الحالمة عزز الثقة بينكم ووحدكم للعمل بروح الفريق الواحد في مواجهة المتآمرين والأعداء، كيف تنظرون إلى هذا الجانب؟
نعم ثقتنا كبيرة بالمجتمع في تعز كونه مجتمعا واعيا ومتعلما، ويدرك جيدا مصالحه المتمثلة في ترسيخ الأمن والاستقرار وفي الابتعاد عن العبث والفوضى، وهذا ما عزز لدينا التفاني في العمل من أجل الحفاظ على كل المكتسبات.
التأهيل والحماية
– ماذا عن التدريب والتأهيل لكوادر شرطة الدوريات؟
تم تأهيل الكادر البشري لشرطة الدوريات وأمن الطرق تأهيلا نوعيا، حيث تم انتقاؤه بعناية وتأهيله من خلال الدورات التدريبية المتنوعة والدورات التوعوية المختلفة التي جعلت منه رقما مميزا في مؤسسة الأمن بمحافظة تعز.
– هل توجد لوائح وآليات داخلية تحمي الفرد الحماية القانونية من أجل القيام بدوره في ضبط المخالفين والخارجين عن القانون، ولا تقف حائلاً أمامه دون ذلك؟
هناك قوانين ولوائح في دستور الجمهورية اليمنية نعمل بموجب هذه القوانين واللوائح والتي تحمي رجل الأمن أثناء أداء مهامه المكلف بها في تثبيت الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وتنفيذ أوامر السلطة التنفيذية والسلطة القضائية.
منع الجريمة
– كيف تعملون على الحد من وقوع الجريمة؟
هناك الكثير من الوسائل المتخذة منها، انتشار النقاط الأمنية في جميع الطرقات والأماكن العامة ومداخل المدينة وانتشار الدوريات الراجلة والمتحركة التي تقوم بواجبها في التضييق على مرتكبي الجرائم، ومنع الجريمة قبل وقوعها وضبطها بعد وقوعها لا قدر الله، وقد ساعدنا هذا في تطبيق المهمة الأساسية لشرطة الدوريات وأمن الطرق، إضافة إلى مشاركتنا مع الجهات الأمنية الأخرى للقيام بمهامنا الأمنية من خلال التحريات وتبادل المعلومات والخبرات لتعزيز الأمن، ومن ضمن الوسائل أيضاً مشاركة المجتمع في الإبلاغ عن أي جريمة ترتكب وهذا ما سهل الكثير من عملنا، وكذلك الخطط المعدة مسبقا والتنسيق المشترك عزز من نجاح العمل الأمني ومن الحد في وقوع الجريمة.
كلمة أخيرة
أدعو كل أبناء محافظة تعز الأحرار بجميع مكوناتهم للوقوف صفاً واحدا ضد كل المؤامرات التي تحاك ضد المحافظة، وأن يلتفوا حول الجيش والأمن كونهما صمام أمان المحافظة، والانحياز لصف الدولة ومؤسساتها فهي الباقية، وأن يكون لهم وقفة مشرفة مع الوطن وأن لا ينساقوا خلف المغرضين والمشككين بقدراتهم وقدرات الجيش والأمن.
كما نشكر جميع أبناء محافظة تعز الأحرار على صمودهم وصبرهم في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة.
ونحيي مؤسستي الجيش والأمن على صمودهما البطولي وتضحياتهما الجسيمة في سبيل الدفاع عن الجمهورية والوحدة وفي سبيل الحفاظ على الأمن والسلام في المحافظة.
مشاركة الخبر: قائد شرطة الدوريات وأمن الطرق في تعز لـ «26 سبتمبر»: نعمل وفقا لخطة محكمة وهدفنا ترسيخ الأمن والاستقرار على وسائل التواصل من نيوز فور مي