أربيل تنتظر من السوداني خطوات لمنع تكرار الضربات الإيرانية

أربيل تنتظر من السوداني خطوات لمنع تكرار الضربات الإيرانية

تم نشره منذُ 3 شهر،بتاريخ: 19-01-2024 م الساعة 10:57:53 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-1973804.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

يواجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي عاد إلى العاصمة العراقية بغداد مساء أمس الخميس من منتدى دافوس الاقتصادي، ضغوطا متقاطعة بشأن الموقف الحكومي إزاء إيران وهجماتها في إقليم كردستان، وبينما تنتظر أربيل منه خطوات أخرى لمنع الهجمات، تتشدد زعامات "الإطار التنسيقي" الحاكم في البلاد ضد أي خطوة بهذا الاتجاه.

واختتم السوداني مشاركته بأعمال منتدى دافوس بتوجيه رسائل سياسية أكد فيها سعي حكومته لترتيب جدول زمني لإنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد، وأن العراق لديه مصالح مشتركة مع الجميع، وأن إيران دولة جارة وقفت مع العراق ضد "داعش".

وقبيل عودة السوداني، عقدت قيادات في "الإطار التنسيقي"، وهم كل من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ورئيس تحالف "الفتح" هادي العامري، ورئيس "الحشد الشعبي" فالح الفياض، اجتماعا بحث عددا من الملفات، من بينها موقف الحكومة العراقية تجاه الهجمات الإيرانية.

 واكتفى بيان مقتضب لرئيس "الحشد الشعبي" بالقول إنه تم في اجتماع تشاوري بين القيادات الثلاثة "البحث في مواضيع الاستقرار الأمني والسياسي ودعم مسار العملية السياسية بما يخدم البلاد ومصالحها والجهود المؤدية إلى ذلك".

 وأضاف أنه "جرى التأكيد على دعم خطوات الحكومة في ملفات الإعمار والخدمات وتعزيز السيادة الوطنية"، من دون التطرق إلى القصف الإيراني لأربيل.

أربيل تريد ضمانات إيرانية بعدم شن هجمات أخرى

لكن مصدراً سياسياً عراقياً في بغداد، قال لـ"العربي الجديد"، إن زعامات الإطار التنسيقي ترفض الموقف التصعيدي من حكومة السوداني ضد إيران.

 وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "اجتماع المالكي والعامري والفياض بحث الملف، وأن المجتمعين أكدوا على أهمية عدم تأثير الهجوم الإيراني على علاقات بغداد وطهران، وأن مواقف الحكومة العراقية يجب أن تصب بصالح تعزيز العلاقات مع طهران".

وأكد أن "قيادات الإطار ستلتقي السوداني وتضغط باتجاه عدم توجهه نحو أي موقف تصعيدي آخر، وأن الشكوى الحكومية في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التي قدمتها الحكومة غير مقبولة من قبلهم"، مشيرا إلى أن "السوداني تعرض في الوقت ذاته من رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني (الذي شارك أيضا بأعمال منتدى دافوس) إلى ضغوط بشأن الملف، وأبلغه بأن الشكوى هي أقل ما يمكن لبغداد أن تفعله، وأن أربيل تريد ضمانات إيرانية بعدم شن هجمات أخرى".

 ولفت إلى أن "السوداني محرج بشأن تلك الضغوط المتقاطعة، كما أنه متخوف من تكرار إيران هجماتها، ولا سيما أنها لم تعط أي ضمانات لبغداد، وهو ما قد يؤزم موقف السوداني تجاه أحد تلك الأطراف".

مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أكد بدوره على أهمية الحفاظ على العلاقات مع طهران، وقال في تدوينة له على "إكس"، اليوم الجمعة، إن "العلاقات العراقية الإيرانية مهمة واستراتيجية، وأن الحوار والدبلوماسية كفيلة بحل أي إشكال أو سوء فهم".

يجري ذلك في وقت تجنّب فيه الكثير من زعامات "الإطار التنسيقي" التعليق رسميا على الملف، بينما تصرّ بعض أطرافه على تبرير الهجوم الإيراني بـ"وجود الموساد بإقليم كردستان".

وقال عضو تحالف "الفتح" الذي يتزعمه هادي العامري جبار عودة إنه "من غير الممكن تجاهل وجود الموساد في إقليم كردستان، مع وجود العشرات من الأدلة الخاصة بنشاط الكيان الصهيوني فيها"، مبينا في تصريح صحافي، أمس الخميس، أن "العراق يتعرض منذ سنوات إلى تهديدات أمنية مباشرة، خاصة من الكيان الصهيوني وداعميه في واشنطن، والأمثلة كثيرة".

وأضاف أن "دستور العراق واضح بعدم السماح بوجود أي منظمات أو قوى تشكل تهديداً على أمن دول الجوار، وأن وجود الموساد بأي شكل يمثل تهديداً مباشراً للأمن العراقي، يجب الانتباه لخطورته وإنهاء وجوده بشكل فوري، والسعي إلى إنهاء هواجس دول الجوار الأمنية لتفادي أن تتحول أراضينا الى ساحة صراعات".

وأمس الخميس، أبلغ دبلوماسي عراقي بارز في بغداد، "العربي الجديد"، بأن بلاده تتوقع زيارة وفد رسمي إيراني إلى بغداد خلال الفترة المقبلة، لشرح وجهة النظر الإيرانية من قصف مواقع بمدينة أربيل تقول طهران إنها مقرات للموساد الإسرائيلي.

وأضاف في حديث عبر الهاتف أنه "من غير المعروف تفاصيل الوفد الإيراني المرتقب، لكن المعلومات تشير إلى أنه لشرح الموقف الإيراني، واحتواء الأزمة ومنع تدخل أطراف أخرى فيها"، في إشارة إلى الولايات المتحدة ودعمها تقديم العراق شكواه الأخيرة لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

ووفقا للمسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، فإن وزارة الخارجية العراقية ومستشارية الأمن القومي هيأت ملفا كاملا حول مواقع القصف الإيراني والضحايا، ويتضمن تفنيدا كاملا للرواية الإيرانية حول وجود مقرات للموساد أو حتى أي نشاط آخر غير مدني بالمواقع المستهدفة.

مشاركة الخبر: أربيل تنتظر من السوداني خطوات لمنع تكرار الضربات الإيرانية على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

الوهباني يعزي بوفاة الشيخ حميد الشميري

الوهباني يعزي بوفاة الشيخ حميد الشميري

منذُ 33 دقائق

بعث الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الشيخ جابر عبدالله غالب الوهباني برقية عزاء ومواساة في وفاة الشيخ حميد...

رسالة إلى الرئيس أردوغان 3-3

رسالة إلى الرئيس أردوغان 3-3

منذُ 34 دقائق

إبراهيم الديب يكتب جميع الأزمات أسباب تعقيدها وحلها عند القيادة السياسية والمجتمع تتعقد بغياب بوصلة ورؤية القيادة...

مقتل جندي إسرائيلي في غزة وإصابة 23 آخرين خلال 24 ساعة

مقتل جندي إسرائيلي في غزة وإصابة 23 آخرين خلال 24 ساعة

منذُ 34 دقائق

وفق آخر تحديث نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر موقعه الرسمي للحصيلة المعلنة من قتلاه ومصابيه خلال الحرب على...

إيرلندا ستعترف بالدولة الفلسطينية هذا الشهر

إيرلندا ستعترف بالدولة الفلسطينية هذا الشهر

منذُ 34 دقائق

تعتزم إيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل نهاية الشهر الحالي وفق ما صرح وزير الخارجية الإيرلندي...

ذمار  نائب وزير التربية يتفقد العمل بورشة المقاعد المدرسية ومكتب التربية
ذمار نائب وزير التربية يتفقد العمل بورشة المقاعد المدرسية ومكتب الترب...
منذُ 36 دقائق

اطلع نائب وزير التربية والتعليم خالد جحادر اليوم على سير العمل في الورشة المركزية لتصنيع المقاعد المدرسية في مكتب...

مقاضاة شركة إسرائيلية في بلجيكا بتهمة نقل غير قانوني للأسلحة
مقاضاة شركة إسرائيلية في بلجيكا بتهمة نقل غير قانوني للأسلحة
منذُ 36 دقائق

رفعت عدة منظمات دعوى قضائية في بلجيكا ضد شركات نقل بحري تنقل الأسلحة إلى...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد

نيكا شاكرمي النيابة الإيرانية تقاضي صحافيين وناشطين إعلاميين
العراق 9 آلاف فرقة لمكافحة الحصبة وتطمينات بشأن اللقاح
المدرب الأوروبي الأكثر حضورا في كأس آسيا
طالبان والمجتمع الدولي سعي لخريطة طريق تعالج المخاوف