سقطرى - عاطف السقطري

20 سنة والإمارات تلعب على ورقة الإرهاب في الصومال ، وسيطروا على كل موانئ الصومال وسرقوا ثرواتها لأكثر من 20 سنة ، والمجتمع الدولي ساكت على كل ما تفعله الامارات في الصومال طوال هذه الفترة، وأمام العالم تتذمر الصومال وتسقط ،الامارات تنهض وتنمو بسرعة البرق .

جاء الاتراك للصومال وعرضوهم على أطباء نفسيين اتضح أنهم مش ارهابيين ، الارهابيين هم الذين يقتلون الصوماليين ويسرقون ثرواتهم وموانئهم طوال 20سنة .
 
من ثلاث سنوات أو أقل طردوا الصومال الامارات ومنعوا اي نشاط اماراتي اقتصادي او عسكري او استثماري حتى نشاط خيري ممنوع على اراضي الصومال ، أي مساعدات تقدمها الامارات ممنوع لو يموت الصومال كله جوع وعطش ، حتى على مستوى المستشفيات التي بنتها الامارات قفلوها ، يعني المريض يموت بمرضه ولا يتعالج بمستشفى اماراتي .
 
المفاجاة أن الصومال في أقل من ثلاث سنوات تعافت من جميع النواحي صحيا واقتصاديا وسياسيا وتعليميا تغيرت الصومال تماما من دولة كانت تقدمها الامارات للعالم انها دولة ارهاب الى دولة ذات قوة تؤثر على السياسة الاماراتية الان .
 
الجدير ذكره أن الامارات ما راح تستفيد من سيطرتها على سقطرى وعلى الموانئ اليمنية التي تركض وراها ما لم يكن لها موطئ قدم حقيقي في الصومال وهذا ما ترفضه الصومال جملة وتفصيلا .
 
يعني من الاخر الصومال هي من تدفن الحلم الاماراتي .
 
الدرس المستفاد تعلموا من الصومال أحسن ما تدفعوا 20 سنة قدام من أعماركم وأعمار أبناءكم ، ماحد يجيك هكذا من أجل سواد عيونك ، فتحوا عيونكم وتعلموا من الواقع ومن التاريخ فهذه أراضيكم وأوطانكم وثرواتكم أنتم فلا يخدعوكم بسلة غذائية أو ألف درهم فالخسارة وراء هذا كله تكلف جيل كامل ذل وجهل وفقر وتخلف .
 
نقلت الامارات تجربتها الصومالية الى سقطرى بعد ما طُردوا من هناك ، والان قاعد يصير في سقطرى ما صار في الصومال طوال العشرين سنة الماضية حرفيا وسيدفع المجتمع السقطري ثمن يكلف اليمن كلها خسائر كبيرة على كل الأصعدة مالم يتعلموا من الصومال قبل فوات الاوان .
 
سقطرى الان مليشيات واسلحة وانقلاب على الدولة وتمرد وانفلات أمني مثل ما حصل في الصومال بالضبط .
 
صار الاخ يقول لأخيه إرهابي لأنه ينتمي مثلا لجماعة الاخوان ، لأن الامارات تقول انهم ارهابيين ، قبل كذا ما كان ارهابي سنين طويلة ،وكانوا سمن وعسل وإخوة وعايشين في سلام وأمان وقس على ذلك الكثير من التفرقة والمحسوبية والتصنيفات التي صنعتها الامارات في مجتمع صغير مثل سقطرى .
 
اقل من 100 الف نسمة صنفتهم تصنيف وقسمتهم تقسيم وزرعت بينهم ما زرعته في الصومال ، فانشغلوا ببعضهم بينما سرقت الامارات عليهم المطار والميناء وكل الاجواء والثروات وصاروا يحكومهم ويتحكموا فيهم أكثر مما يحكموا الامارات نفسها .
 

مشاركة الخبر: سقطرى - عاطف السقطري على وسائل التواصل من نيوز فور مي