طاجيكستان والنجاح القاري: ما بين مبادرات إنسانية ونادٍ غير المشهد

تُشتهر طاجيكستان بالمصارعة التقليدية أكثر من كرة القدم، لكن الجمهورية السوفييتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى أصبحت الآن على بعد فوز واحد فقط من التأهل إلى نصف نهائي كأس آسيا المقامة في قطر، في باكورة مشاركاتها.

وقال مدربها الكرواتي بيتار سيغرت في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس" إنه "ليس هناك أية حدود" لما يمكنهم تحقيقه بعد فوز فريقه على الإمارات بركلات الترجيح في الدور ثمن النهائي.

وسيواجه منتخب طاجيكستان نظيره الأردني في ربع النهائي، الجمعة، وهو أمر لم يكن يتوقعه سوى قلة من المنتخب المصنف 106 عالمياً قبل بدء البطولة. 

وتُعدّ طاجيكستان، التي تحدّها أفغانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان والصين ولا حدود بحرية لها، واحدة من أفقر البلدان في آسيا الوسطى.

وحصلت الدولة البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة على استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ويقودها الرئيس إمام علي رحمن (71 عاماً)، وساعد رستم، الابن الأكبر لرحمن، في تأسيس نادي الاستقلال ومقرّه دوشانبي في عام 2007 ودافع عن ألوان النادي في مركز الهجوم.

ومنذ ذلك الحين، واصل الاستقلال تغيير مشهد كرة القدم في البلاد، حيث فاز بالدوري الطاجيكي في المواسم العشرة الماضية. 

كما أتاحت مسابقة دوري أبطال آسيا الموسّعة للاستقلال الذي يضم عشرة لاعبين في تشكيلة المنتخب المؤلفة من 26 لاعباً في كأس آسيا، فرصة تحقيق نجاح كبير خارج بلادهم.

ففي عام 2021، حقق الفريق فوزاً لافتاً 4-1 على الهلال السعودي الفائز في دوري أبطال آسيا أربع مرات (رقم قياسي).

وأصيب الفريق بالصدمة عندما شُخّصت إصابة المهاجم النجم مانوشهر جليلوف بمرض السرطان أواخر العام الماضي، ومرة أخرى عندما استُبعد لاعب خط الوسط أميربيك دجورابويف من كأس آسيا بسبب الإصابة. وتماشياً مع روح التضامن هذه، قام سيغرت بإحضار كلا اللاعبين إلى قطر لتشجيع الفريق. 

وتعتبر الرياضة الوطنية في طاجيكستان هي غوشتيغيري، وهي شكل تقليدي من المصارعة تشبه الجودو، فيما تحظى كرة القدم بشعبية كبيرة في جميع أنحاء البلاد، وقد أفرحت إنجازات المنتخب الوطني في كأس آسيا الجمهور المشاهد.

مشاركة الخبر: طاجيكستان والنجاح القاري: ما بين مبادرات إنسانية ونادٍ غير المشهد على وسائل التواصل من نيوز فور مي