نصر الله: اغتيال العاروري في الضاحية لن يبقى دون عقاب وبيننا الأيام
قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في خطاب له مساء اليوم الأربعاء، إنّ جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري، التي وقعت أمس الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت، لا يمكن السكوت عنها ولن تبقى دون ردّ وعقاب.
وأضاف نصر الله أن "ما جرى أمس في الضاحية الجنوبية خطير جداً، ونحن نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة ونؤدي ثمناً، لكن إذا فكّر العدو في شنّ حرب على لبنان سيكون قتالنا بلا سقوف أو ضوابط".
واستكمالاً لحديثه عن اغتيال العاروري، قال الأمين العام لـ"حزب الله"، إنّ عملية الاغتيال كانت "محاولة تسويق صورة نصر بعد (طوفان الأقصى)"، متوجهاً بـ"التعزية بالقائد الشيخ صالح العاروري ورفاقه القادة والكوادر في القسام وحماس، الذين استشهدوا في عدوان إسرائيلي فاضح على الضاحية الجنوبية لبيروت"، مؤكداً أن "الشيخ صالح أمضى شبابه وعمره منذ أن كان فتى صغيراً إلى ليلة استشهاده في الجهاد والمقاومة والأسر والهجرة، وختم الله تعالى له بهذه الآخرة العظيمة".
وبشأن عملية "طوفان الأقصى" ونتائجها، أكد نصر الله أن "العملية أحيت القضية الفلسطينية، وأن الاحتلال الإسرائيلي أصبح يرى أنه أمام شعب لا يمكن أن ينسى أرضه"، مضيفاً أن "طوفان الأقصى وما تلاها أسقط صورة إسرائيل في العالم وحولها إلى صاحبة أكبر إبادة جماعية في العصر الحديث، وإلى كيان مجرم إنسانياً وقانونياً وسياسياً وأخلاقياً". وأشار إلى أن "ما جرى في الأشهر الثلاثة الأخير في المنطقة وجّه ضربة قاصمة لمسار التطبيع".
وعن تأثيرات العملية في الجانب الإسرائيلي، أوضح نصر الله أن "طوفان الأقصى" جعل منظومة "الردع" الإسرائيلية تنهار، وما يحصل في اليمن ولبنان وغزة أسقط التصور "المقدرة" عن المنظومة الأمنية الإسرائيلية وعن الدولة، وباتت في موقع تحتاج فيه إلى الحماية.
وأضاف نصر الله أنه "خلافاً لما يدعيه الاحتلال الإسرائيلي، أقول إنّ المقاتلين ما زالوا يقاتلون عند الحدود عند الشريط الشائك، ولكل هؤلاء نوجه التحية والتقدير"، مؤكداً أن إسرائيل لن تستطيع تحقيق أهداف حربها في غزة المتمثلة بالقضاء على المقاومة واستعادة الرهائن.
وفي ما يتعلق بالمعارك الجارية على الجبهة اللبنانية، أوضح الأمين العام لـ"حزب الله" أن أعداد الإصابات في صفوف جيش الاحتلال على جبهة جنوب لبنان بالآلاف، لكن قيادات جيش الاحتلال لا يعترفون بالأرقام الحقيقية، قائلاً إنّ "مسارعة الحزب إلى فتح الجبهة في الجنوب عقب طوفان الأقصى منع اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على لبنان وأفقد جيش الاحتلال خيار عنصر المفاجأة".
مشاركة الخبر: نصر الله: اغتيال العاروري في الضاحية لن يبقى دون عقاب وبيننا الأيام على وسائل التواصل من نيوز فور مي