“التحالف الأميركي” ضد اليمن.. إدمان الهزيمة … اليمن تاريخيًا لا يعرف الهزيمة ولا التراجع، ولا مجال عنده للانهزام أو الاستسلام وهي انعكاس الإيمان بقدرة اليمني على خلق المستحيل وعلى قلب كل المعادلات الاستراتيجية للأعداء
هنا في المنطقة العربية، واليوم بالذات، تخوض المقاومة أنبل معركة في تاريخنا الحديث، وتقدم على كل الجبهات جهدًا عسكريًا وتنسيقًا ومفاجآت مدوية تكسر العدو الصهيوني، وتحارب في الوقت ذاته وتحطم فكرة “الهيمنة الأميركية” من الأصل، وبفعلها الأجل والأعظم، تقدم لشعوب لا تزال ساقطة في فخ حكامها الخونة بسيف الخوف والجيوش الضخمة الجرارة، الفرصة لإعادة الأمل في قدراتها يومًا قريبًا على سحقهم. اليمن تاريخيًا لا يعرف الهزيمة ولا التراجع، ولا مجال عنده للانهزام أو الاستسلام، هذه ليست كلمات نبوءة قادمة، ولا وقائع كبرى ومعارك هائلة تمتلئ بها صفحات التاريخ، بل هي انعكاس الإيمان بقدرة اليمني على خلق المستحيل وعلى قلب كل معادلاتهم الاستراتيجية فوق رؤوسهم، ببساطة ومن دون تنظير وكلمات رنانة، وصدق فيهم قول رسولنا الأكرم (ص) “الإيمان يمان والحكمة يمنية”. ما يساعد على استشراف الحماقة الأميركية الجديدة، صاغها لنا سيدنا وسيد المقاومة، في عز سنوات الظلم والهوان العربي، وفي ظرف بشاعة وألم خيانة أنظمة عربية عدة لأي شرف أو دين، أو حتى مصلحة وطنية. بعد بدء الحرب السعودية- الأميركية على اليمن، خرج سماحة سيد المقاومة، السيد حسن نصر الله، في يوم 27 آذار/ مارس 2015، وقال في خطابه الموجه للشعب اليمني التالي “نصًا”: “من حق الشعب اليمني، من حق الشعب اليمني المظلوم والمضطهد والعزيز والشريف والشجاع والحكيم وصاحب العزم والإرادة، من حقه أن يدافع وأن يقاوم وأن يتصدى، وهو يفعل ذلك وسيفعل ذلك، وأنا أقول لكم: وسينتصر”. وفي خطابه التاريخي –هنا حين يكون وصف تاريخي صادقًا- خرج السيد في “مهرجان التضامن والوفاء مع الشعب اليمني”، بتاريخ 17 نيسان/ أبريل 2015، وقال سماحة السيد نصًا: اليمنيون سيصمدون، سيثبتون، سيواجهون، هم أهل لذلك. يملكون هذه القيادة وهذه الكفاءة وهذا الجيش وهذا الشعب، وهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين شاهدنا بعض نماذج منهم قبل قليل ومن كان لله ومن كان لديه هذه المواصفات هو منتصر لا محالة. هكذا نؤمن وهكذا نعتقد”. هكذا ونؤمن ونعتقد يا سيدنا أن الحرب الحالية هي حرب على المقاومة، وانتصارنا فيها تحول إلى ضرورة وجود، نكون أو لا نكون، وكما فشل الجيش الذي لا يظهر طوال أسبوع في معاركه حول مثلث الشجاعية خانيونس وجباليا، والتي استبقها بوابل هائل وغير مسبوق من التمهيد المدفعي والأحزمة النارية والقصف الجوي، فإنه لم يحقق إنجازًا واحدًا يسوقه للعالم أو لمواطنيه، ولو كان وهمًا محضًا، وعلى الجبهة الشمالية أمام أبطال حزب الله، وبالرغم من تكتمهم الشديد وفرض رقابة عسكرية صارمة على الخسائر البشرية، إلا أن استمرارها لهم مستحيل، الحزب يحطم “قلعة من فولاذ” بنيت بعناية شديدة طوال 17 سنة، ويتركهم في عراء من دون جدران حماية، أي من دون فرصة للبقاء أو العودة إلى هذه المناطق.
أحمد فؤاد- موقع العهد
The post "التحالف الأميركي" ضد اليمن.. إدمان الهزيمة ... اليمن تاريخيًا لا يعرف الهزيمة ولا التراجع، ولا مجال عنده للانهزام أو الاستسلام وهي انعكاس الإيمان بقدرة اليمني على خلق المستحيل وعلى قلب كل المعادلات الاستراتيجية للأعداء first appeared on الحقيقة.
مشاركة الخبر: “التحالف الأميركي” ضد اليمن.. إدمان الهزيمة … اليمن تاريخيًا لا يعرف الهزيمة ولا التراجع، ولا مجال عنده للانهزام أو الاستسلام وهي انعكاس الإيمان بقدرة اليمني على خلق المستحيل وعلى قلب كل المعادلات الاستراتيجية للأعداء على وسائل التواصل من نيوز فور مي