قتلى من قوات النظام في هجمات بشمال سورية وجنوبها
قُتل وأُصيب العديد من عناصر قوات النظام السوري جراء هجمات جديدة شنّتها فصائل المعارضة العاملة في شمال غرب سورية، فيما قُتل ضابط صف من قوات النظام في هجوم مسلح جنوبيّ البلاد.
ونقلت مراصد محلية عن مصدر عسكري من "غرفة عمليات الفتح المبين"، المشكلة من فصائل المعارضة في المنطقة، قوله إن "مقاتلي الغرفة هاجموا الليلة الماضية مواقع قوات النظام السوري على جبهة بسرطون غربيّ محافظة حلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة 7 من عناصر النظام، إضافة إلى تدمير عدة دشم قبل أن يعود المقاتلون إلى مواقعهم سالمين".
من جانبها، أكدت "هيئة تحرير الشام"، عبر "مؤسسة أمجاد الإعلامية" التابعة لها، أن قواتها شنّت أمس السبت عملية نوعية على نقاط لقوات النظام في محور الدانا بريف معرة النعمان جنوبيّ إدلب، ما أدى إلى مقتل وجرح 8 عناصر، واغتنام أسلحة خفيفة وتدمير بعض النقاط. وأكدت مواقع موالية وقوع الهجومين.
ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر ميداني، قوله إن "قوات الجيش صدت هجوماً كبيراً في ريف حلب الغربي في محور بسرطون"، وأرغمت المهاجمين على الانسحاب "بعد استخدام الوسائط النارية المختلفة وإيقاع خسائر بشرية فادحة في صفوفهم"، وفق قوله.
من جهتها، قالت إذاعة "شام إف إم" المحلية إن "وحدات من الجيش تصدت لمحاولة هجوم للمسلحين على محور ريف إدلب الجنوبي ليلة أمس، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين دون تغيير بخريطة السيطرة".
ومنذ أيام، تشهد خطوط التماس في شمال غرب سورية تصعيداً بين قوات المعارضة والنظام السوري، ما أوقع قتلى وجرحى من الجانبين، بالتزامن مع مواصلة قوات النظام قصف القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس بين الطرفين.
وفي هذا السياق، قصفت قوات النظام الليلة الماضية وصباح اليوم من حواجزها المحيطة بالمدفعية الثقيلة محيط قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، ومحيط قرية السرمانية غربي إدلب.
وتُعَدّ "غرفة عمليات الفتح المبين" الذراع الأساسية لفصائل المعارضة في مواجهة قوات النظام بالمنطقة، وتضم فصائل "هيئة تحرير الشام"، و"الجبهة الوطنية للتحرير"، و"جيش العزة".
ولاحظ الناشط مصطفى الأيوبي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "هيئة تحرير الشام" كثفت من عملياتها ضد قوات النظام السوري في الأيام الأخيرة بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية والفصائلية ضدها في مناطق سيطرتها، معتبراً أن "تسخين الجبهات مع النظام قد يكون أسلوباً تتبعه الهيئة لتنفيس هذه الاحتجاجات، وإشغال الوضع الداخلي بمخاطر جديدة بعيداً عن الانتقادات للهيئة".
ولفت الأيوبي إلى أن "النظام بات في مواجهاته مع الفصائل أكثر اعتماداً على سلاح الطائرات المسيّرة، بغية تفادي المواجهات المباشرة، وذلك بهدف تقليل خسائره".
وفي جنوب سورية، ذكر "تجمّع أحرار حوران" أن المساعد أول في فرع الأمن السياسي، علي غالية، قُتل اليوم الأحد بعد استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي الغارية الغربية وخربة غزالة شرقيّ محافظة درعا.مظاهرة ضد الاعتداء على شرطي مرور
من جهة أخرى، شارك العشرات في مظاهرة بمدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، مساء أمس السبت، للمطالبة بمحاسبة عناصر من "الجيش الوطني السوري" اعتدوا على شرطي مرور، بعد أن طالبهم بالتزام ضوابط المرور المطبقة حديثاً في المدينة.
وذكر مراسل "العربي الجديد" أن المتظاهرين الذين تجمعوا وسط المدينة، طالبوا بمحاسبة المعتدين وتسليمهم للقضاء.
وكان مسلحون من "لواء عاصفة الشمال"، التابع لـ"الجبهة الشامية" في الجيش الوطني السوري، قد اعتدوا بالضرب المبرّح، أمس السبت، على شرطي مرور في مدينة أعزاز، طالبهم بالتزام ضوابط إشارات المرور. وذكرت شبكات محلية أن العناصر كانوا ضمن موكب لأحد القياديين في لواء "عاصفة الشمال"، وقد نُقل الشرطي إلى المشفى الوطني لتلقي العلاج.
ونشرت صفحات محلية صور خمسة عناصر جرى تسليمهم من "الجبهة الشامية" لفرع الشرطة العسكرية، وهم جزء من أفراد المجموعة التي اعتدت على الشرطي بالضرب. في حين استنكرت "الجبهة الشامية" في بيان لها حادثة الاعتداء، مؤكدة أنّ المتورطين سُلِّموا لفرع الشرطة العسكرية بهدف إحالتهم على القضاء.
مشاركة الخبر: قتلى من قوات النظام في هجمات بشمال سورية وجنوبها على وسائل التواصل من نيوز فور مي