ما هدف الاشتباك الأمريكي المباشر مع الحوثيين في البحر الأحمر وما هو الثمن الخطير لذلك؟

للمرة الأولى، خاضت عناصر حوثية أمس الأحد، اشتباكا مباشرا مع مروحية أمريكية، أثناء محاولة الحوثيين الاستيلاء على سفينة تجارية جنوبي البحر الأحمر، ونتج عن ذلك مقتل 10 مقاتلين حوثيين، بحسب إعلان الجماعة.

وعلى الرغم من إعلان الجماعة تنفيذ العديد من العمليات في البحر الأحمر، تحت مسمى التضامن مع قطاع غزة المحاصر، وتصدي البحرية الأمريكية لتلك العمليات، إلا أن المحللين السياسيين، يشككون في الأهداف الحوثية المعلنة، خصوصا وأنها تحظى بدلال أمريكي مستمر.

في هذا السياق، يقول المحلل السياسي والكاتب الصحفي، عبدالله اسماعيل، إن لجماعة الحوثي والجانب الأمريكي هدفين من وراء ما يحدث في البحر الأحمر.

أولهما، وفق منشور اطلع عليه المشهد اليمني، : "تُبرر الهجماتُ الحوثية التواجدَ العسكري الأمريكي في منطقة باب المندب، والذي يعني بالمحصلة التواجد العسكري الإسرائيلي، وفي ظل عدم الرغبة العربية في المشاركة، وانسحاب كثير من الدول الأوروبية، سيكون التواجد المؤثر الوحيد، للأمريكي".

والهدف الثاني حسبما يرى المحلل السياسي اليمني، أن هذه الهجمات المنسقة "ستسمح للحوثي، بتكريس نفسه سيدا في الساحل اليمني، ومتحكما في ممر من أهم الممرات المائية في العالم، في مساحات مرسومة له بدقة، هدفها خدمة التفاهمات الامريكية الإيرانية من ناحية، وتكريس التواجد الإيراني في المنطقة".

ويعلل ذلك بالقول: "وهو ما يؤكده غياب الموقف الأمريكي الحاسم من تصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية، والتصريحات الإيرانية المتتالية حول وظيفة الحوثيين كأداة لها".

ومنذ نوفمبر الماضي، شن الحوثيون 23 عملية عسكرية ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، قالوا إنها إسرائيلية أو كانت تتجه إلى الكيان الإسرائيلي، في حين اكتفت الولايات المتحدة بالتصدي لتلك الهجمات، واتخاذها ذريعة للتغول في البحر الأحمر وتعزيز وجودها في المنطقة بمزاعم حماية الملاحة الدولية.

وأمس أعلن الحوثيون مقتل وفقدان 10 من عناصرهم بالبحر الأحمر، إثر قصف من مروحية أمريكية على 3 زوارق كانوا على متنها أثناء محاولة السيطرة على سفينة تتبع شركة ميرسك الدنماركية، جنوبي البحر.

مشاركة الخبر: ما هدف الاشتباك الأمريكي المباشر مع الحوثيين في البحر الأحمر وما هو الثمن الخطير لذلك؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي