وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى البرازيل
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الثلاثاء، إلى برازيليا في أول زيارة له إلى البرازيل، حيث سيلتقي الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وتأتي الزيارة بعد بضعة أيام من تصريحات أثارت غضب إسرائيل أطلقها لولا وشبّه فيها الحرب التي تشنّها على غزة بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.
وكان الرئيس اليساري المخضرم (78 عاماً)، قد قال، الأحد الماضي، خلال زيارة إلى إثيوبيا لحضور قمة الاتحاد الأفريقي إنّ ما يحدث في قطاع غزة "ليس حرباً، إنها إبادة جماعية"، وأضاف لولا "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي لحظة أخرى في التاريخ. في الواقع لقد حدث: عندما قرر هتلر أن يقتل اليهود".
وأثارت هذه المقارنة غضب إسرائيل التي أعلنت أن لولا "شخص غير مرغوب فيه"، وقال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إن الرئيس البرازيلي "تجاوز الخط الأحمر".
زيارة متأخرة إلى البرازيل
ويأتي اللقاء، الذي يتوقع أن يجري في أجواء محرجة، مع لولا بعد آمال ببداية جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والبرازيل بعد انتهاء ولاية جايير بولسونارو الذي عرف بصراحته أيضاً. وتأتي أول رحلة يقوم بها بلينكن كوزير للخارجية إلى البرازيل بعد أكثر من ثلاث سنوات من توليه منصبه، وهي فترة انتظار طويلة على نحو غير عادي قبل زيارة الدولة الكبرى من حيث عدد السكان في نصف الكرة الغربي بعد الولايات المتحدة.
وسيمثل اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو مناسبة نادرة منذ الحرب سيكون فيها بلينكن في الغرفة نفسها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. عقد بلينكن اجتماعه الثنائي الوحيد، وإن كان لفترة وجيزة، مع لافروف منذ بداية الحرب في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي في مارس/ آذار 2023.
وسيتوجه بلينكن بعد ريو إلى الأرجنتين للقاء الرئيس الجديد خافيير ميلي، الذي تولى منصبه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على أساس برنامج ليبرالي مناهض للمؤسسات. وميلي، الذي يقف على طرفي نقيض مع لولا، هو أحد أبرز الداعمين الدوليين لإسرائيل التي زارها في وقت سابق من هذا الشهر ووعد بنقل سفارة الأرجنتين إلى القدس، وهي خطوة لم تتخذها سوى الولايات المتحدة وأربع دول صغيرة.
(فرانس برس، العربي الجديد)
مشاركة الخبر: وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى البرازيل على وسائل التواصل من نيوز فور مي