يوم الحساب في بيروت حرب شوارع ومشانق رمزية ودعوة لانتخابات مبكرة

«يوم الحساب» في بيروت: «حرب شوارع»... ومشانق رمزية... ودعوة لانتخابات مبكرة

تم نشره منذُ 3 سنة،بتاريخ: 08-08-2020 م الساعة 09:27:59 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-180520.html في : أخبار دولية    بواسطة المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

اقترح رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، اليوم (السبت)، إجراء انتخابات نيابية مبكرة في محاولة لاحتواء النقمة المتصاعدة في لبنان على خلفية التفجير الضخم في مرفأ بيروت الذي أسفر عن نحو 160 قتيلاً وآلاف الجرحى وشرد عشرات الآلاف من منازلهم، وذلك إثر وقوع مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن الكارثة اقتحم خلالها متظاهرون وزارتي الخارجية والاقتصاد.

واقترح دياب، على وقع التظاهرات التي تعم بيروت، إجراء انتخابات نيابية مبكرة، مانحاً القوى السياسية مهلة شهرين للاتفاق على إجراء إصلاحات «بنيوية» تخرج البلاد من أزمتها، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء في كلمة ألقاها «لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة»، داعيا «الأطراف السياسية إلى الاتفاق على المرحلة المقبلة»، وقال: «مستعد لتحمل هذه المسؤولية لمدة شهرين حتى يتفقوا والمطلوب عدم الوقوف ضد إنجاز إصلاحات بنيوية حتى ننقذ البلد».

وجاءت كلمة رئيس الوزراء بعيد اقتحام مجموعة من المتظاهرين، بينهم عسكريون متقاعدون، مقر وزارة الخارجية في شرق بيروت، معلنين اتخاذه «مقراً للثورة»، وقال المتحدث باسمهم العميد المتقاعد سامي رماح للصحافيين في بيان تلاه: «من مقر وزارة الخارجية الذي اتخذناه مقراً للثورة، نطلق النداء إلى الشعب اللبناني المقهور للنزول إلى الساحات والمطالبة بمحاكمة كل الفاسدين»، كذلك اقتحمت مجموعة أخرى مقر وزارة الاقتصاد.

وتدفق الآلاف من المتظاهرين إلى وسط بيروت وشوارعها، وخاض متظاهرون مواجهات مع قوات الأمن لدى محاولتها التقدم باتجاه مداخل البرلمان ورشقها القوى الأمنية بالحجارة، كما أضرموا النيران في مدخل فندق ومبنى مجاور قبل أن تبعدهم قوات الأمن وتطلق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني إصابة 142 شخصا في المواجهات تم نقل 32 منهم إلى المستشفيات.

وتوافد المتظاهرون تباعاً إلى وسط بيروت آتين من مناطق عدة وسط إجراءات أمنية مشددة وانطلقت مسيرة حاشدة من شارع مار مخايل المتضرر بشدة إلى وسط بيروت، رافعين لافتة كبيرة ضمت أسماء قتلى الانفجار.

وسُرعان ما سُجلت مواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين في طريق مؤد إلى مدخل البرلمان، وأطلق الشبان الحجارة على عناصر الأمن الذين ردوا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم.

وردد المتظاهرون شعارات عدة «بينها «الشعب يريد إسقاط النظام» و«انتقام انتقام حتى يسقط النظام»، و«بالروح بالدم نفديك يا بيروت». كما رفعت في مواقع عدة في وسط بيروت مشانق رمزية، دلالة على الرغبة في الاقتصاص من المسؤولين عن التفجير.

وأعرب جاد (25 عاماً)، وهو موظف في مجال الإعلانات، بينما رفع مشنقة على مكنسة خلال توجهه إلى وسط بيروت، عن شعور: «غضب وحزن ومرارة وأحاسيس كثيرة لا يمكن التعبير عنها»، وأوضح أن التظاهرات «مستمرة منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) وليست بجديدة لكن اليوم توجهنا مختلف لأننا نسير على ركام مدينتنا».

ومنذ 17 أكتوبر (تشرين الأول)، نزل مئات الآلاف إلى الشوارع ناقمين على الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية الأزمات المتلاحقة إلا أن وتيرة تحركهم تراجعت تدريجياً بعد تشكيل حكومة جديدة ومن ثم انتشار وباء كوفيد - 19 لتقتصر على تحركات أمام مرافق ومؤسسات.

وأثار الانفجار تعاطفاً دولياً مع لبنان، الذي يصله مسؤولون غربيون وعرب تباعاً وتتدفق المساعدات الخارجية إليه عشية مؤتمر دعم عبر تقنية الفيديو تنظمه فرنسا بالتعاون مع الأمم المتحدة، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مشاركته فيه.

وتسبب الانفجار، وهو من بين الأضخم في التاريخ الحديث، بمقتل 160 شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف شخص، وفق وزارة الصحة التي أوضحت أن «العدد المتبقي للمفقودين يبلغ 21 مفقوداً» بناء على المعطيات الأخيرة التي توفرت لديها.

وبينما كانوا يتابعون بعجز الانهيار الاقتصادي المتسارع في بلدهم ويعيشون تبعات هذا الوضع الهش الذي أضيف إليه تفشي كوفيد - 19 مع تسجيل معدل إصابات قياسي في الأيام الأخيرة، أتى انفجار مرفأ بيروت ليشكل أكبر كوارث اللبنانيين.

وأوقفت السلطات، التي تعهدت بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار وعن تخزين كميات ضخمة من نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ ست سنوات من دون إجراءات حماية، أكثر من 20 شخصاً على ذمة التحقيق بينهم مسؤولون في المرفأ والجمارك ومهندسون، على رأسهم رئيس مجلس إدارة المرفأ حسن قريطم ومدير عام الجمارك بدري ضاهر، وفق مصدر أمني.

مشاركة الخبر: «يوم الحساب» في بيروت: «حرب شوارع»... ومشانق رمزية... ودعوة لانتخابات مبكرة على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

لاعب مصري يهدي الفلسطينيين تأهل فريقه للدوري الإنجليزي الممتاز

لاعب مصري يهدي الفلسطينيين تأهل فريقه للدوري الإنجليزي الممتاز

منذُ 57 دقائق

تضامن اللاعب المصري سام مرسي قائد فريق إبسويتش تاون مع الشعب الفلسطيني وأهداهم إنجاز تأهل فريقه للدوري الإنجليزي...

تراجع في قيمة الشيكل جراء العملية البرية بالمنطقة الشرقية لرفح

تراجع في قيمة الشيكل جراء العملية البرية بالمنطقة الشرقية لرفح

منذُ 1 ساعة

تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي بنسبة 13 بالمئة أمام الدولار الأمريكي إلى 375 شيكل في التعاملات التي أعقبت إلقاء الاحتلال...

قطر تعلن عن خطوة جديدة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

قطر تعلن عن خطوة جديدة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

منذُ 1 ساعة

أعلنت وزارة الخارجية القطرية الثلاثاء أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماسبشأن وقف إطلاق النار ستستأنف...

حراك طلابي في جامعات العالم لمناصرة فلسطين ومناهضة حرب غزة

حراك طلابي في جامعات العالم لمناصرة فلسطين ومناهضة حرب غزة

منذُ 1 ساعة

شكل عدد من طلبة الجامعات الموزعين على عدة دولة غربية تحالفا عالميا لمناصرة القضية الفلسطينية ومناهضة الحرب الإسرائيلية ...

YNP  بعد توسيع عملياته الداعمة لغزة في 3 قارات اليمن يطيح بأمريكا من قمة هرم النظام العالمي
YNP بعد توسيع عملياته الداعمة لغزة في 3 قارات اليمن يطيح بأمريكا من ق...
منذُ 1 ساعة

على وقع الإعلان اليمني للمرحلة الرابعة من التصعيد ضد الكيان الإسرائيلي في إطار الانتصار للدم الفلسطيني المسفوك ظلما...

سفير بكين لدى موسكو مؤتمر السلام حول أوكرانيا يجب أن يكون بمشاركة متساوية من جميع الأطراف
سفير بكين لدى موسكو مؤتمر السلام حول أوكرانيا يجب أن يكون بمشاركة متسا...
منذُ 1 ساعة

أكد السفير الصيني لدى روسيا تشانغ هانهوي اليوم الثلاثاء أن بلاده تؤيد عقد مؤتمر دولي للسلام بموافقة روسيا وأوكرانيا في...

widgets إقراء أيضاً من صحيفة الشرق الأوسط

دار شانيل في آخر رحلة افتراضية إلى البروفانس
حفل زفاف بماليزيا بحضور 10 آلاف شخص دون خرق قيود كورونا
أظافرك تخبرك بإصابتك بفقر الدم
سوريا الضائقة الاقتصادية تطال حلويات رمضان