عشاؤها الأشهى لا الأخير
الحربُ
هذه المعشوقةُ النزقةُ،
حتمًا ستفقِدُ جمالَها
إنْ لم تجدْ منَ الدماءِ
أحمرَ الشفاهِ المُراقِ
على بسمَتِها العاهرةْ.
إنْ لم يتفانَ عشَّاقُها
في إطعامِها اللُّحومَ الآدميَّةَ،
حتى يكونوا
همْ عشاءَها الأشهى
لا الأخيرْ.
إنْ لم تُعَمِّرْ: مِنْ أنينِ المآسي،
ومنْ بُكاءِ الأراملِ والثكالى
أغاريدَ أُمْسِيّاتها العقيمةْ.
هذه المُتصابيةُ،
لم تَعُدْ شمطاءَ
بعد أنْ تفتَّقتْ فيها
أنوثةُ القرنِ الجديدْ.
لم تَعُدْ درداءَ
بعدما اتَّخَذَتْ
مِنَ الأعمارِ الفتيَّةِ
أنيابَها.
هذه العاشقةُ الأنانيةُ
ـــ بعد اليومِ ـــ
لنْ يُبارحَها شَبَقُ الرّدى؛
فقدِ احْتَسَتْ ماءَ الحياةِ
على مائدةٍ عامرةٍ
بأشهى قرابينها،
وأشهى عُشَّاقِها،
ورَجْفَةِ الغِوَايةِ
في بُطونِ الأرْغِفةْ.
The post عشاؤها الأشهى لا الأخير appeared first on بيس هورايزونس.
مشاركة الخبر: عشاؤها الأشهى لا الأخير على وسائل التواصل من نيوز فور مي