مقابر وادي الملوك اليمني و «المدرسة العيدروسية»

منطقة الحطمة بينون بني حديجة مديرية الحداء م. ذمار

تعتبر القبور الملكية في الحطمة بينون شاهدًا رائعًا على التحف والفن القديم.

تم نحت هذه القبور الصخرية المبهجة في الجبال بعناية فائقة وحرفية مدهشة.

تُظهر النقوش المعقدة والتفاصيل الدقيقة اهتمامًا كبيرًا بالجمال والفن.

تتميز هذه القبور بالطابع الرمزي والأناقة، حيث يمكن رؤية الرموز الثقافية والأشكال الزخرفية المختلفة التي تتحدث عن أسلوب العيش في ذلك العصر.



رؤية هذه القبور يمكن أن تكشف لنا عن أنماط الحياة والمعتقدات والتقاليد للمجتمعات القديمة الذين قاموا بنحتها.

على الرغم من أن القبور الملكية أنها كانت مكان دفن للملوك والحكام أو الأفراد المهمين مثل قادة الجيوش والكهنه في المنطقة وغيرها، إلا أن الأدلة التاريخية المتاحة لم تكشف بشكل بالغ عن تفاصيل حول الشخصيات المحددة التي دفنت في تلك القبور الملكية.

قد تكون الأقلام التاريخية التي تكونت أثناء تلك الفترة قد فقدت ومنها ماطمس ومنها لم يتبقى الا القليل منه منها مازال مدفون تحت التراب.



ومع ذلك، فإن وجود هذه القبور الملكية المنحوتة في الحطمة بينون يشير إلى أن هناك على الأقل مجموعة من الحكام أو الأشخاص المهمين قد دُفِنوا في تلك القبور. يمكن أن تعتبر هذه القبور علامة على السلطة والقوة والتفوق الاجتماعي لهؤلاء الأفراد في تلك الحقبة الزمنية ومنها ماهو اقدم بكثير لكون المنطقة عاصرت لمملكة سبأ المتقدمة.

إن قبور الحطمة بينون وجمالها وتفاصيلها الزخرفية المدهشة تعكس التطور الفني والثقافي لتلك الحضارات القديمة وتوثق العمل الجاد والمهارات الفنية للحرفيين الذين نحتوها.



وبفضل هذه القبور، يمكن للزوار والسياح الاستمتاع برؤية هذا التراث الثقافي الغني والتعرف على أجزاء من تاريخ اليمن القديم.

✍️ ( جبر محمد حسين الحديجي )

-----------------------------



مآثر تنهار وقد تختفي: دار عليّانه او ما تعرف بالمدرسة العيدروسية

من المعالم الأثرية في مدنية بور حضرموت جدير بالحفاظ والاهتمام



سميت بالمدرسة العيدروسية كونها استخدمت كمبنى للتعليم في فترة انتقالية قبل تأسيس مدرسة النور الوطنية ببحران

يقول الأستاذ منصور بن سعيد بن يماني الشاعر بن يماني باجري:




كنت أظنها كلما شاهدتها من بعيد خرابة داثره لا تستحق الزياره والاستطلاع ...!

ولكن عندما اقتربت ودخلت فناءها ( الحوش ) وتجولنا بداخلها وجدت أنها تحفة جميلة ومبنى معماري فريد و فلة طينية أنيقه بما تحتويه من مساحة وفناء واسع ومداخل متعددة وطراز هندسي بديع

وشدني فيها جمال النوافذ والأبواب الخشبية والأسقف المقببة ( عكوف ) والسواري ( الأسهم ) المطرزة ببعض الالوان الخفيفة والمتناسقة ووجود العُكر ( الفتحات الصغيرة ) المميزة بالنجمة الخماسية و الجميل في أسهم و جدران المبنى من داخل طرقتها وطلاؤها من أسفل بطريقة (الملس) وهي طريقة كانت رائجة بحضرموت قبل عقود من الزمن ، والناظر في ذلك الجدار يظن أنه بلاط أبيض مقطع !

وكذا وجود الابواب المتعددة في غرف الدور الأول بحيث أن المبنى احتوى على نمط البناقل ( مفردها بنقلة ) وهو نوع وطراز معماري ساد في الفترات المتأخرة بحضرموت وغالبا يقوم ببنائه الوجهاء والمناصب وأهل الثروة والغناء ومن كانت بيوتهم معهودة بكثرة الوراد و الضيوف

وهذا المبنى والتحفة قام ببنائه واستحداثه المنصب عبدالقادر بن علي العيدروس ولا أعلم سنة بنائه غير أنه تحفة طينية فريدة جديرة بالعناية والاهتمام والترميم من ذوي الشأن قبل أن يصبح أثرا بعد عين

ولقد سرنا ما رأيناه منذ أشهر من قيام السيد هاشم بن عبدالقادر العيدروس من ترميم وتجديد بيت والده بالحاوي البحري و لا زال العمل فيه جاريا ونتمنى من بقية رجال هذه الأسرة الطيبة الأصيلة ودوحة المناصب الكريمة أن يقوموا بترميم وتجديد هذا المبنى الفريد وكذا قصر المنصب علي بن عبدالقادر العيدروس الذي يعد كذلك تحفة معمارية فريدة ، كون هذه المباني والدور تعد من معالم ومآثر هذه البلدة العريقة .. مصدر المعلومات والصور ديوانية بور الثقافية .

مشاركة الخبر: مقابر وادي الملوك اليمني و «المدرسة العيدروسية» على وسائل التواصل من نيوز فور مي