وزارة الدفاع.. جهود مثمرة ونجاحات نوعية
سبتمبر نت/ محمد التميمي
منذ تعيينه قبل عام ونصف، يواصل وزير الدفاع الفريق الركن/ محسن الداعري، جهوده الحثيثة في بناء المؤسسة العسكرية وتعزيز قدراتها والنهوض بها على كل المستويات، بالعمل والطموح والتحدي والثقة والإصرار.
لقد أولى الوزير الداعري جل اهتمامه منذ توليه منصبه، لمعالجة أهم المشكلات والمعوقات والتغلب على الصعوبات المتمثلة في ترتيب أوضاع الجبهات وفتح الكليات العسكرية في سبيل التعليم والتأهيل والتطوير والتدريب واكتساب القدرات والخبرات، ومنح الأولوية للمقاتلين في ميادين البطولة وجبهات الكرامة في مختلف مناطق الجمهورية وساحات المجابهة.
ورغم صعوبة المرحلة وتأزم الأوضاع وشحة الإمكانات وثقل الأعباء، لم يدع معالي الوزير الظروف أن تعيقه أو تحدد حركته، فمضى بروح وطنية وبشجاعة القائد الذي يحمل على عاتقه مصير وطن وحياة شعب، نحو البناء والتنظيم المؤسسي، بدءاً بتفعيل الرقابة والتفتيش والمحاكم والنيابات العسكرية والشرطة العسكرية، إضافة إلى ترميم وتأهيل عدد من المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع والتي ظلت شبه مدمرة ومعطلة منذ بدايات الحرب.
جهود وثمار
ملف المبعدين والمتقاعدين العسكريين، من أبرز الملفات التي أولاها الفريق الداعري اهتماما ومتابعة خاصة حتى أصدر فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، قرارا بمعالجة أوضاع اكثر من ٥٠ ألف منهم، وعمل معالي الوزير على التنسيق والتواصل المستمر مع اللجنة العسكرية التي تشكلت بموجب اتفاق الرياض وسعى جاهدا لتذليل الصعاب أمامها وجعل مخرجاتها موضع التنفيذ.
وتجسدت جهود الوزير الداعري، على أرض الواقع، وكانت آخر ثمارها اعتماد مجلس الوزراء للتعزيز المالي للعسكريين المبعدين وفقاً لرفع وزير الدفاع وتوجيهات مجلس القيادة، حيث وافق مجلس الوزراء في اجتماعه، الثلاثاء، برئاسة رئيس المجلس الدكتور معين عبدالملك على اعتماد التعزيز المالي لمعالجة قضايا الموظفين العسكريين المبعدين عن وظائفهم بالمحافظات الجنوبية، وفقا للتقرير المرفوع من وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري وبناء على توجيهات مجلس القيادة الرئاسي.. ووجه وزيري المالية والدفاع بالتنفيذ والرفع الى المجلس بالنتائج.
كما اطلع مجلس الوزراء على التقرير المقدم من وزير الدفاع حول مستجدات الأوضاع الميدانية والتطورات في مختلف الجبهات على ضوء استمرار التصعيد العسكري لتنظيم الحوثي الإرهابي المدعوم إيرانياً، وخطط القوات المسلحة للتعامل معها.
تحديات أمنية
لم تقتصر مهام الوزير الداعري في الجانب العسكري الدفاعي والهجومي في القوات المسلحة، بل تشمل الجانب الأمني، كونه رئيساً للجنة الامنية العليا.
ففي السياق الأمني، ترأس وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا الفريق الركن محسن محمد الداعري، الإثنين، اجتماعا للجنة الأمنية العليا لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية.
وناقش الاجتماع الذي ضم رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء الركن عبده الحذيفي ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء الركن أحمد محسن اليافعي ووكيل وزارة الداخلية اللواء الركن محمد مساعد الأمير الوضع الأمني في المناطق المحررة ومتطلبات تعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة كافة التحديات والتهديدات المحتملة.
وتطرق الاجتماع إلى الإجراءات المتخذة لرفع نقاط الجبايات غير القانونية في طرقات المحافظات وبما يسهم في تسهيل انتقال الأفراد والسلع وتخفيف المعاناة عن المواطنين.
كما ناقش الاجتماع خطط العام الجديد 2024 لتنظيم وترشيد حمل السلاح والتشديد على تراخيص حمله، إضافة إلى وضع حلول مناسبة مع المنظمات الدولية لتنظيم الهجرة العشوائية للأفارقة الذين يتدفقون إلى اليمن بشكل يومي.
تأتي هذه الجهود في إطار السعي المستمر لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية.
مصانع الرجال
وفي الصعيد الأكاديمي تجلى الاهتمام العلمي لدى القيادة العسكرية ممثلة بوزير الدفاع الفريق الركن/ محسن الداعري، في استعادة عدد من الكليات العسكرية مهامها التعليمية ومواصلة أهدافها التنويرية، وصناعة القادة والأبطال، وهذه أبرز ثمار الوزير الداعري منذ توليه منصبه القيادي.
المواقف الصعبة تصنع الرجال الأقوياء، والرجال الأقوياء يصنعون الحياة الكريمة لوطنهم وشعبهم، وفي ظل ما تشهده بلادنا من ظروف عصيبة ومرحلة حرجة تستدعي من كل الأحرار والشرفاء الوقوف في صف الوطن ومواجهة كل المتربصين به، لكن ذلك ليس بمنأى عن التعليم والتدريب والتأهيل، وإنما بالتوازي مع ذلك، وهذا ما تسعى له القيادة العسكرية ممثلة بوزارة الدفاع وتوليه جل اهتمامها.
وفي هذا الصدد، تفقد وزير الدفاع، خلال الأسبوع الماضي، الكلية الحربية، وكلية القيادة والأركان في الأكاديمية العسكرية العليا، في العاصمة المؤقتة عدن، واطلع على سير العملية التعليمية والأكاديمية، مشيدا بالدور المشهود والأداء الأكاديمي والاحترافي العالي لهذين الصرحين العسكريين الكبيرين اللذين يمثلان رافدا رئيسا لتخريج الكفاءات والقيادات العسكرية.
محور رهان الوطن والشعب
وقال الفريق الداعراي: “إن هذه الكليات والأكاديميات هي مصنع للقادة والأبطال الذين يراهن عليهم الوطن والشعب في مواجهة كل الأخطار وتجاوز كافة التحديات والتصدي لكل من يحاول إقلاق السكينة العامة”.
وأضاف، أن رهان القيادة السياسية والعسكرية وأبناء الشعب اليمني كبير على هذه المؤسسات والأكاديميات العسكرية الرمزية والعريقة، حاثا منتسبيها على الاستفادة من المعارف والعلوم العسكرية والبرامج التأهيلية والتدريبية، مؤكدا العمل على تذليل كافة الصعوبات، في سبيل الارتقاء بالمؤسسة الدفاعية، وبناء جيش احترافي ومؤهل.
وفي سياق ذلك، شهد الوزير الداعري عرضا عسكريا لمنتسبي طلاب الكلية الحربية أشاد خلالها بمستوى الجاهزية والانضباط واللياقة البدنية التي أبدوها خلال العرض.
وبالعودة إلى ما كتبه الوزير الداعري في الذكرى الأولى لتوليه قيادة الوزارة، في مقال بعنوان (عام من العمل والأمل) جاء فيه: ” قدر لقواتنا المسلحة منذ البداية ان تخوض حروبا متعددة في وقت واحد، قتال الحوثيين واعادة البناء وتجميع القوة والتحشيد والتدريب وقدمت ومازالت تقدم مواكب من خيرة قادتها وضباطها وجنودها في ملاحم أسطورية ملهمة جنبا إلى جنب مع كل المقاومين رفقاء السلاح متقاسمين الفداء ومجد الشهادة وعز الخلود”.
ووفاء لتلك التضحيات الجسيمة ولكل المرابطين في مواطن البطولة والفخر، جدد الوزير العهد على المضي قدما في حماية المكتسبات والدفاع عن الوطن ومواجهة مليشيا الارهاب الحوثية حتى يشرق فجر الخلاص.
ظهرت المقالة وزارة الدفاع.. جهود مثمرة ونجاحات نوعية أولاً على سبتمبر نت.مشاركة الخبر: وزارة الدفاع.. جهود مثمرة ونجاحات نوعية على وسائل التواصل من نيوز فور مي