هيئة تنمية المشاريع تعتزم تنفيذ أول حاضنة أعمال تسويقية لمشاريع صغيرة

هيئة تنمية المشاريع تعتزم تنفيذ أول حاضنة أعمال تسويقية لمشاريع صغيرة

تم نشره منذُ 3 شهر،بتاريخ: 02-02-2024 م الساعة 05:13:19 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-1991677.html في : اخبار محلية    بواسطة المصدر : وكالة سبأ نت - محلية

صنعاء - سبأ : عبدالودود الغيلي

تعتزم الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر تنفيذ مشروع أول حاضنة أعمال تسويقية للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر على مستوى البلاد بالشراكة مع أمانة العاصمة ومؤسسة بنيان التنموية والإدارة العامة للحدائق والمتنزهات.

تهدف الهيئة من خلال هذه الحاضنة المقرر إطلاق المرحلة الأولى منها في حديقة السبعين بأمانة العاصمة خلال الفترة القادمة، بمشاركة خمسين مشروعا، إلى دعم نفاذ منتجات المشاريع الصغيرة والأصغر إلى السوق المحلي والخارجي.

وأوضح رئيس الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر أحمد الكبسي في حوار مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الهيئة تسعى من مشروعها إلى إعادة ثقة المجتمع بمنتجات المشاريع الصغيرة والأصغر.

وأشار إلى أن هذه المشاريع ستدخل ضمن مشروع حاضنة الأعمال التسويقية وستحظى بالعديد من الامتيازات وستتلقى دعما متكاملا ومترابطا بدءاً بالأنشطة التدريبية والتأهيلية الإنتاجية والتسويقية، ومروراً بتعزيز آلية المتابعة لعملية التحسين والتطوير والتقويم للمشاريع وانتهاء بامتلاكها اسم تجاري لتصبح مشاريع ذات علامة تجارية مرخصة من حيث الشكل والمضمون ومطابقة للمعايير الصحية والبيئية .

وفيما يلي نص الحوار :

سبأ : هل لكم أن تعطونا فكرة موجزة عن مشروع حاضنة الأعمال التسويقية الذي تعتزمون تنفيذه ؟

الكبسي : مشروع الحاضنة التسويقية ليس عرضا للمنتجات وإنما بناء لقدرات المشاريع الصغيرة والأصغر بشكل كامل سواء في المجال الفني أو التسويقي أو في اتخاذ قرار التمويل أو في التشبيك مع التجار أو الموردين، بحيث تكون هناك دورة متكاملة من التأهيل يمر بها كل مشروع ليخرج منها صاحبه بخبرة وبناء كامل لمشروعه بما في ذلك تأهيله في مجال التسويق ليتمكن مستقبلا من الدخول إلى الأسواق دون مساعدة الآخرين .

ومفهوم الحاضنة التسويقية يحتاج إلى عمل وجهد ومن خلال دراساتنا وتجاربنا وجدنا أن توفير المساحة التسويقية المجانية للمشاريع الصغيرة والأصغر ليس الحل الأنسب لأصحاب تلك المشاريع بل إن توفير المساحة مع التدريب كفيل بجعل أي مشروع صغير قادر على المنافسة في الأسواق.

السوق يهتم بالبيع والشراء المباشر للمنتج ولا يتم التدخل في عمليات تعديل المنتج أو رفع مستواه بحيث يكون قادرا على المنافسة، لكننا في مشروع الحاضنة نركز على أن يعمل صاحب المشروع على تحسين منتجه من خلال تدخلاتنا بحيث تصبح لديه الخبرة الكاملة في دخول السوق والتسويق ويستطيع أن ينافس بمنتجه المنتجات الأخرى الخارجية دون تدخل أو حماية من أي جهة .

سبأ: لماذا ترون أن توفير المساحة التسويقية المجانية للمشاريع الصغيرة ليس الحل الأمثل؟

الكبسي: توفير المساحات للمنتجات هدف جيد ولكنه ليس الحل المتكامل لأصحاب المشاريع الصغيرة لأننا كجهات حكومية لن نظل قادرين على توفير المساحات المجانية إلى الأبد.

ونحن نرى أنه ليس من المناسب أن تظل هذه الأسواق مفتوحة بشكل دائم لأننا في فترة ما سنكتشف أن هذه المشاريع لا تستطيع المنافسة ولا الخروج إلى الأسواق كمنتج قوي ذي جودة وبالتالي ستظل معتمدة على تلك الأسواق التي توفرها الجهات الحكومية.

وبناء على رؤيتنا وتوجهاتنا في الهيئة فنحن نحرص على أن لا تظل المشاريع الصغيرة، "صغيرة"، بالعكس نريد لها أن تتطور لتكون مشاريع متوسطة وكبيرة، أما في ظل استمرار توفير المساحة التسويقية لتلك المشاريع فقط، فهذه إشكالية تحد من قدرتها على التطور هذا إذا لم تتدهور.

سبأ: ما رؤية الهيئة حول تطوير المشاريع الصغيرة والأصغر؟

الكبسي: رؤيتنا أننا مسؤولون عن إنتاج مشاريع صغيرة وليس سلعة معينة، لذلك نحن نبني مشاريع مستقبلية تكون منافسة في السوق ولها القدرة على دخول المجال التسويقي بكفاءة عالية ونحن حريصون على الابتعاد عن التسويق العاطفي والانتقال إلى مرحلة أخرى وهي الشراء لأجل السلعة نفسها لأنها ستكون سلعة قوية وذات جودة.

لذلك وضعنا خطة متكاملة لحاضنة الأعمال التسويقية للمشاريع الصغيرة والأصغر بناء على رؤية كاملة لتلك المشاريع من قبل دخولها إلى الحاضنة و إلى أن تخرج إلى السوق المحلية كمشاريع رائدة.

سبأ: ما أهم مفردات تلك الخطة؟

الكبسي : أهم مفردات تلك الخطة بناء قدرات المشاريع الصغيرة والأصغر بشكل كامل سواء في المجال الفني أو التسويقي أو في اتخاذ قرار التمويل أو في التشبيك مع التجار والموردين، وتنفيذ حزمة متكاملة من التأهيل الفني والإداري لكل مشروع وتأهيله في مجال التسويق.

وبالتالي فإن الهيئة ستعمل على تنفيذ تدخلاتها ضمن مشروع الحاضنة على مستوى كل مشروع من خلال معالجة نقاط الضعف وتعزيز نقاط قوته ونتوقع أنه ستنطلق عدة مشاريع لتكون نواة لشركات مستقبلية .

سبأ: إلى أين وصلتم في تنفيذ مشروع الحاضنة؟

الكبسي : انتهينا خلال الفترة القليلة الماضية من المرحلة الأولى من المشروع والتي تمثلت في التنسيق مع شركائنا للإعلان عن الحاضنة وتم استقبال مئات طلبات الدخول من قبل أصحاب المشاريع الصغيرة والأصغر، وقد وضعنا معايير معينة لقبول أي مشروع ارتكزت على أن تكون الأولوية للمشاريع الخاصة بالتصنيع الغذائي والكساء (الملابس) باعتبار ذلك أولوية وطنية تستدعيها المرحلة الراهنة.

طبعا مرحلة استقبال المشاريع تمت من قبل القطاعات الخاصة بكل مشروع مثلا مشاريع قطاع التصنيع الغذائي تم استقبالها من قبل خبراء تغذية وهم متخصصين في التصنيع الغذائي والتسويق والدعم والفحص الفني وتم تقييم تلك المشاريع وفرزها.

وتم فرز نحو خمسمائة مشروع في قطاعات متعددة وبحسب المعايير المحددة، وقد أسفرت عملية الفرز عن قبول 50 مشروعاً لتكون ضمن المرحلة الأولى من مشروع حاضنة الأعمال التسويقية.

بعد عملية الفرز جاءت مرحلة الفحص الفني للمشاريع ومقابلة أصحابها ودراسة وتقييم الشخص نفسه لأنه من المهم جدا لدينا ليس دراسة السلعة الخاصة بالمشروع فقط بل أيضا دراسة صاحب المشروع.

سبأ: ما أهمية دراسة وتقييم صاحب المشروع ؟

الكبسي : دراسة وتقييم صاحب المشروع لها أهمية كبيرة تتمثل في معرفة ما إذا كان ذلك الشخص ريادياً ولديه تطلعات مستقبلية تخص مواصلة عملية تطوير مشروعه أم أنه يريد فقط توفير مصدر دخل، لأنه من الأهمية أن تكون لديه فكرة ورؤية مستقبلية تجاه مشروعه، فإذا لم يكن لديه ذلك ويحتاج فقط إلى توفير مصدر دخل، فهناك تدخل آخر للهيئة تقوم به تجاهه.

سبأ: كيف كانت استجابة أصحاب المشاريع الصغيرة والأصغر لإعلان مشروع الحاضنة ؟

الكبسي : بداية كان الاعلان عن طريق شركاء الهيئة الذين استقبلوا عددا من الطلبات وحقيقة كان عدد المتقدمين لا يتلائم مع طموحاتنا لذلك وسعنا عملية الإعلان من خلال انزال استمارة التقديم في صفحة الهيئة على الإنترنت وهو ما كان له أثراً إيجابياً في عملية استقبال الطلبات حيث تقدم إلينا المئات من أصحاب المشاريع الصغيرة والأصغر.

سبأ: ما أبرز الاشكاليات التي واجهتكم خلال مرحلة استقبال الطلبات؟

الكبسي: أبرز الإشكاليات تمثلت في وجود منتجات جيدة فنيا لكن للأسف تنقصها بعض الجوانب المهمة كالتغليف أو العلامة المميزة أو الإجراءات القانونية.

وبالتالي سنقوم بتنظيم عدة دورات لأصحاب تلك المشاريع تركز على كيفية بناء العلامة التجارية والهوية البصرية للمنتج، وأيضا لتجاوز تلك الإشكاليات قمنا بمراسلة بعض الكليات المعنية بتعليم الملتيميديا لخلق وبناء علاقة تعاون فاعل ومثمر مع الهيئة ممثلة بالمشاريع الصغيرة التي ستدخل الحاضنة.

سبأ : كيف ستكون آلية التعاون بينكم وبين الجامعات لتجاوز تلك الاشكاليات؟

الكبسي : اتفقنا مع تلك الكليات على أن تكون مشاريع التخرج للطلاب حول رسم الهوية البصرية وتصميم العلامات التجارية للمشاريع التي واجهنا فيها الإشكاليات، بدلا من أن يكون هناك مشاريع خيالية لدى طلاب المليتيميديا .

إضافة إلى ذلك قمنا بالتشبيك بين الطلاب وبين أصحاب المشاريع الصغيرة بحيث يقوم هؤلاء الطلاب بعمل تكاليفهم الخاصة في جامعاتهم على مشاريع واقعية وهي المشاريع الصغيرة والأصغر.

سبأ: ما الفائدة المرجوة من هذا الاتفاق؟

الكبسي: أولاً سنستفيد بأن تكون للمشروع الصغير هويته الخاصة بشكل مجاني، وثانياً نؤهل الطلاب ونزودهم بالخبرة الكافية ليكونوا قادرين على النزول إلى سوق العمل وممارسة أعمالهم مستقبلا.

بنظرنا أن هؤلاء الطلاب هم مشاريع مستقبلية لمشاريع صغيرة وتحرص الهيئة على أن يكونوا قادرين على التعامل مع العملاء وتكون لهم تجربة على أرض الواقع.

وفي سبيل ذلك سعينا إلى إشراك الطلاب في عمليات معينة كعمليات خطوط الإنتاج والتشبيك بينهم وبين أصحاب المشاريع وبالتالي نكون حققنا هدفين في مشروع واحد وهو أن الطلاب ستكون لديهم خبرة عملية ومن جانب آخر يستفيد أصحاب المشاريع من جهود طلاب المليتيميديا بشكل مجاني.

سبأ : بالعودة إلى مشروع الحاضنة كم الفترة الزمنية المخصصة للمشاريع ضمن المشروع؟

الكبسي : الفترة الزمنية للمشاريع ضمن حاضنة الأعمال التسويقية ستكون من ستة أشهر إلى سنة، بعد أن يكون صاحب المشروع قد أخذ جرعة كبيرة من الدورات التدريبية والتأهيلية والاستشارات والزيارات الميدانية لمشاريع ناجحة وبالتالي نضمن خروج مشروعه من الحاضنة وهو مشروع متكامل قادر على المنافسة .

سبأ: ما مصير المشاريع التي لم يتم قبولها؟

الكبسي : بالنسبة للمشاريع التي لم يتم قبولها أجرينا عليها أيضا عملية فرز بهدف إعداد خارطة تدريبية لها لرفع قدراتها بحيث تكون مؤهلة للدخول في المرحلة الثانية من مشروع حاضنة الأعمال التسويقية.

وقد خصصت الهيئة لهذه المشاريع أنشطة تأهيليه في مجال بناء القدرات وفي مختلف المجالات بحيث تكون على استعداد للدخول في المرحلة الثانية من المشروع.

سبأ: ما الامتيازات التي سيحصل عليها أصحاب المشاريع التي تم قبولها في الحاضنة؟

الكبسي : هناك بعض الامتيازات التي سيحظى بها أصحاب المشاريع فإلى جانب الدورات التدريبية المجانية بتمويل مشترك من قبل الهيئة ومؤسسة بنيان التنموية وأمانة العاصمة، فإنهم سيحصلون على اسم تجاري وهوية بصرية مجانا، كما سيتم توفير المساحات والخيام والاستندات الخاصة بعرض المشاريع مجانا.

إضافة إلى ذلك سيتم تنظيم زيارات لهم إلى المصانع الناجحة ومؤسسات التمويل والتجار بغرض التشبيك إلى أن تصبح تلك المشاريع قائمة بحد ذاتها ومنافسة في السوق.

سبأ: ما طموحاتكم بالنسبة للحاضنة التسويقية؟

الكبسي: طموحنا أن تكون هناك عدة حاضنات وحديقة السبعين في أمانة العاصمة ستكون أول حاضنة ونسعى من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة إلى إيجاد عدة حاضنات تسويقية في الحدائق والمتنزهات ليس في الأمانة فقط وإنما في المحافظات.

ووفقا لرؤيتنا فإن الحاضنة ستكون في حدود خمسين مشروعا وسيتبعها خمسين مشروعاً أو أكثر في المرحلة الثانية، وأي مشروع سيثبت خلال الثلاثة الأشهر من فترة الحاضنة أنه أصبح جديرا بالثقة وقادر على المنافسة في السوق فسيتم إخراجه كمشروع رائد وإحلال مشروع آخر بدلا عنه.

وهذا شيء جميل أن يكون لدينا خمس أو ست حاضنات وهو ما يعني أننا سنخرج في السنة نحو 300 مشروع رائد، وكل مشروع سيستوعب ما بين خمسة إلى ستة أو عشرة عمال، وهذه فرص عمل نوفرها من خلال الحاضنات وهو جزء من مشاريع الهيئة.

مشاركة الخبر: هيئة تنمية المشاريع تعتزم تنفيذ أول حاضنة أعمال تسويقية لمشاريع صغيرة على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

ختام ملتقى الأقصر الدولي في دورته السابعة بمشاركة 20 فنانا

ختام ملتقى الأقصر الدولي في دورته السابعة بمشاركة 20 فنانا

منذُ 35 دقائق

اختتمت فعاليات ملتقى الأقصر الدولي للتصوير بدورته السابعة من تنظيم جاليرى بيكاسو أيست أمس بمشاركة أكثر من 20 فنانا من...

كاتبة يابانية ترتدى الكوفية وعلم فلسطين أثناء تتويجها بجائزة أدبية

كاتبة يابانية ترتدى الكوفية وعلم فلسطين أثناء تتويجها بجائزة أدبية

منذُ 35 دقائق

حضرت الكاتبة اليابانية الشابة أوتا ستيفاني كانتو لحفل استلامها جائزة يوكيو ميشما اليابانية واحدة من أعرق الجوائز...

أمراض الكلى تعرف على الأسباب ونصائح للوقاية

أمراض الكلى تعرف على الأسباب ونصائح للوقاية

منذُ 35 دقائق

أصبحت أمراض الكلى مصدر قلق متزايد في جميع أنحاء العالم ويعد فهم أسباب أمراض الكلى والوقاية منها وإدارتها أمرا بالغ...

اوعى تفوت وجبة الإفطار قبل الامتحانات أضرار كثيرة تجنبها

اوعى تفوت وجبة الإفطار قبل الامتحانات أضرار كثيرة تجنبها

منذُ 35 دقائق

وجبة الإفطار هي الوقود الحيوي الأول في بداية اليوم تلك الشحنة الأولى التي تتلقاها الأمعاء والتي تؤثر وبشكل مباشر على...

تعرف على تأثير مرض السكر على الجلد
تعرف على تأثير مرض السكر على الجلد
منذُ 35 دقائق

مرض السكر أحد أهم الأمراض التي يكون لها الكثير من المضاعفات التي تطال الجسم بشكل عام ففي بعض الأحيان لا يعى المريض أن...

حركة رقص تتسبب فى مئات من حالات الشلل للأطفال فى الصين اعرف القصة
حركة رقص تتسبب فى مئات من حالات الشلل للأطفال فى الصين اعرف القصة
منذُ 35 دقائق

تعتبر الانحناءة الخلفية حركة حاسمة فى الرقص الشعبى الصينى ولكنها أيضا السبب الرئيسى لإصابات الحبل الشوكى الشديدة لدى...

widgets إقراء أيضاً من وكالة سبأ نت - محلية

استجابة كبيرة لدعوات قائد الثورة للخروج الجماهيري تضامنا مع الشعب الفلسطيني
شرطة المرور تفتتح مكتب 22 مايو للخدمات المرورية بأمانة العاصمة
الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة الشدة على عدد من المحافظات
محافظ حجة يدشن العمل بخدمات البوابة الإلكترونية بمكتب الصناعة