”الحوثيون يسيرون نحو الانتحار والنهاية: هل ينقذهم العالم من أنفسهم هذه المرة؟..كاتب صحفي يجيب
أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أنها تجند عشرات الآلاف من مقاتليها وتبدأ مسيرة راجلة صوب محافظتي مأرب وشبوة، مدعية أنها تفعل ذلك من أجل فلسطين ودفاعاً عن المسجد الأقصى.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه البلاد تصعيداً في الصراع بين الحوثيين وخصومهم السياسيين والعسكريين، الذين يسعون إلى تحرير المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وإنهاء نفوذهم في اليمن.
وقال الكاتب الصحفي اليمني خالد سلمان في تدوينة له على موقع اكس، إن الحوثيين يعدون أنفسهم لمواجهة عسكرية، تقلب الطاولة في وجه الجهود التي تُبذل والحراك السياسي العسكري الخارجي، مشيراً إلى زيارة وفد الإنتقالي وطارق صالح كل على حده إلى لندن، أهم مفاتيح القرار الدولي، وبحث فرص مدهم بالعتاد النوعي لتحرير الحديدة والشريط الساحلي، الذي بات يشكل تهديداً جدياً للملاحة والشحن البحري وإقتصاد الطاقة.
وأضاف سلمان أن الحوثي يراقب بمزيد من الحذر تمخضت هذه الزيارة، ويعد مليشياته لأخذ زمام المبادرة، وعدم الإنتظار حتى تكتمل مراحل تجهيز قوة حقيقية ضاربة تستهدف بقاءه حاكماً لنصف اليمن، محذراً من أن حذر الحوثي سيقوده لإعادة اليمن إلى مربع الحرب ثانية، بمغادرة إتفاق خفض التصعيد إلى التصعيد الشامل، وضم المزيد من الأرض أو إستكمال سلطته المطلقة على مناطق الثروات.
وتابع الكاتب أن اليمن تتكثف فيه نذر حرب تتأرجح بين النجاح في الخلاص من الحوثي، وبين تكريسه حاكماً، في حال نجح بالتمدد شرقاً، نحو شبوة وحضرموت عبر بوابة مأرب، وهنا نكون أمام معادلة مختلفة تعقد الأمور، تضعف المناهضين ويصبح الحوثي سلطة أمر واقع يجبر العالم على الإعتراف به وشرعنته.
وأشار سلمان إلى أن السعودية حتى الآن مازالت على الحياد الإجباري، تتمسك بمبادرتها للتسوية وترى في الحوثي طرفاً سياسياً للحل، ربما ليس إقتناعاً ولكن لتجنب الدخول ثانية في جولة صراع، يزعزع أمنها ويعصف بمشاريعها الإقتصادية، وبالتالي هذا الحياد بما يعنيه من رشى للحوثي، لن يدوم طويلاً إذ في لحظة ما وبعقلية هدم المعبد على رأس الجميع، سيوسع الحوثي من دائرة الحرب ويعاود إبتزاز الرياض، بتهديد المصالح النفطية للغرب والعالم، وفتح قوساً لصواريخه يمتد من جنوب السعودية وحتى جنوب البحر الأحمر.
وختم الكاتب تدوينته بالقول إن ثلاث كتل عسكرية يتم تجهيزها لمنازلة يراد منها إضعاف الحوثي والإطاحة به من البحار، ودفعه كمليشيا حرب أهلية، نحو داخله الجبلي محدود المخاطر، القوات الجنوبية التي لم تُهزم قط في كل معاركها مع الحوثي، وقوات الساحل والقوات الحكومية التي تعاني من خيبات عسكرية متكررة وتحتاج لتصويب مسار، وإعادة توزيع وتموضع تبدأ من سحب المنطقة العسكرية الأولى من مدن حضرموت صوب مأرب، وتنتهي بفك علاقة المؤسسة العسكرية بالجماعات الدينية المهيمنة، والتي ترى في الحوثي بما يشبه الفتوى بطلاً قومياً، وبعدم جواز مقاتلة من يحارب إسرائيل.
وأخيراً، طرح الكاتب سؤالاً مصيرياً عن مستقبل اليمن ومن يصرخ اولا الحوثيين ام الحكومة الشرعية ؟
مشاركة الخبر: ”الحوثيون يسيرون نحو الانتحار والنهاية: هل ينقذهم العالم من أنفسهم هذه المرة؟..كاتب صحفي يجيب على وسائل التواصل من نيوز فور مي