النشامى أبطال رغم عدم التتويج.. خسارة اللقب ليست نهاية الحلم

كان منتخب الأردن المفاجأة الأولى لكأس آسيا التي أُسدل الستار على منافساتها السبت، بتتويج منتخب قطر منظم البطولة باللقب للمرة الثانية توالياً، وذلك بعد أن فاز بلقب النسخة الماضية في الإمارات العربية المتحدة قبل 5 سنوات.

ورغم هزيمة "النشامى" في المباراة النهائية أمام أصحاب الأرض في استاد لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة بنتيجة 3 – 1، فقد قدم أبناء المدير الفني المغربي الحسين عموتة مستويات قوية منذ بداية البطولة القارية.

ولم ينتظر الأردنيون طويلاً لبعث رسالة لمنافسيهم بأنهم جاهزون كما ينبغي لهذه المسابقة، إذ إنهم فازوا منذ المواجهة الأولى في دور المجموعات على منتخب ماليزيا بنتيجة 4 – 0، قبل التعادل أمام العملاق القاري كوريا الجنوبية بنتيجة 2 – 2.

ورغم عثرة مواجهة الجولة الثالثة أمام المنتخب البحريني، فقد صنع رفاق موسى التعمري المفاجأة في بقية أطوار البطولة بانتصارات متتالية أمام العراق وطاجيكستان وكوريا الجنوبية، ليكون الوصول إلى المواجهة النهائية للمرة الأولى في تاريخ المنتخب الأردني.

ورغم الخسارة أمام قطر، فإن منتخب النشامى يعتبر متوجاً بدوره بلقب آخر، وهو اكتساب جيل مميز من اللاعبين القادرين على مواصلة السير والارتقاء بالكرة الأردنية نحو المجد، وذلك بقيادة نجم فريق مونبلييه الفرنسي التعمري، ولاعب فريق الأهلي القطري يزن النعيمات، علاوة على صمام الأمان في الخط الخلفي للمنتخب يزن العرب لاعب فريق معيذر القطري، ليشكل هذا الثلاثي عموداً أساسياً، بنت عليه الجماهير الأردنية أحلامها.

ويدين منتخب الأردن بالفضل في هذه النتائج المميزة لامتلاكه مدرباً محنكاً، عرف طريقة توظيف اللاعبين الذين في حوزته ليصنع منهم نجوماً، قادرين على إرباك أقوى المنافسين، وقد نجح عموتة في أن ينقل خبرته الكبيرة التي اكتسبها من تجاربه السابقة في السد القطري والوداد البيضاوي المغربي ومنتخب أسود الأطلس إلى لاعبيه الأردنيين، وهو ما خلق مزيجاً رائعاً من التناغم والانسجام بين المدير الفني واللاعبين، مع دعم الجهاز الإداري للاتحاد الأردني لكرة القدم وبقية طاقمه التدريبي.

وأثبتت بطولة كأس آسيا في نسختها الحالية أن كرة القدم الأردنية تستحق مكانة أكبر من التي تحتلها في الوقت الحاضر، إذ إن الحلم بالتأهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك أصبح قريباً جداً، لا سيما مع الزيادة في عدد المنتخبات التي ستشارك في البطولة، والمؤكد أن منتخباً يمتلك لاعبين بهذا المستوى، فإن وجوده في البطولة العالمية القادمة للمرة الأولى في تاريخ الأردن يبدو في متناول النشامى.

مشاركة الخبر: النشامى أبطال رغم عدم التتويج.. خسارة اللقب ليست نهاية الحلم على وسائل التواصل من نيوز فور مي