باليستيات اليمن ومسيراته هل غيرت قواعد الحروب التقليدية

باليستيّات اليمن ومسيّراته.. هل غيّرت قواعد الحروب التقليدية؟

تم نشره منذُ 1 شهر،بتاريخ: 09-03-2024 م الساعة 12:46:36 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2038173.html في : اخبار محلية    بواسطة المصدر : الحقيقة . نت
سابقة في تاريخ الحروب والنزاعات المسلحة تحسب لليمن. السفن والبوارج البحرية تُستَهدَف بصواريخ باليستية. مسرح العمليات البحر الأحمر، والهدف المدمرات والبوراج الأميركية والبريطانية والإسرائيلية، والأسباب دعم وإسناد غزّة ومقاومتها الباسلة، والزمان معركة طوفان الأقصى التاريخية. التطور العسكري والتكتيك النوعي دشنته القوّة الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر لتثبيت معادلة منع الملاحة البحرية الصهيونية من مضيق باب المندب الاستراتيجي وأقر به قادة عسكريون أميركيون، ما يعطي دول العالم أجمع دروسًا هامة للحروب والصراعات على الصعيدين الإقليمي والدولي. خلال الحرب المفروضة على اليمن والمستمرّة لما يزيد عن تسع سنوات، اعتمدت القوات المسلّحة اليمنية استراتيجية الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة على المنشآت النفطية الحيوية في عمق الأراضي السعودية والإماراتية، إلى جانب حرب الاستنزاف على الأرض وهي استراتيجية ناجعة حققت أهدافها لناحية إجبار دول العدوان على التهدئة وخفض منسوب التصعيد والوصول إلى صفر غارات من الطائرات الحربية أو طائرات التجسس بأنواعها وأحجامها المختلفة. التكنولوجيا الأميركية، والدعم البريطاني الغربي لوسائط الدفاعات الجوية السعودية والإماراتية، رغم ارتباطها بالأقمار الصناعية لم تكن ذات تأثير فعّال لمنع التهديدات اليمنية، والتغلّب على معضلة الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تحلق بعلو منخفض تعجز الرادارات عن رصدها. الصواريخ الباليستية بشكل عام جزء من القدرات الاستراتيجية لأي بلد وفي الواقع فقد صممت هذه الصواريخ لضرب الأهداف الثابتة كسلاح هجومي خارق يستطيع الوصول إلى هدفه بسرعة خاطفة وبقوة تدميرية هائلة ومسألة التسلّح تخضع لاشتراطات أميركية لا قبل لكثير من الدول بها. اليمن كدولة وانطلاقًا من استحقاق ثورته ضدّ الوصاية ومن واقع الحاجة لسلاح رادع يدفع عنه الأخطار والتهديدات والأطماع الأميركية أنظم إلى حقل صناعة وتطوير الصواريخ الباليستية والمجنحة بمدياتها الطويلة ودقة اصابتها، وانتقل بمهام صواريخ “ارض ارض” إلى “ارض بحر”، وهنا يكمن سرّ التفوق بفضل الله وتأييده مع إمكانية ربط التعديل بالتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وربما تكون هذه المفاجأه التي تسرّ الصديق وتغيظ العدو. عصر جديد للصواريخ الباليستية، ومعها المجنحة، ينهي حقبة التفوق والهيمنة الأميركية في المنطقة، ويدفع دولًا لها ثقلها في هذا المجال مثل كوريا الشمالية وإيران إلى صدارة المشهد على الصعيد الدولي مما يجعلهما سوقًا مرغوبًا لتصدير السّلاح تقصده دول عديدة بما فيها روسيا رغم ما تحتله الأخيرة من مكانة متقدمة على مستوى العالم في صناعة وتطوير الأسلحة الاستراتجية. في المواجهة البحرية خلال هذه المرحلة، تضطر أميركا وتحالفها البحري المزعوم إلى توسيع مساحة الرصد والمراقبة، والجغرافية اليمنية مترامية الأطراف بجبالها ووديانها المتشعبة أعطت قوات اليمن المسلّحة أفضلية عسكرية لناحية المرونة في تجهيز وإطلاق الصواريخ من أي مكان وإلى أي نقطة في البحر الأحمر أو العربي تمخر فيها سفن الأعداء. وبمشاركة الغواصات المتفجرة والطائرات المسيّرة يزداد المأزق الأميركي الغربي في البحر، ويزداد معه الإقبال على اقتناء وتطوير صناعة المسيرات الانقضاضية والانتحارية لكلفاتها البسيطة ونجاعتها في تغيير المعادلات العسكرية. وحول الطيران المسيّر وخطورته العسكرية قال الجنرال البحري الأميركي كينيث ماكينزي في تصريح سابق إن انتشار الطائرات الصغيرة زهيدة الثمن يعد أكثر تطوّر تكتيكي مثير للقلق لصعوبة رصدها واعتراضها مؤكدًا أن هذه المشكلة حظيت باهتمام “مباشر” من البنتاجون لاعتماد استراتيجية جديدة لمواجهة هذا التحدي. المسيّرات التي صممت لأغراض التجسس وضرب الأهداف الثابتة والمتحركة بعد تسليحها بصواريخ هجومية انتقل استخدامها إلى القتال التقليدي على نطاق واسع في البر والبحر وهو ما يؤكده خبراء عسكريون. هذه الأهمية والقيمة العسكرية تجلت في اليمن بضربات متتالية ومركزة على منشآت أرامكو السعودية أحدث اضطرابًا في أسواق الطاقة العالمية ليتّجه قطبا الصراع في أوكرانيا إلى تعزيز ترسانتهما التسليحية بهذا النوع من القدرات لتتوالى ضرب السفن ومنشآت النفط الروسية بطائرات مسيّرة قدّمها الغرب لكييف. كذلك فعلت روسيا عندما كثفت من استخدامها المسيّرات في ضرب الأهداف الأوكرانية مع البحث عن موردين لهذا السلاح من إيران وغيرها من الدول. المسيّرات إلى جانب الصواريخ لعبتا دورًا مؤثرًا في ردع دول العدوان وساهمتا اليوم في حصار كيان العدوّ الإسرائيلي. كثير من الدول وحركات المقاومة المناهضة لأميركا تمتلك المسيّرات والصواريخ، وهو ما يفرض على الأخيرة البحث عن وسائل جديدة لردم الفجوة التي أحدثتها هذه القدرات، وفي المقابل مفاجآت الطرف الآخر في محور الجهاد والمقاومة لا تتوقف في حرب الأدمغة والعقول

 

إسماعيل المحاقري

The post باليستيّات اليمن ومسيّراته.. هل غيّرت قواعد الحروب التقليدية؟ first appeared on الحقيقة.

مشاركة الخبر: باليستيّات اليمن ومسيّراته.. هل غيّرت قواعد الحروب التقليدية؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

كاتب إسرائيلي رفح ليست صورة انتصار ونتنياهو مرعوب لهذا السبب

كاتب إسرائيلي رفح ليست صورة انتصار ونتنياهو مرعوب لهذا السبب

منذُ 45 دقائق

أكد كاتب إسرائيلي أنه لن يكون هناك أي صورة انتصار في مدينة رفح ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشلول من الرعب وغير قادر...

مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان حماس بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار

مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان حماس بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار

منذُ 54 دقائق

أكد مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة لشبكة CNN الجمعةأن وفدا من حركة حماس سيتوجه إلى القاهرة...

مع غزة أمل السعيدي

مع غزة أمل السعيدي

منذُ 1 ساعة

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أيام العدوان على غزة وكيف أثر على إنتاجه وحياته اليومية وبعض ما يود مشاركته مع...

تعريفات سقطت من كتاب الحرب

تعريفات سقطت من كتاب الحرب

منذُ 1 ساعة

القمر لص بوجوه كثيرة لا ينام إلا في زنزانة الشمس النار تسحب الأشياء إليها كما يسحب لص محفظة من جيب قميص الكلمة موجة تلاحق ...

ديمقراطيون يحذرون من عرقلة دخول مساعدات غزة تنتهك القانون الأميركي
ديمقراطيون يحذرون من عرقلة دخول مساعدات غزة تنتهك القانون الأميركي
منذُ 1 ساعة

قال مشرعون ديمقراطيون في رسالة إلى الرئيس جو بايدن إنهم يعتقدون أن هناك أدلة كافية تثبت أن إسرائيل انتهكت القانون...

هاشم أحمد شرف الدين يكتب  قراءة ثلاثية الأبعاد في بيان مرحلة التصعيد الرابعة
هاشم أحمد شرف الدين يكتب قراءة ثلاثية الأبعاد في بيان مرحلة التصعيد ا...
منذُ 1 ساعة

قراءة ثلاثية الأبعاد في بيان القوات المسلحة اليمنية حول مرحلة التصعيد الرابعة ضد العدو الصهيوني الحقيقة قراءة هاشم...

widgets إقراء أيضاً من الحقيقة . نت

هاشم أحمد شرف الدين يكتب  قراءة ثلاثية الأبعاد في بيان مرحلة التصعيد الرابعة
الشهيد طومر  للبطولة والتضحية عنوانبقلمعبدالفتاح علي البنوس
زوال الكيان في الأفق الحسين اليزيدي
جريدة أجنبية  أميركا بمواجهة اليمن أكبر معركة بحرية منذ الأربعينيات