منتخب نيجيريا.. أزمات وعودة قوية لا تكفي لاستعادة اللقب الأفريقي

ضيع منتخب نيجيريا فرصة الفوز بلقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم للمرة الخامسة في تاريخه، بعد أن خسر المباراة النهائية للنسخة الـ34 أمام ساحل العاج منظمة البطولة (2/1)، في اللقاء الذي جمعهما، الأحد، بإستاد "الحسن واتارا" في مدينة أبيدجان.

وعاش المنتخب النيجيري بداية صعبة في هذا العرس القاري ورغم أنه استعاد توازنه مع مرور مباريات البطولة، إلا أن النهاية لم تكن كما يتمناها عشاق "سوبر ايغلز"، وكذلك المدرب البرتغالي، جوزيه بيسيرو، الذي يرى المتابعون أنه خسر المباراة تكتيكياً في الشوط الثاني أمام الشاب ايمريس فاي، المدرب المؤقت لمنتخب "الأفيال".

وهناك العديد من العوامل التي ولدت سيناريو خسارة منتخب نيجيريا للقب القاري الذي أحرزه آخر مرة عام 2013 في جنوب أفريقيا، على غرار فقدانه للتوازن الدفاعي في هذه المباراة النهائية، فمنتخب "النسور" تلقى هدفين وهو نفس العدد الذي تلقاه في اللقاءات الستة الماضية من الأدوار السابقة، وبالذات أمام غينيا الاستوائية في اللقاء الأول ثم في نصف النهائي أمام جنوب أفريقيا بالدور نصف النهائي.

وقبل المباراة النهائية وخسارة اللقب الأفريقي، كانت الإشادة قد لاحقت رفقاء القائد وليام تروست ايكونغ، بسبب عودتهم القوية، كون المنتخب النيجيري مرّ بالعديد من المشاكل خلال التحضيرات وكذلك أثناء البطولة، بعد أن فقد العديد من الأسماء المهمة بسبب الإصابة في مقدمتهم لاعب خط الوسط القوي ويلفريد نديدي وكذلك مهاجم باير ليفركوزن، فيكتور بونيفاس.

وتعرض المنتخب النيجيري كذلك لأزمات وانشقاقات داخل صفوفه خلال هذه النسخة من كأس أمم أفريقيا، على غرار أزمة المهاجم عمر صادق الذي جرى تشخيص إصابته ونهاية البطولة بالنسبة له قبل أن يُشارك بعد أيام قليلة بصفة عادية مع فريقه ريال سوسيداد في الدوري الإسباني لكرة القدم، ما أثار جدلاً حول أسباب التخلي عن خدماته في ذلك الظرف الحساس، دون إغفال مشكلة لاعب ليستر سيتي الإنكليزي، كليشي إيهيناتشو الذي رفض حضور المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة نصف النهائية أمام جنوب أفريقيا غضباً على تهميشه من قبل مدربه جوزيه بيسيرو.

وبالعودة للجانب الفني، فإن بداية المنتخب النيجيري في البطولة لم تكن في المستوى بعد مردود باهت وتعادل ضد غينيا الاستوائية (1/1) جعله بعيداً عن ترشيحات الفوز باللقب، وهذا يضاف إلى بدايته السيئة في تصفيات كأس العالم 2026 بتعادلين ضد ليسوثو وزيمبابوي، وفي مجموعة تتصدرها رواندا وفيها منافسة كذلك من منتخب جنوب أفريقيا، ما يهدد حضور منتخب النسور للعرس العالمي المقرر في القارة الأميركية بعد عامين ونصف.

مشاركة الخبر: منتخب نيجيريا.. أزمات وعودة قوية لا تكفي لاستعادة اللقب الأفريقي على وسائل التواصل من نيوز فور مي