هبة زقوت.. معرضٌ استعادي في نيويورك
في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، استضافت مبادرة "متحف المتحف" أوّل معرض مطبوع لأعمال هبة زقوت، حيث جرى إرسال عائداته إلى عائلتها في غزّة، لتتطوّر المبادرة بغرض إحياء ذكرى الفنانة التشكيلية الفلسطينية (1984 - 2023)، التي استشهدت مع ابنها في الثالث عشر من تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي.
كانت زقوت قد عبّرت، في تصريحات صحافية قبل استشهادها بأسابيع، عن سعيها لإقامة معرض لها خارج القطاع، لكن العدوان الصهيوني الذي يتواصل منذ أكثر من مئة وثلاثة وخمسين يوماً حال دون تحقيق رغبتها.
مساء الخميس المقبل، يفتتح في "ذا ليفينغ غاليري" بنيويورك معرض استعادي جديد للفنّانة الشهيدة، والذي يتواصل حتى السابع عشر من الشهر الجاري، بتنظيم من "متحف المتحف" ومجموعة "الفنّ ضدّ النزوح" (AAD).
يضمّ المعرض سبع نسخ مطبوعة من أعمال زقوت التي تشكّل القدس الفضاء الأساسي الذي استحوذ على العديد من لوحاتها، وظلّت تحلم بأن تقيم معرضاً لها في المدينة المقدّسة، وفي بقية مدن فلسطين المحتلّة.
بدأ الاهتمام بعرض لوحات الفنّانة، التي تخرّجت من كلّيّة الفنون الجميلة في "جامعة الأقصى" بغزّة، من قبل الناشطة مانيتا دوشي، والقيّمة ومؤرّخة الفنّ إيفانا رودريغيز روخاس، بعد استشهادها حيث أسّستا مبادرة "متحف المتحف" التي تهدف إلى تذكير العالم بالإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
بعد البحث عن كلّ نسخة متاحة من أعمالها، تواصلت دوشي وروخاس مع عائلة زقوت من أجل عرض أعمالها، وأيضاً نسخ عن لوحات شقيقتها ميساء، من أجل الحفاظ على إرثها بعد تدمير جميع لوحاتها الأصلية في الغارة الجوية الصهيونية التي استشهدت خلالها.
وتتواصل المبادرة تحت عنوان "مشروع تراث هبة غازي زقوت"، بهدف استذكار الفنّانة التي رسمت في موضوعات مختلفة، في احتفاء خاص منها ببيوت فلسطين وبطبيعتها، وكانت المرأة العنصر الحاضر في العديد منها، وكأنها الشاهدة على جرائم الإبادة التي يمارسها الكيان طوال أكثر من سبعة عقود، وهي تمارس حزنها المعتاد وتحطّ في حضنها حمامة السلام التي تشير إلى التحرّر من المحتلّ ذات يوم قريب.
مشاركة الخبر: هبة زقوت.. معرضٌ استعادي في نيويورك على وسائل التواصل من نيوز فور مي