خيام الجنة.. لؤلؤة واحدة مجوفة
قال ابن كثير: «أخبر عز وجل عن عباده السعداء أن لهم غرفاً في الجنة وهي القصور أي الشاهقة، (من فوقها غرف مبنية) [الزمر: 20]، طباق فوق طباق مبنيات محكمات مزخرفات عاليات.
وقد وصف لنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذه القصور، ففي الحديث الذي يرويه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه عن أبي مالك الأشعري والترمذي عن عليٍّ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام».
وقد أخبرنا الحق تبارك وتعالى أن في الجنة خياماً، قال تعالى: (حور مقصورات في الخيام) [الرحمن: 72].
وهذه الخيام خيام عجيبة، فهي من لؤلؤ، بل هي من لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها في السماء ستون ميلاً، وفي بعض الروايات عرضها ستون ميلاً ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن قيس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ثلاثون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون»، قال أبو عبدالصمد والحارث عن أبي عمران: «ستون ميلاً «.
ورواه مسلم عن عبد الله بن قيس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها ستون ميلاً ٍ، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن، فلا يرى بعضهم بعضاً «.
وقد أخبرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن صفات قصور بعض أزواجه وبعض أصحابه، ففي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة، قال: أتى جبريل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معا إناء فيه إدام وطعام، فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب».
المصدر: كتاب الجنة والنار-
المؤلف: عمر سليمان الأشقر
مشاركة الخبر: خيام الجنة.. لؤلؤة واحدة مجوفة على وسائل التواصل من نيوز فور مي