بنك إنكلترا يتجه لتثبيت أسعار الفائدة رغم مخاوف بشأن الاقتصاد
يستعد بنك إنكلترا للانضمام إلى نظيريه بالولايات المتحدة وأوروبا في إبقاء أسعار الفائدة على الاقتراض دون تغيير خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية، يوم الخميس، رغم المخاوف المتزايدة بشأن حالة الاقتصاد البريطاني.
ومن المتوقع أن يبقي بنك إنكلترا على سعر الفائدة الرئيسي عند أعلى مستوى له منذ 15 عاما عند 5.25 بالمائة، وهو المستوى الذي ظل عليه منذ أغسطس/ آب. ويأتي الإبقاء على هذا المعدل المرتفع بعد عامين من الزيادات التي استهدفت ارتفاع التضخم، والذي أججته أولا مشكلات سلسلة التوريد خلال جائحة فيروس كورونا، ثم الغزو الروسي لأوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة.
ويصدر قرار بنك إنكلترا خلال فترة مزدحمة بنشاط البنوك المركزية قبل عيد الميلاد، مع استعداد الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي أيضا للإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية على الاقتراض عند أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات.
بنك إنكلترا يواجه التضخم
ويعتقد على نطاق واسع أن بنك إنكلترا بعيد عن خفض أسعار الفائدة أكثر من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أو البنك المركزي الأوروبي، مع ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة عما هو عليه في الولايات المتحدة أو في دول الاتحاد الأوروبي الـ20 التي تستخدم عملة اليورو.
وتمكن بنك إنكلترا من خفض التضخم من أعلى مستوى له منذ أربعة عقود والذي يزيد عن 11 بالمائة، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لإعادته إلى هدفه البالغ 2 بالمائة. وبلغ معدل التضخم، مقاسا بمؤشر أسعار المستهلك، 4.6 بالمائة خلال عام حتى أكتوبر/ تشرين الأول، ولا يزال مرتفعا للغاية.
وبينما ساعدت الزيادات في أسعار الفائدة في المعركة ضد التضخم، فإن الضغط على الإنفاق الاستهلاكي، وفي المقام الأول من خلال ارتفاع أسعار الفائدة على الرهن العقاري، أثر على النمو الاقتصادي البريطاني.
أظهرت إحصائيات يوم الأربعاء أن الاقتصاد البريطاني انكمش بنسبة 0.3 بالمائة في أكتوبر/ تشرين الأول مقارنة بالشهر السابق عليه، ما أثار مخاوف بشأن توقعات النمو على المدى القريب.
(فرانس برس)
مشاركة الخبر: بنك إنكلترا يتجه لتثبيت أسعار الفائدة رغم مخاوف بشأن الاقتصاد على وسائل التواصل من نيوز فور مي